ألم أمام الأذن

كتابة:
ألم أمام الأذن

ألم أمام الأذن

يحدث ألم أمام الأذن نتيجةً لاضطراب مفصل الفك الصدغي، وهو المفصل الذي يربط الفك بالجمجمة، وتسبّب إصابة هذا المفصل الشّعور بألم موضعي يسمّى بمتلازمة مفصل الفك الصدغي، وتشمل أسباب اضطراب مفصل الفك الصدغي إصابات الأسنان أو الفكّ، والوضعية الخاطئة، والإجهاد، والتهاب المفاصل، وكثرة مضغ العلكة.[١]


أسباب اضطراب مفصل الفك الصدغي

يوجد العديد من الأسباب المحتملة التي تؤدّي إلى الإصابة باضطراب مفصل الفك الصدغي، وتشمل الأسباب الشائعة لاضطراب مفصل الفك الصدغي ما يأتي:[٢]

قد تكون الأسباب الأخرى لاضطراب مفصل الفك وراثيّةً أو هرمونيّةً أو بيئيةً، فعلى سبيل المثال لُوحِظَ أنّ عازفي الكمان يعانون من اضطراب مفصل الفك الصدغي أكثر من غيرهم؛ لأنّ عملهم ينطوي على الاحتفاظ بأداة تحت الفك، ممّا يسبّب الضغط الذي يؤدي إلى الإصابة باضطراب مفصل الفك الصدغي.

تشيع الإصابة باضطراب مفصل الفك الصدغي بين النساء أكثر من الرجال، لذلك من المحتمل أن تكون للهرمونات علاقة في إصابة النساء باضطراب مفصل الفك الصدغي، وعلى الرّغم من عدم فهم السّبب الدّقيق المؤدّي إلى الإصابة باضطراب مفصل الفك الصدغي، إلّا أنّ الباحثين يأملون في تثبيت العلاقة بين هرمون الإستروجين الأنثوي واضطرابات مفصل الفك الصدغي.


أعراض الإصابة باضطراب مفصل الفك الصدغي

قد تشمل أعراض الإصابة باضطراب مفصل الفك الصدغي ما يأتي: [٣]

  • ألم الفك.
  • الألم في أحد مفصلي الفك الصدغي أو كليهما.
  • الألم في الأذن أو حولها.
  • صعوبة المضغ أو الشعور بالألم عند المضغ.
  • آلام الوجه.
  • قفل المفصل، ممّا يصعب فتح الفم أو إغلاقه.

يمكن أن يسبّب اضطراب مفصل الفك الصدغي أيضًا سماع صوت طقطقة عند فتح الفم أو المضغ، وإذا لم يتصاحب صوت الطقطقة مع أي ألم أو تقيد لحركة الفك فلا توجد حاجة إلى علاج اضطراب مفصل الفك الصدغي.


عوامل تزيد من خطر الإصابة باضطراب مفصل الفك الصدغي

يوجد العديد من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة باضطراب مفصل الفك الصدغي، وتشمل هذه العوامل ما يأتي:[١]

  • سوء وضعية الرقبة وعضلات الظهر العلوية، وإجهاد الرقبة، والتشوّهات في الفك.
  • النساء اللواتي تتراوح اعمارهن بين 18-44 سنةً.
  • المرضى الذين يعانون من التهاب المفاصل المزمن.
  • صدمات الفك والأسنان، أو وضعيّة الأسنان السيئة.


علاج اضطراب مفصل الفك الصدغي

في بعض الحالات قد تختفي أعراض اضطراب مفصل الفك الصدغي من تلقاء نفسها دون الحاجة إلى العلاج، وإذا استمرت الأعراض فقد يوصي الطبيب بمجموعة متنوعة من خيارات العلاج، وغالبًا ما يتم العلاج بأكثر من طريقة معًا، وتشمل خيارات علاج اضطراب مفصل الفك الصدغي ما يأتي:

  • الأدوية: قد يصف الطبيب الأدوية التي تساعد على تخفيف الألم المصاحب لاضطراب مفصل الفك الصدغي، وتشمل هذه الأدوية ما يأتي:[٣]
    • مسكّنات الألم ومضادات الالتهاب، إذا لم تكن مسكّنات الألم التي يمكن الحصول عليها دون وصفة طبّية كافيةً لتخفيف ألم مفصل الفك الصدغي فقد يصف الطبيب مسكّنات ألم أقوى يمكن الحصول عليها بوصفة طبّية، مثل الإصدارات القوية من الأيبوبروفين.
    • مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات، تستخدم هذه الأدوية مثل أميتريبتيلين في الغالب لعلاج الاكتئاب لكن بجرعات منخفضة، وتستخدم في بعض الأحيان لتخفيف الألم.
    • مرخّيات العضلات، تستخدم هذه الأدوية في بعض الأحيان لبضعة أيّام أو أسابيع للتخفيف من الألم الناجم عن اضطراب مفصل الفك الصدغي الناتج عن تشنّج العضلات.
  • العلاج غير الدوائي: تشمل العلاجات غير الدّوائية لعلاج اضطراب مفصل الفك الصدغي ما يأتي:[٣]
    • واقيات الفم أو الجبائر الفمويّة، في كثير من الأحيان يستفيد الأشخاص الذين يعانون من اضطراب مفصل الفك الصدغي عند ارتداء واقيات الفم التي توضع على الأسنان، لكن ما يزال السّبب الذي يجعل هذه الأجهزة مفيدةً غير مفهوم.
    • العلاج البدنيّ، قد يشمل العلاج البدني التمارين لتمديد عضلات الفكّ وتقويتها، والعلاج بالموجات فوق الصّوتية والحرارة الرطبة والثلج.
    • الإرشاد، يمكن أن يساعد التعليم والإرشاد على فهم العوامل والسلوكيات التي قد تزيد من حدة الألم ليتمكّن المريض من تجنّبها.
  • الجراحة: قد تكون الجراحة في الحالات الشديدة من اضطراب مفصل الفك الصدغي هي العلاج الأكثر فعاليةً لعلاج الألم وتقييد حركة الفك، ويمكن أن يحدث اضطراب مفصل الفك الصدغي بسبب تلف المفصل نفسه، أو العضلات المحيطة بالفك، أو بسبب حالة أخرى، ويوصى بالجراحة عند وجود خطأ ما في مفصل الفك الصدغي نفسه، وفي الحالات الشديدة جدًا من اضطراب مفصل الفك الصدغي -أي عندما تكون حركة الفك مقيّدةً للغاية- أو عندما يعاني المريض من الأعراض طويلة الأمد قد توجد حاجة إلى استبدال المفصل، لكن نادرًا ما يتم اللجوء إلى هذا العلاج.[٢]


المراجع

  1. ^ أ ب John P. Cunha, "Temporomandibular Joint Syndrome (TMJ)"، medicinenet, Retrieved 10-8-2019. Edited.
  2. ^ أ ب Alice Porter, "Everything you need to know about TMJ disorders"، medicalnewstoday, Retrieved 10-8-2019.
  3. ^ أ ب ت Mayo Clinic Staff (28-12-2018), "TMJ disorders"، mayoclinic, Retrieved 10-8-2019. Edited.
4064 مشاهدة
للأعلى للسفل
×