الإسهال
الإسهال هو أحد اضطرابات الجهاز الهضميّ التي تؤدّي إلى زيادة الإخراج أو إلى حدوث براز فضفاض أو مائي، وفي معظم الحالات لا يستمرّ الإسهال أكثر من يومين، لكن في حال استمرّ لأسابيع فقد يكون مؤشّرًا على وجود حالة صحيّة خطيرة، مثل: العدوى المستمرّة، أو مرض التهاب الأمعاء، أو بعض الحالات الأقلّ خطورةً، مثل متلازمة تهيج الأمعاء.[١]
أكل يعالج الإسهال
عندما يعاني الشخص من نوبة الإسهال فقد يرغب بمعرفة طبيعة الأطعمة التي من الممكن تناولها وتكون آمنةً ومهدئةً لاضطرابات الجهاز الهضمي، ولم يُعدّ نظام BRAT الأساسي الذي يتركز على الموز والأرز والتفّاح والخبز المحمص النّظام الغذائي المفضّل لمشكلات الأمعاء؛ لأنذه غني بالألياف، وبالإضافة إلى ذلك إذا كان الإسهال ناتجًا عن متلازمة القولون العصبي فقد لا يكون هذا النظام مناسبًا، خاصّةً عصير التفاح، وقد تساعد أطعمة معيّنة على علاج الإسهال، إلّا أنّه إذا استمرّ الإسهال أكثر من يومين فقد يكون نتيجةً لمشكلة صحية تحتاج مراجعة الطّبيب، ومن الأكل الذي يعالج الإسهال ما يأتي:[٢]
- الموز: الموز من الأطعمة اللطيفة على المعدة، ممّا يجعله خيارًا جيدًا لتهدئة الجهاز الهضمي، إذ يساعد ارتفاع مستوى البوتاسيوم في الموز على استبدال الكهارل التي قد تُفقد بسبب نوبات الإسهال الحادّة، كما أنّ الموز غني بالبكتين، الذي هو ألياف قابلة للذوبان تساعد على امتصاص السوائل في الأمعاء بالتّالي تحريك البراز بسلاسة، وهذا يمكن أن يساعد على إبطاء الإسهال والحدّ من الإمساك، لذلك يجب أكل موزة أو اثنتين للمساعدة على استعادة التوازن في الجهاز الهضمي.
- الأرز الأبيض: إنّ الأرز الأبيض من الأطعمة الغنيّة بالكربوهيدرات التي تُهضم بسهولة، كما أنّه يساعد على تماسك البراز، ممّا يقلّل من حدّة الإسهال، فأكل الأرز الأبيض خلال نوبة الإسهال أمر جيّد، مع ضرورة تجنّب الصلصات الحارّة، أو الدّهنية، أو الزّيتية، أو التي تعتمد على منتجات الألبان، إذ لا يُنصح باستخدامها في حالة الإصابة بالإسهال.
- الخبز الأبيض والمعكرونة: على الرّغم من أنّ القمح الكامل يُعدّ خيارًا صحيًا عمومًا إلّا أنّه في حال التعرّض لنوبة إسهال من الأفضل تناول الخبز الأبيض وعناصر الدقيق الأخرى، مثل: الفطائر، والمعكرونة؛ إذ يحتوي الخبز الأبيض على القليل من الألياف، لذلك من السهل هضمه، مع ضرورة تجنّب تناول الخبز الأبض والمعكرونة مع المربّى، والعسل، والزّبدة، والسّمن، والصلصات الحارّة، أو الزّيتية، أو القائمة على الحليب.
- البطاطا المهروسة: فالبطاطا تعدّ خيارًا جيدًا كأطعمة مريحة، كما أنّها غنيّة بالبوتاسيوم، وعلى الرّغم من أنّ القشور تحتوي على الكثير من المغذّيات إلّا أنّه يجب تجنّبها عند الإصابة بالإسهال، لذلك فإنّ البطاطا المقشّرة هي الأفضل، ويمكن إضافة القليل من الملح لنكهة جيّدة، ويجب تجنّب الكثير من الزبدة أو السمن النباتي أو القشدة الحامضة أو المرق، إذ قد تسبّب تشكُّل كميّة كبيرة من الدهون والزّيوت تهيّج الجهاز الهضمي وتساهم في زيادة التشنّج المعوي.
