محتويات
أسنان الأطفال
تبدأ معاناه الوالدين مع أسنان أطفالهم منذ ظهور أول الأسنان اللبنية في عمر الستة أشهر تقريبًا ثم سقوط هذه الأسنان واستبدالها بأسنان أخرى دائمة في عمر 6-12 سنة، وعلى الرغم من أن الأسنان اللبنية ستتغير مع مرور الوقت إلا أن الاهتمام بها ضرورة، لأنها تمنح للأسنان الدائمة فرصة لبداية صحية، كما لها دور مهم في إعطاء الطفل شكلًا طبيعيًا لوجهه، وتساعده على الكلام بطريقة سليمة، [١] وأثناء عملية التسنين والاستبدال يعاني الطفل من عدم راحة ناتجة عن اختراق السن للثة، إضافة إلى أعراض أخرى تتضمن ألم الأسنان، [٢] فما هي أسباب ألم الأسنان عند الأطفال الأخرى وكيف يمكن التعامل معها؟
أسباب ألم الأسنان عند الأطفال
تعود شكوى الطفل من ألم في الفم إلى أسباب عديدة منها ألم الأسنان الذي قد يكون بسبب التسنين أو تبديل الأسنان أو بسبب التهاب اللثة، لذا لابد من تفحّص فم الطفل والبحث عن وجود انتفاخات أو تقرحات داخله وتحديد إن كان يوجد أسنان رخوة، ومن ثم زيارة طبيب الأسنان لتحديد سبب الألم وعلاجه، [٣] ومن أسباب ألم الأسنان عند الأطفال ما يلي:
- التسنين: وهي عملية اختراق أسنان الرضيع للثة؛ حيث يظهر أول سن للرضيع بين الشهر الرابع والعاشر من عمره، وغالبًا ما يحدث في الشهر السادس، كما تصبح تلك المنطقة وكأنها حمراء ومنتفخة، ويعاني الطفل من عدم راحة في اللثة وقله النوم، وزيادة سيلان اللعاب ورفض الطعام، ويدل فرك الطفل لأذنه أو خده على شعوره بالألم نتيجة نمو الأسنان. [٢]
- نمو الأسنان الدائمة: في عمر الست إلى سبع سنوات يبدأ الطفل بمواجهة تجربة ظهور الأسنان الدائمة؛ حيث يعاني من عدم راحة في اللثة ما يقارب الأسبوع لكن دون مضاعفات أخرى، وقد يعاني في تلك الفترة أيضًا من ألم في الفك وارتفاعًا في الحرارة إضافة إلى مشكلات في النوم والأكل. [٤]
- تسوّس بسبب الرضاعة: تحدث نتيجة تعرض أسنان الطفل بشكل متكرر للسكريات المتواجدة في المشروبات مثل الحليب الصناعي أو ماء السكر وغيرها، أو في حال نوم الطفل الذي يعتمد على الرضاعة الصناعية أو الرضاعة الطبيعية وبقاء حليب في فمه دون ابتلاعه الذي يسبب نمو البكتيريا في الفم المؤدية لتسوس الأسنان، وإن لم يعالج الأمر فقد يسبب ألمًا عند الطفل ومضاعفات أخرى تتعلق بالأسنان الدائمة. [٥]
- تسوس الأسنان: وهو تأثر وتآكل الطبقة الخارجية من الأسنان (المينا) وتحدث عند تناول الأطفل الأطعمة التي تحتوي على الكربوهيدرات كالحلوى والمشروبات الغازية والعصائر، والتي تستهلكها البكتيريا التي تعيش في الفم لإنتاج الأحماض داخل فم الطفل المسببة لتآكل الأسنان، وتبدأ على شكل بقع بيضاء اللون في الأسنان تتحول إذا تم تركها في ما بعد إلى اللون البني وتسبب ألم شديد للطفل إضافة إلى حساسية الأسنان. [٦]
- التهاب لب السن: حيث يصاب الجزء الداخلي من السن بالتهاب أو عدوى نتيجة عدم الإهتمام بنظافة الأسنان بعد تعرضها لضرر المسبب ثقب فيها، ويسبب ذلك ألمًا مستمر يزيد بلمس السن أو تناول أطعمة ومشروبات باردة أو ساخنة. [٧]
كيف يُمكن التخفيف من ألم الأسنان عند الأطفال؟
بعد تحديد سبب ألم الأسنان عند الطفل يمكن الآن علاجه حسب الطريقة المناسبة، على سبيل المثال:
