محتويات
ما هي حالة أكزيما الدوالي؟ ما أسبابها وأعراضها؟ وهل من الممكن علاجها؟ أهم المعلومات والتفاصيل حول هذه الحالة تجدونها في المقال الآتي.
أكزيما الدوالي (Varicose eczema) هي مشكلة جلدية تعد نوعًا من الأنواع المختلفة لمرض الأكزيما، وغالبًا ما تصيب الساقين بشكل خاص.
تعرف هذه الحالة بعدة أسماء أخرى، مثل: التهاب الجلد الركودي، والتهاب الجلد الجذبي.
فلنتعرف في ما يأتي على حالة أكزيما الدوالي وبعض المعلومات الهامة المتعلقة بها.
ما هي حالة أكزيما الدوالي؟
تنشأ أكزيما الدوالي عادة في الأطراف السفلية نتيجة وجود خلل ما في الأوعية الدموية يؤثر على تدفق الدم في هذه الأوعية ويعيقه، مثل ضعف الدورة الدموية والقصور الوريدي.
مع الوقت قد يتسبب هذا النوع من المشكلات الصحية بزيادة الضغط داخل هذه الأوعية وفي محيطها وبالتالي بدء تسرب كميات قليلة من الدم والسوائل من داخل هذه الأوعية إلى خارجها.
نظرًا لأن تسرب السوائل الحاصل غالبًا ما ينشأ في منطقة قريبة من سطح الجلد، قد يؤدي هذا لظهور التهاب ورد فعل معين في الجلد من الممكن أن يتحول لأكزيما، فتزداد صلابة الجلد ويتغير لونه بشكل تدريجي، كما من الممكن أن يبدأ الجلد بالتشقق كذلك مسببًا الإصابة بتقرحات.
أسباب أكزيما الدوالي
عادة ما تنشأ هذه المشكلة الجلدية نتيجة تزايد الضغط في داخل الأوعية الدموية الموجودة في الساقين.
هذا الضغط المتزايد ينشأ عادةً نتيجة إصابة الصمامات الصغيرة الموجودة في داخل الأوعية الدموية بخلل أو بضعف ما قد يعيق عملها ويجعلها عاجزة عن مقاومة تأثير الجاذبية ودفع الدم ليصعد من الساقين مكملًا طريقه إلى النصف العلوي من الجسم كالمعتاد، وبسبب هذا الخلل تبدأ الدماء بالتراجع إلى الخلف.
نتيجة الخلل المذكور أعلاه يبدأ الدم بالتجمع في منطقة الساقين ومع تزايد الضغط في داخل الأوعية الدموية قد يبدأ الدم وبعض السوائل الأخرى بالتسرب بشكل تدريجي إلى الأنسجة المحيطة بهذه الأوعية، مما يؤدي لتورم الساقين في حالة تعرف بالقصور الوريدي.
يُعتقد أن مناعة الجسم بعد ذلك قد تتسبب في ظهور أكزيما الدوالي بسبب ما قد تبديه من رد فعل تجاه السوائل المتسربة.
هذه بعض العوامل والأسباب التي قد ترفع من فرص الإصابة بأكزيما الدوالي:
- الجلوس أو الوقوف لفترات طويلة، أو العجز عن الحركة لسبب ما ولفترات طويلة نسبيًّا.
- السمنة أو الحمل، إذ قد يتسبب الوزن الزائد في كلا الحالتين بزيادة الضغط المفروض على الساقين.
- الإصابة بإحدى المشكلات الصحية الآتية: الخثار الوريدي العميق، والقصور الوريدي، وعروق الدوالي، وارتفاع ضغط الدم، وفشل الكلى.
- عوامل أخرى، مثل: الجنس إذ تعد أكزيما الدوالي أكثر شيوعًا بين النساء، والتقدم في العمر، والخضوع لعملية جراحية في الساقين، وعدم ممارسة التمارين الرياضية.
أعراض أكزيما الدوالي
هذه أبرز الأعراض التي قد تظهر على الشخص المصاب بأكزيما الدوالي:
- تورم في منطقة الكاحل قد تقل حدته أثناء النوم ليلًا ليعاود الظهور صباحًا في اليوم التالي.
- ظهور عروق الدوالي في الساقين، وهي أوعية دموية تتميز بأنها: داكنة اللون وتميل للون البنفسجي، وبارزة، وذات مظهر متداخل.
- تغيرات في مظهر الجلد، مثل: تغير لون الجلد إلى اللون البني أو الأصفر، وتزايد سمك الجلد لا سيما في محيط الكاحلين والساق عمومًا.
- ظهور تقرحات جلدية قد تتضمن ما يأتي: قشور، وقيح.
- الشعور بثقل في الساقين، لا سيما عند الوقوف والجلوس.
- تساقط شعر الساقين.
- أعراض أخرى، مثل: الحكة، والألم، وندوب صغيرة بيضاء اللون في بعض الحالات.
تشخيص أكزيما الدوالي
عادة ما يتم تشخيص أكزيما الدوالي من خلال إخضاع المريض لبعض الإجراءات الطبية، مثل: الفحص الجسدي، ومعرفة الأعراض الظاهرة لدى المريض، والاطلاع على التاريخ المرضي.
في بعض الحالات قد يقوم الطبيب بإخضاع المريض لاختبار الرقعة، وذلك لاستبعاد الإصابة بحالات مرضية أخرى مثل الأرجية التماسية (contact allergy).
علاج أكزيما الدوالي
قد تساعد بعض الطرق العلاجية على تخفيف حدة الأعراض المرافقة لأكزيما الدوالي، وهذه بعض الخيارات العلاجية المتاحة:
- استخدام بعض أنواع الأدوية التي قد تساعد على تسكين الألم ومقاومة الالتهابات وبعض المشكلات الجلدية التي قد تسببها أكزيما الدوالي، مثل الأدوية الآتية: الستيرويدات القشرية، ومثبطات الكالسينورين الموضعية، والمضادات الحيوية، ومضادات الهيستامين.
- استخدام ضمادات خاصة لتسريع تعافي التقرحات الجلدية في حال ظهورها.
- تطبيق بعض المراهم موضعيًّا على الجلد لترطيب الجلد وتخفيف حدة جفافه.
- ارتداء الجوارب أو الضمادات الضاغطة لتخفيف التورم.
- رفع القدمين لمستوى أعلى من مستوى القلب والحفاظ عليها في هذه الوضعية لمدة 15 دقيقة متواصلة كل ساعتين.
- الخضوع لعمليات جراحية مختلفة تبعًا لحاجة الحالة، مثل: الجراحة لاستئصال بعض الأوعية الدموية المتقرحة أو المثيرة للألم.
مضاعفات أكزيما الدوالي
هذه بعض المضاعفات المحتملة التي قد تنشأ لدى الشخص المصاب بأكزيما الدوالي:
- الأكزيما الثانوية، إذ قد تنتشر الأكزيما المرافقة للحالة إلى مناطق مختلفة من الجسم.
- التهاب الهلل، وهو نوع من الالتهابات قد يتسبب باحمرار وتورم وألم وحمى.
- الأرجية التماسية، قد ينشأ هذا النوع من المضاعفات نتيجة استخدام أحد الكريمات أو المراهم المخصصة لتخفيف حدة أعراض أكزيما الدوالي.