أكياس الماء على المبيض

كتابة:

أكياس المبايض

تتشكّل أكياس المبايض عندما يتراكم السّائل داخل غشاء رقيق في المبيض، ويمكن أن يتراوح حجمها من الكيس الصغير الذي يقارب حجمه حجم حبّة البازيلاء إلى الكيس الذي يبلغ حجمه حجم البرتقالة، ويعدّ الكيس بنيةً مغلقةً تفصلها أنسجة رقيقة أو أغشية عن ما يحيط بها، ويعدّ كيس المبيض جيبًا غير طبيعيّ من السّوائل، مثل الدمل أو الحبوب، ويمكن أن يحتوي على مواد سائلة أو شبه صلبة أو غازيّة، ويسمّى الغشاء الذي يحيط بهذه المواد كبسولة الكيس.

تجدر الإشارة إلى عدم وجود فرق كبير بين ظهور الكيس على المبيض الأيمن أو الأيسر، كما يختلف كيس المبيض عن الدمّل بأنّه غير ممتلئ بالقيح، وتعدّ أكياس المبيض الصّغيرة غير ضارّة، وعادةً ما تصيب النّساء بصورة متكرّرة خلال سنوات الإنجاب، وفي كثير من الأحيان لا تسبّب هذه الحالة ظهور أيّ أعراض، ويمكن أن تسبّب النّزيف والألم في بعض الأحيان، وإذا تجاوز قطر كيس المبيض 5 سنتيمترات فقد يحتاج إلى إزالته جراحيًا.[١]


أنواع كيس الماء على المبيض

تعدّ معظم الأكياس الوظيفية غير ضارّة ولا تسبّب ظهور الأعراض وتختفي دون علاج، لكن إذا أصبح الكيس كبيرًا جدًا يمكن أن يُتلف المبيض أو يُمزّقه، ويمكن أن يسبّب النّزيف والألم الشديد للغاية، ويتشكّل كيس المبيض الوظيفي بسبب تغيّرات طفيفة في الطّريقة التي يُفرز بها البويضة، ومن هذه التغيّرات ما يأتي:[٢]

  • تكوّن كيس مسامي أو جريبي على المبيض عندما لا يُطلق البويضة، ويتضخّم هذا الكيس ويمتلئ بالسّوائل.
  • تكوّن كيس الجسم الأصفر عندما يُطلق الكيس البويضة، ثمّ يُغلَق ويمتلئ بالسوائل.

أمّا أنواع أكياس المبايض غير الوظيفية فتتمثل بالآتي:[٣]

  • كيس جلداني (Dermoid cysts): تصاب النساء دون سن الثلاثين بهذا النوع من أكياس المبايض عادةً، وهو كيس ينمو على المبيض قد يحتوي داخله على الشعر أو الجلد أو الدهون وغيرها من الخلايا النسيجية، التي تتكوّن جميعها من خلايا جينية، ولا يُمكن التَخلّص من هذا النوع إلا بإجراء عملية جراحية.
  • ورم غدي كيسي (Cystadenomas): تُصاب بهذا النوع من أكياس المبيض النساء فوق سنّ الأربعين عادةً، وهو كيس يُملَأ بالسوائل وينمو بطريقة غير سرطانيّة في الخلايا التي تغلّف المبيض، ولا يُمكن التخلّص من هذا النوع إلا بإجراء عملية جراحية.
  • كيس بطاني رحمي (Endometriomas): هو نمو كيس على المبيض ممتد من الأنسجة الموجودة داخل الرحم.
  • متلازمة المبيض متعدد الكيسات: تنمو في هذه الحالة عدة أكياس داخل المبيض نفسه، مما يسبب زيادة حجمه، وإذا لم تُعالَج هذه الحالة قد يحدث عقم عند المرأة.