- أثناء فترة التسنين سيشعر الطفل بالإرتياح عند تطبيق ضغط بسيط على لثته، إذ يمكن للأم تدليك المنطقة بإصبع نظيف أو إعطاه قطعة ملابس نظيفة ليعضّ عليها، أما في حال عدم نجاح الطرق المنزلية يمكن استخدام أدوية تقلل من الألم كالباراسيتامول (paracetamol) والأيبوبروفين (Ibuprofen) -مع الإنتباه إلى عدم إعطاه للأطفال دون عمر 6 شهور-، وسؤال الطبيب عن الأدوية الموضعية الملائمة لذلك وعن جرعات الأدوية. [٢][٢]
- أما عن الألم الناتج عن نمو الأضراس عند الأطفال بعمر أكبر يجب حينها اعتماد الطعام اللين والبارد بدلًا من الصلب لتخفيف الألم إضافة إلى القيام بمساج اللثة ووضع مكعبات الثلج مكان الألم أو تطبيق كمادات قطنية مغمورة بمستخلص النعناع وتناول المسكنات مثل الأيبوبروفين (Ibuprofen). [٤]
- يحدد الطبيب الطريقة التي يفضّل فيها التخلّص من تسوس الأسنان حيث يعتمد العلاج بطبيعته على أعراض الطفل وعمره وحالته الصحية، ومدى خطورة حالته أيضًا، وعادةً ما يكون العلاج بحفر السن وإزالة التسوس ثم تعبئته مجددًا بمواد مختلفة. [٦]
- أما عن التهاب لب السن فيتضمن العلاج استخدام مضادات حيوية ومسكنات للألم، إضافة إلى غسل الأسنان بالماء والملح وربما يصل الأمر إلى خلع السن. [٧]
ومن الممكن تفادي هذه المشكلات بتنظيف أسنان الطفل منذ ظهور أول سن له، والتأكد من أن الطفل يتناول طعام صحي متوازن بعيدًا عن الحلويات والأطعمة التي تلتصق بالأسنان، كما يفضّل مراجعة طبيب الأسنان كل 6 أشهر للتأكد من سلامة أسنان الطفل. [٦]
احذر أن تفعل الآتي لتخفيف آلم الأسنان عند طفلك
من أجل تخفيف حدوث ألم الأسنان عند طفلك، تجنّب القيام بما يلي:[٨]
- ترك الطفل ينظف أسنانه وحده، فالأطفال لا يستطيعون التحكم بأيديهم جيدًا حتى عمر 8 سنوات، لذا يجب البقاء معهم لمساندتهم والتأكد من وصول الفرشاة لكل سطح من أسنانهم.
- نسيان الطفل ينام مع زجاجة حليب أو عصير في فمه؛ فهي من أكثر الأمور المسببة لتسوس الأسنان، لذا لابد من ترك هذه العادة أو القيام بمسح فم وأسنان الطفل بقطعة قماش نظيفة قبل خلوده للنوم.
- التأخر في مراجعة طبيب الأسنان، فالوقت الصحيح لتحديد الزيارة هي منذ ظهور السن الأول أو عند بلوغ العام الأول من العمر والمراجعة كل ستة أشهر الذي قد يخفف بدوره من خوف الأطفال من طبيب الأسنان.
- الإعتقاد بأن حُفر الأسنان (تسوّسها) ليست مشكلة كبيرة وتجاهلها! فهي بالأصل مشكلة كبيرة تؤثر على الأسنان الدائمة، كما تؤدي إلى مشكلات في النطق أو الأداء المدرسي.
المراجع
- ↑ "Dental Health and Your Child's Teeth", webmd, Retrieved 2020-10-12. Edited.
- ^ أ ب ت ث "When Do Babies Start Teething?", medicinenet, Retrieved 2020-10-12. Edited.
- ↑ "Toothaches in Children", healthychildren, Retrieved 2020-10-12. Edited.
- ^ أ ب "All About 6-Year Molars", healthline, Retrieved 2020-10-12. Edited.
- ↑ "Oral Health Problems in Children", webmd, Retrieved 2020-10-12. Edited.
- ^ أ ب ت "Tooth Decay in Children", urmc.rochester, Retrieved 2020-10-12. Edited.
- ^ أ ب "Toothache (Pulpitis) in Children", urmc.rochester, Retrieved 2020-10-12. Edited.
- ↑ "7 Mistakes Parents Make with their Kids Teeth", thebountifuldentist, Retrieved 2020-10-12. Edited.