أقوال حافظ إبراهيم

كتابة:
أقوال حافظ إبراهيم

أشعار وأقوال حافظ إبراهيم

بعض أقوال حافظ إبراهيم فيما يأتي:

  1. المال إن لم تدخره محصناً بالعلم كان نهاية الإملاق.
  2. ربّ ساع مبصر في سعيه أخطأ التوفيق فيما طلب.
  3. أنا البحر في أحشائه الدرُّ كامنٌ فهل سألوا الغواص عن صدفاتي.
  4. الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعباً طيب الأعراق.
  5. الأم روض إن تعهده الحيا بالري أورق أيما إيراق.
  6. العلم إن لم تكتنفه شمائل تعليه كان مطية الإخفاق.
  7. نحن نجتاز مرقفاً تعثر الآراء فيه وعثرة الرأي تردي.
  8. إذا جن ليلي هام قلبي بذكركم، أنوح كما ناح الحمام المطوق.

قصائد حافظ إبراهيم

ومنها:

قصيدة لَم يَبْقَ شيء من الدُّنْيا بأَيْدِينا

لَم يَبْقَ شيء من الدُّنْيا بأَيْدِينا

إلاّ بقية دَمْعٍ في مآقِينَا

كنّا قلادة جِيدِ الدَّهْرِ فانفَرَطَتْ

وفي يَمينِ العُلا كنّا رَياحِينا

كانت مَنازِلُنا في العِزِّ شامِخة ً

لا تُشْرِقُ الشَّمسُ إلاّ في مَغانينا

وكان أَقْصَى مُنَى المجرة لو

مِن مائِه مُزِجَتْ أَقْداحُ ساقِينا

والشُهْب لو أنّها كانت مُسَخرَّة ً

لِرَجْمِ من كانَ يَبْدُو مِن أَعادِينا

فلَم نَزَلْ وصُرُوفُ الدَّهرِ تَرْمُقُنا

شَزْراً وتَخدَعُنا الدّنيا وتُلْهينا

حتى غَدَوْنا ولا جاهٌ ولا نَشَبٌ

ولا صديقٌ ولا خِلٌّ يُواسِينا.

قصيدة أَيُّها المُصْلِحُونَ

أَيُّها المُصْلِحُونَ ضاقَ بنا العَيْش

ولمْ تُحسِنُوا عليه القيامَا

عزت السِّلْعَة ُ الذَّلِيلة ُ حتَّى

باتَ مَسْحُ الحِذاءِ خَطْباً جُساما

وغَدَا القُوتُ في يَدِ النّاسِ كاليا

قُوتِ حتى نَوَى الفَقيرُ الصِّياما

يَقْطَع اليومَ طاوِياً وَلَدَيْه

دُونَ ريحِ القُتارِ ريحُ الخُزامَى

ويخالُ الرَّغيفَ منْ بَعْدِ كَدٍّ

صاحَ: مَن لي بأنْ أُصِيبَ الإداما

أيّها المُصْلِحُونَ أصْلَحْتُمُ الأرْضَ

وبِتُّمْ عن النُّفوسِ نيامَا

أصْلِحوا أنفُسَا أضرَّ بِهَا الفقْر

وأحْيا بمَوتِها الآثاما

ليس في طَوقِها الرَّحيلُ ولا الجِــدُّ

ولا أن تُواصلَ الإقْداما

تُؤثِرُ الموتَ في رُبَا النِّيلِ جُوعاً

وتَرَى العارَ أنْ تَعافَ المُقاما

ورِجالُ الشَّآمِ في كرة الأرْض

يُبارُونَ في المسيرِ الغَماما

رَكِبُوا البَحْرَ، جَاوَزُوا القُطْبَ، فاتُوا

ويَظُنُّ اللُّحُومَ صَيْداً حَراما

يَمْتطُون الخُطُوبَ في طَلَبِ العَيـش

ويبرونَ للنضالِ السهامَا

وبَنُو مِصْرَ في حِمَى النِّيلِ صَرْعَى

يَرْقُبونَ القَضاءَ عاماً فَعاما

أيهَا النِّيلُ كيفَ نُمسِي عِطاشاً

في بلادٍ روِّيتَ فيهَا الأوامَا

إنَّ لِينَ الطِّباعِ أورثنَا الذُّل

وأغرى بِنا الجُناة الطَّغاما

إنَّ طِيبَ المُناخِ جر علينا

في سَبيلِ الحياة ذاكَ الزِّحاما

أيُّها المُصْلِحُونَ رِفْقاً بقَومٍ

قَيَّدَ العَجْزُ شَيْخَهُمْ والغُلاما

وأغيثُوا منَ الغَلاءِ نفوساً

قد تمنَّتْ مع الغَلاءِ الحِمامَا

أَوْشَكَتْ تأكُلُ الهَبِيدَ مِنَ الفَقْـر

وكادتْ تذُودُ عنه النَّعامَا

فأعيدُوا لنَا المُكُوسَ فإنَّا

قد رأَيْنا المُكُوسَ أرْخَى زِماما

ضاقَ في مصرَ قِسْمُنَا فاعذرُونَا

إنْ حَسَدْنَا علَى الجَلاَءِ الشَّآمَا

قد شَقِينا - ونحنُ كرَّمنا اللّه

بعَصْرٍ يُكَرِّمُ الأنعامَا.