- الدجاج المطهي على البخار أو المشوي: ذلك لأنّ هذا النوع من اللحوم يحتوي على بروتينات سهلة الهضم، وهذا يوفّر وسيلةً آمنةً للحصول على المغذّيات القيّمة، لكن يجب تجنّب إضافة الزيوت أو الزبدة عند طهي الدجاج.
- اللبن: على الرّغم من أنّ منتجات الألبان يجب تجنّبها خلال نوبات الإسهال الحادّة إلّا أنّ اللبن لا تنطبق عليه هذه القاعدة؛ فهو يحتوي على بكتيريا نافعة مفيدة للأمعاء، ويجب قراءة الملصق بعناية واختير ماركة لا تحتوي على نسبة عالية من السكّر ولا تحتوي على مواد التحلية الصّناعية، وكلّ من ذلك يمكن أن يسهم في الإفراط في الغازات المعوية والبراز الفضفاض.
- مرقة الدجاج: من الممكن أن يكون تناول مرقة الدّجاج مهدئًا للغاية، إذ يحتوي مرق الدجاج على العناصر الغذائية والكهارل التي يمكن أن تساعد على استبدال تلك التي قد تكون فُقدت بسبب نوبات الإسهال المتكررة، كما أنّها ستوفّر راحةً إضافيّةً قليلةً للمعدة المؤلمة.
- دقيق الشوفان: فدقيق الشّوفان يحتوي على ألياف قابلة للذوبان، كما قد يوصى به كعامل مكبّر لحجم البراز عند الإصابة بالإسهال، ويمكن إضافة موز إلى دقيق الشوفان أو الحبوب لتحليته والاستفادة من صفاته أيضًا.
- الخضروات: فالخضروات توفّر تغذيةً مهمّةً، ويجب تضمينها في النظام الغذائي أثناء الإصابة بالإسهال، ومع ذلك يجب تقشيرها وإزالة البذور وطهيها، ويُعدّ كلّ من الجزر، والفاصولياء الخضراء، والبنجر، والقرع البلّوط، والكوسة المقشّرة بعض الخيارات الجيدة، وعند الإصابة بالإسهال يجب تجنّب الخضار التي من المحتمل أن تسبّب الغازات أو التي يصعب هضمها، بما في ذلك القرنبيط، والفلفل، والبازيلاء، والخضروات الورقيّة الخضراء، والذّرة.
أكل يجب تجنبه عند الإسهال
توجد مجموعة من الأطعمة التي يجب تجنّبها في حال الإصابة بالإسهال، ومنها ما يأتي:[٣]
- الحليب ومنتجات الألبان، بما في ذلك مشروبات البروتين المعتمدة على الحليب.
- الأطعمة المقليّة والدّهنية.
- الطعام الحارّ.
- الأطعمة المصنّعة، خاصّةً تلك التي تحتوي على الأطعمة المضافة.
- لحم العجل.
- السردين.
- البصل.
- حبوب الذرة.
- جميع ثمار الحمضيات.
- ثمار أخرى، مثل: الأناناس، والكرز، والتّوت المصنّف، والتين، والكرنب، والعنب.
- الكحول.
- القهوة والصّودا والمشروبات الغازيّة الأخرى المحتوية على الكافيين.
- المحليات الصناعية، بما في ذلك السوربيتول.
المراجع
- ↑ Mayo Clinic Staff (16-5-2019), "Diarrhea"، mayoclinic., Retrieved 1-7-2019. Edited.
- ↑ Barbara Bolen, PhD (1-7-2019), "What to Eat When You Have Diarrhea"، verywellhealth, Retrieved 2-7-2019. Edited.
- ↑ Ana Gotter (6-6-2017), "What to Eat When You Have Diarrhea"، healthline, Retrieved 2-7-2019. Edited.