أعراض كيس المبيض

عادةً ما تكون أكياس المبيض صغيرةً ولا تسبّب أيّ مشكلات، وعندما تظهر الأعراض قد تشعر المريضة بالانتفاخ أو الضّغط أو التورّم أو الألم أسفل البطن في الجانب الذي تكوَّن فيه الكيس، وقد يكون الألم حادًا ويظهر ويختفي، وفي بعض الأحيان قد تحتاج الحالة إلى العناية الطبّية الطارئة، ومن الأعراض التي تتطلّب العناية الطبّية الطارئة ما يأتي:[٤]

  • الألم الحادّ والمفاجئ في البطن.
  • الألم الذي يترافق مع الحمّى وتقلّصات البطن.
  • الدّوخة والتّعب، أو الإغماء.
  • زيادة سرعة التنفس.


علاج كيس المبيض

معظم أكياس المبيض الوظيفية تختفي دون علاج، وقد يقترح الطبيب استخدام الكمّادات الدّافئة أو الدّواء للتخفيف من الألم عندما يكون بسيطًا، وإذا سبّب الكيس الكبير الألم الشّديد أو النّزيف يمكن إجراء عملية جراحية لإزالته، وقد يقترح الطبيب تناول حبوب منع الحمل التي توقف الإباضة لمنع تشكُّل خُراجات جديدة.[٢]


مضاعفات أكياس المبيض

غالبًا لا يسبّب كيس المبيض أيّ مشكلات، لكن في بعض الأحيان قد يسبّب حدوث بعض المضاعفات، التي تتضمن ما يأتي:[١]

  • التواء المبيض: يمكن أن يسبّب نمو الكيس على جذع المبيض التواءه، ويمكن أن يمنع هذا الالتواء تدفّق الدّم إلى الكيس، ويسبّب ألمًا شديدًا أسفل البطن.
  • انفجار الكيس: إذا انفجر الكيس فإنّ المريضة ستعاني من الألم الشّديد أسفل البطن، وإذا أُصيب بالعدوى سيكون الألم أسوأ، وقد يسبّب النّزيف أيضًا، وقد تتشابه أعراض انفجار كيس المبيض مع أعراض التهاب الزائدة الدودية أو التهاب الرّتج القولوني.
  • السّرطان: قد يكون كيس المبيض في حالات نادرة شكلًا من الأشكال المبكّرة لسرطان المبيض.


تشخيص أكياس المبايض

يكتشف الطبيب وجود أكياس المبايض عن طريق الفحص الروتيني الذي يُجريه عادةً للحوض، وليتأكد من ذلك يطلب من المرأة إجراء أشعة مقطعية أو تصوير رنين مغناطيسي أو إجراء اختبار موجات فوق الصوتية، وهو اختبار يستخدم الموجات عالية التردد في تصوير الأعضاء الداخلية للمساعدة على تحديد حجم كيس المبيض وموقعه ونوع المادة التي يحملها إن كانت صلبةً أو سائلةً، ولأنّ أغلب أكياس المبايض لا تحتاج إلى علاج وقد تختفي خلال أسابيع أو أشهر لا يصف الطبيب عادةً علاجًا لذلك سريعًا، ويطلب تكرار إجراء اختبارات الأشعة خلال هذه المدة باستمرار لمراقبة تطوّر الكيس، وإذا زاد حجمه قد يطلب بعض التحاليل، التي تتضمن الآتي:[٣]

  • فحص هرمونَي الإستروجين والبروجسترون؛ للتأكد أنهما ضمن معدلاتهما الطبيعية.
  • فحص اختبار مستضد السرطان (CA-125)، وهو فحص دم يكشف عن الإصابة بسرطان المبيض.
  • اختبار الحمل؛ للتأكد من عدم وجود الحمل.


المراجع

  1. ^ أ ب Christian Nordqvist, "Everything you need to know about ovarian cysts"، medicalnewstoday, Retrieved 4-6-2019.
  2. ^ أ ب "Functional Ovarian Cysts", uofmhealth, Retrieved 4-6-2019.
  3. ^ أ ب Valencia Higuera (2017-7-17), "Ovarian Cysts,Medically"، healthline, Retrieved 2019-6-18. Edited.
  4. "What Is an Ovarian Cyst?", webmd, Retrieved 4-6-2019.
7493 مشاهدة
للأعلى للسفل
×