أقوال السلف في حسن الظن بالله

كتابة:
أقوال السلف في حسن الظن بالله

أقوال السلف في حسن الظن بالله

حسن الظن بالله -تعالى- عبادةٌ يُؤجر المسلم عليها، وسنذكر بعض أقوال السّلف الصالح عن حسن الظنّ بالله -تعالى- فيما يأتي:[١]

  • قال النوويّ -رحمه الله-: "قال العلماء: معنى حُسْن الظَّن بالله -تعالى-: أن يَظُنَّ أنَّه يرحمه، ويعفو عنه".
  • قال ابن القيم -رحمه الله-: "كلما كان العبد حَسن الظَّن بالله، حَسن الرَّجاء له، صادق التوكُّل عليه: فإنَّ الله لا يخيِّب أمله فيه البتَّة؛ فإنَّه سبحانه لا يخيِّب أمل آملٍ، ولا يضيِّع عمل عاملٍ".
  • قال ابن القيم -رحمه الله-: "على قدر حُسْن ظنِّك بربِّك ورجائك له، يكون توكُّلك عليه".
  • قال الحسن البصري -رحمه الله-: "إن قوما ألهتهم الأماني حتى خرجوا من الدنيا وما لهم حسنة، يقول أحدهم: إني أحسن الظن بربي... وكذب، لو أحسن الظن لأحسن العمل".[٢]

أحاديث تحثّ على حسن الظنّ بالله

سنذكر بعض الأحاديث النبوية والقدسية التي تحثّ على حسن الظنّ بالله -تعالى- فيما يأتي:

  • (قالَ الله تبارَكَ وتعالى يا ابنَ آدمَ إنَّكَ ما دعوتَني ورجوتَني غفَرتُ لَكَ على ما كانَ فيكَ ولا أبالي، يا ابنَ آدمَ لو بلغت ذنوبُكَ عَنانَ السَّماءِ ثمَّ استغفرتَني غفرتُ لَكَ، ولا أبالي، يا ابنَ آدمَ إنَّكَ لو أتيتَني بقرابِ الأرضِ خطايا ثمَّ لقيتَني لا تشرِكُ بي شيئًا لأتيتُكَ بقرابِها مغفرةً).[٣]
  • (قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: يَخْرُجُ رَجُلَانِ مِنَ النَّارِ، فَيُعْرَضَانِ عَلَى اللَّهِ، ثُمَّ يُؤْمَرُ بِهِمَا إِلَى النَّارِ، فَيَلْتَفِتُ أَحَدُهُمَا فَيَقُولُ: يَا رَبِّ، مَا كَانَ هَذَا رَجَائِي، قَالَ: وَمَا كَانَ رَجَاؤُكَ؟ قَالَ: كَانَ رَجَائِي إِذْ أَخْرَجْتَنِي مِنْهَا، أَنْ لَا تُعِيدَنِي، فَيَرْحَمُهُ اللَّهُ فَيُدْخِلُهُ الْجَنَّةَ).[٤]

أقوال السلف في حسن الظن بالنّاس

هناك العديد من الأقوال الطيّبة للسلف -رضوان الله عليه- عن حسن الظنّ بالناس، ونذكر منها ما يأتي:[٥]

  • قال عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: "لا يحلُّ لامرئ مسلم يسمع من أخيه كلمة يظنُّ بها سوءً، وهو يجد لها في شيء من الخير مخرجاً"، وقال أيضًا: "لا ينتفع بنفسه من لا ينتفع بظنه".
  • قال علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-: "من علم من أخيه مروءة جميلة فلا يسمعنَّ فيه مقالات الرِّجال، ومن حَسُنت علانيته فنحن لسريرته أرجى".
  • قال إسماعيل بن أمية -رحمه الله تعالى-: "ثلاث لا يعجزن ابن آدم؛ الطِّيرة، وسوء الظَّن والحسد، قال: فينجيك من سوء الظَّن أن لا تتكلم به، وينجيك من الحسد أن لا تبغي أخاك سوءً، وينجيك من الطِّيرة أن لا تعمل بها".
  • قال المهلب -رحمه الله-: "قد أوجب الله -تعالى- أن يكون ظنُّ المؤمن بالمؤمن حسناً أبداً، إذ يقول: (لَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُّبِينٌ)،[٦] فإذا جعل الله سوء الظَّن بالمؤمنين إفكاً مبيناً، فقد ألزم أن يكون حُسْن الظَّن بهم صدقاً بيناً".
  • قال قتادة -رحمه الله-: "إنَّ الظَّن اثنان: ظنٌّ يُنْجِي، وظنٌّ يُرْدِي".

المراجع

  1. "حُسْـن الظَّـن"، الكلم الطيب، اطّلع عليه بتاريخ 6-1-2022.
  2. "حسن الظن بالله.. عبادة وسعادة"، إسلام ويب.
  3. رواه الترمذي، في سنن الترمذي، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم:3540 ، غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه.
  4. رواه ابن حبان، في صحيح ابن حبان، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم:632، أخرجه في صحيحه.
  5. "أقوال السَّلف والعلماء في حُسْن الظَّن"، الدرر السنية.
  6. سورة النور، آية:12
3699 مشاهدة
للأعلى للسفل
×