طوكيو أكبر مدينة في العالم
المدن الكبرى في العالم عديدة، وتُستخدم الدول التي تضم مثل تلك المدن ذلك كميزة إضافية للدعاية لجذب السياحة والاستثمارات طالما تمتعت تلك المدن بالحد الكافي من الرفاهية، كأحد دلائل حسن الإدارة والتنظيم الحكوميّة، وتُصنّف المدن الكبرى وفقاً لعدة تقييمات أولها المساحة والمنطقة الجغرافية التي تقع فيها المدينة، وعدد السكان في المدينة وضواحيها، وقد تماثل أعداد السكان بين مدينة وأخرى في العالم، إلا أنّ عامل المساحة يعدّ الأهم في ذلك الترتيب، ووقفاً للأرقام فإنّ أكبر المدن العملاقة في العالم في الوقت الحالي مدينة طوكيو اليابانيّة، وهي العاصمة الحكومية والتجارية لليابان، وواحدة من أكثر المدن حيوية في العالم.
مدينة طوكيو
هي عاصمة الإمبراطوريّة اليابانيّة منذ عام 1868، والمركز الثقافي والاقتصادي الأهم في البلاد في الوقت الحاضر، تقع طوكيو غرب خليج طوكيو وتبلغ مساحتها الكلية 13500 كيلومتر مربع، يعيش فيها ستة وثلاثون مليون نسمة تقريباً، وقد تعرّضت طوكيو لأضرار كبيرة جراء القصف الأمريكي في الحرب العالمية الثانية، وأعيد بناؤها مرة أخرى لتصبح واحدة من أهم المدن العملاقة في العالم.
نشأة طوكيو وتطوّرها
استوطن اليابانيون المنطقة في القرن العاشر تقريباً، ثم أصبحت ضمن الأراضي التابعة للإمبراطوريّة اليابانية في أوائل القرن الثاني عشر، ومنذ بدايات القرن السابع عشر أصبحت عاصمة اليابان بعد أن قرر الإمبراطور نقل العاصمة من كيوتو، وأخذت المدينة تتطوّر، وأُنشئت فيها جامعات ومناطق صناعية، وبحلول القرن العشرين كانت المدينة قد اتسعت وضمت تجمعات عمرانيّة كثيفة لتبتلع قرى صغيرة حولها، وبعد الحرب العالميّة الثانية وإعادة البناء أخذت البيوت القديمة في التلاشي بسبب الهزّات الأرضية المتكررة، وشُيّدت مباني حديثة مصممة لتحمّل الزلازل.
اقتصاد طوكيو
طوكيو هي المركز الصناعيّ الأول في اليابان، بالإضافة إلى أنها أحد أقطاب التجارة العالمية، عن طريق مينائها الحديث الذي تم تطويره في النصف الثاني من القرن العشرين، وتتنوّع النشاطات الصناعية بين الصناعات الإلكترونيّة والصناعات الثقيلة والملابس والصناعات الكيماويّة، إلى جانب ذلك فإنّ بورصة طوكيو ثاني أكبر بورصة في العالم بعد بورصة نيويورك.
تتّصل طوكيو ببقية المناطق اليابانيّة بشبكة طرق كبيرة متنوعة، حيث تصل خطوط السكك الحديدية فائقة السرعة المدينة بالضواحي القريبة منها، كما تضم خطوط مترو للتنقل الداخلي، إضافة إلى الخطوط البرية التي تُستخدم فيها الحافلات العامة بكثافة بعد أن تم استبدالها بقطارات الترام، كما تمتلك مطارين من أكبر المطارات في اليابان أحدهما مخصص للرحلات الداخلية فقط وهو مطار هانيدا.