قصيدة بلغتك لم أنسب ولم أتغزل

بَلَغتُكَ لَم أَنسُب وَلَم أَتَغَزَّلِ

وَلَمّا أَقِف بَينَ الهَوى وَالتَذَلُّلِ

وَلَمّا أَصِف كَأساً وَلَم أَبكِ مَنزِلاً

وَلَم أَنتَحِل فَخراً وَلَم أَتَنَبَّلِ

فَلَم يُبقِ في قَلبي مَديحُكَ مَوضِعاً

تَجولُ بِهِ ذِكرى حَبيبٍ وَمَنزِلِ

رَأَيتُكَ وَالأَبصارُ حَولَكَ خُشَّعٌ

فَقُلتُ أَبو حَفصٍ بِبُردَيكَ أَم عَلي

وَخَفَّضتُ مِن حُزني عَلى مَجدِ أُمَّةٍ

تَدارَكتَها وَالخَطبُ لِلخَطبِ يَعتَلي

طَلَعتَ بِها بِاليُمنِ مِن خَيرِ مَطلَعٍ

وَكُنتَ لَها في الفَوزِ قِدحَ اِبنِ مُقبِلِ

وَجَرَّدتَ لِلفُتيا حُسامَ عَزيمَةٍ

بِحَدَّيهِ آياتُ الكِتابِ المُنَزَّلِ

مَحَوتَ بِهِ في الدينِ كُلَّ ضَلالَةٍ

وَأَثبَتَّ ما أَثبَتَّ غَيرَ مُضَلَّلِ

لَئِن ظَفِرَ الإِفتاءُ مِنكَ بِفاضِلٍ

لَقَد ظَفِرَ الإِسلامُ مِنكَ بِأَفضَلِ

فَما حَلَّ عَقدَ المُشكِلاتِ بِحِكمَةٍ

سِواكَ وَلا أَربى عَلى كُلِّ حُوَّلِ

القصيدة العمرية

حَسبُ القَوافي وحَسبي حين أُلْقيها

أَنِّي إلى ساحَةِ الفاروقِ أُهْدِيها

لا هُمَّ، هَبْ لي بياناً أستَعينُ به

على قضاءِ حُقوقٍ نامَ قاضِيها

قد نازَعَتني نَفسي أن أوَفِّيَها

وليس في طَوقِ مِثلي أنْ يُوَفِّيها

فمُرْ سَرِيَّ المَعاني أنْ يُواتيَني

فيها فإنِّي ضَعيفُ الحالِ واهيها

مَولَى المُغيرَةِ، لا جادَتكَ غاديَة

من رَحمَةِ اللـهِ ما جادَتْ غَواديها

مزَّقتَ منه أديماً حَشُوه هِمَمٌ

في ذِمّةِ اللـهِ عاليها وماضِيها

طَعَنْتَ خاصِرَةَ الفاروقِ مُنتَقِماً

من الحَنيفَةِ في أعلى مَجاليها

فأصبَحَتْ دولةُ الإِسلامُ حائرةً

تَشكُو الوَجيعةَ لمّا ماتَ آسيها

مَضى وخَلَّفَها كالطَّودِ راسِخَةً

وزانَ بالعَدلِ والتَّقوَى مَغانيها

تَنبُْو المَعاوِلُ عنها وهيَ قائِمَةٌ

والـهادِمُون كثيرٌ في نواحيها

حتى إذا ما تَوَلاّها مُهَدِّمُها

صاحَ الزَّوَالُ بها فاندَكَّ عاليها

واهاً على دَولةٍ بالأمسِ قد مَلأَت

جَوانِبَ الشَّرقِ رَغداً من أياديها

كم ظَلَّلَتْها وحاطَتْها بأجنحةٍ

عن أعينِ الدهر قد كانت تُواريها

مِنَ العِنايةِ قد رِيشَتْ قَوادِمُها

ومن صَميم التُّقى رِيشَتْ خَوافيها

واللـهِ ما غالَها قِدْماً وكادَ لـها

واجتَثَّ دَوْحَتَها إِلاّ مَوالِيها

لو أنّها في صَميم العُرب قد بَقِيَتْ

لمّا نَعاها على الأيّام ناعِيها

يا ليتَهُم سَمعُوا ما قالـه عُمَرٌ

والرُّوحُ قد بَلَغَتْ منه تَراقِيها

لا تُكْثِرُوا من مَواليكُم فإنّ لـهم

مَطامِعاً بَسَماتُ الضَّعفِ تُخفيها

رأيتَ في الدِّين آراءً مُوَفَّقَةً

فأنزَلَ اللـهُ قرآناً يُزَكِّيها

وكنتَ أوّلَ من قَرَّت بصُحبتِه

عينُ الحَنيفةِ واجتازَت أمانِيها

قد كنتَ أعدى أعاديها فصِرتَ لـها

بنعمةِ اللـهِ حِصناً من أعاديها

خَرَجتَ تَبغي أذاها في محمَّدها

وللحَنيفةِ جَبّارٌ يُواليها

فلم تَكَدْ تَسمَعُ الآياتِ بالِغةً

حتى انكَفَأْتَ تُناوي من يُناويها

سَمِعْتَ سُورَةَ طّه من مُرَتِّلِها

فزلزلت نِيَّةً قد كنتَ تَنويها

وقُلتَ فيها مَقالاً لا يُطاولُه

قَولُ المُحِبِّ الذي قد بات يُطرِيها

ويومَ أسلَمتَ عَزَّ الحَقُّ وارتَفَعتْ

عن كاهِلِ الدِّينِ أثقالٌ يُعانيها

وصاحَ فيه بِلالٌ صَيحَةً خَشَعَتْ

لـها القُلوبُ ولَبَّتْ أمرَ بارِيها
5351 مشاهدة
للأعلى للسفل
×