محتويات
هل للرضاعة الطبيعية علاقة بألم الأسنان؟
في فترة الرضاعة الطبيعية وأيضًًًا في فترة الحمل تحتاج الأم لكميات أكثر من الكالسيوم، ومن المهم الاهتمام برعاية الفم والأسنان خلال هذه الفترة وعدم إهمال ذلك، وإن لم تتناول الأم خلال فترة الرضاعة الطبيعية كمية كافية من الكالسيوم ولم تهتم بالأسنان ونظافتها فقد يتسبب ذلك بمشاكل الأسنان وزيادة حساسيتها، فتؤثر وتضعّّف طبقة المينا وتجعلها أكثر ضعفًًا ومعرضة للتسوس بسهولة، والكثير من النساء قد يعانين في فترة الرضاعة الطبيعية من ألم أو مشاكل في الأسنان، لذا ينصح أطباء الأسنان دائمًًا بإجراء فحوصات دورية وعلاج لتسوس الأسنان إن وجد ليس فقط خلال الحمل وأيضًًا بعد ذلك في فترة الرضاعة الطبيعية، وقد تتسائل الأم المرضع هل من الأمن تناول مسكنات خلال فترة الرضاعة وهل ممكن الخضوع لعمليات جراحة الأسنان أيضًا هذا ما سنعرفه في هذا المقال.[١]
ما المسكنات الآمنة للمرضع؟
بشكل عام يفضل أن تبتعد الأم المرضعة عن تناول الأدوية أيًا كان دون استشارة الطبيب المختص، إذ إنّ أغلب الأدوية التي تدخل دم الأم تصل حليب الثدي بنسب متفاوتة حسب طبيعية الدواء، وهناك بعض الأدوية التي قد تُفرز في حليب الأم بكميات كبيرة وتسبب خطر على الطفل الرضيع، ولكن توجد أدوية أخرى تُفرز بنسب بسيطة جدًا ويكون أثرها محدود على الطفل الرضيع، ولحسن الحظ تتوفر بعض الأدوية الآمنة التي يمكن تناولها خلال فترة الرضاعة الطبيعية لعلاج ألم الأسنان لكن بعد استشارة الطبيب أو الصيدلاني، ويجب أيضًا مراجعة طبيب الأسنان لمعرفة سبب ألم الأسنان وعدم التغافل عن ذلك ومن تلك الأدوية المسكنة ما يلي:[٢]
- الباراسيتامول (Paracetamol).
- إيبوبروفن (Ibuprofen).
- النابروكسين (Naproxen)؛ لكن يجب عدم تناوله لفترات طويلة.
مسكنات ممنوعة خلال فترة الرضاعة الطبيعية
وهنالك مسكنات يجب الامتناع عنها خلال فترة الرضاعة الطبيعية، لما لها من مخاطر على الطفل الرضيع ومن تلك الأدوية:[٢]
- الأسبرين (Aspirin): يجب تجنب تناول الأسبرين خلال فترة الرضاعة الطبيعية، التي قد تسبب متلازمة راي (Reye’s syndrome) للرضيع، والتي تعدّ من الحالات الخطرة على الطفل التي تسبب تورم وانتفاخ الدماغ والكبد.
- الكوديين (codeine): لا يجب تناول الكوديين خلال فترة الرضاعة الطبيعية إلا إذا أذن الطبيب بذلك، فقد يسبب نعاس وارتخاء الطفل أو مشاكل في الرضاعة أو مشاكل في التنفس.
هل يمكن الخضوع للتخدير الموضعي خلال فترة الرضاعة؟
إن كان من الضروري حسب رأي طبيب الأسنان إزالة التسوس أو عمل حشوات أو إزالة حشوات لعلاج ألم الأسنان فمن الممكن الخضوع للتخدير الموضعي عند طبيب الأسنان وإجراء ذلك، فالتخدير الموضعي تأثيره موضعي على عصب السن المراد علاجه، ولا يصل لحليب الأم وبالتالي ليس هنالك مشكلة في ذلك أو هنالك ضرورة في ايقاف الرضاعة.[٣] وفي بعض الأحيان قد يحتاج الطبيب لحقن مادة الأدرينالين (Adrenaline) لتخفيف أو ايقاف النزيف خلال عملية جراحة الأسنان، إذ قد تسبب هذه المادة مشاكل على الطفل الرضيع لإنها قد تفرز في حليب الأم وتؤثر في الطفل وتسبب له الحساسية أو الهيجان، لذلك يفضل عدم اللجوء لهذه الحقنة.[٣]
كيفية العناية بالأسنان خلال فترة الرضاعة الطبيعية
هنالك عدة طرق للعناية بالأسنان بأي فترة عمرية وليس خلال فترة الرضاعة ومن طرق العناية بالأسنان خلال فترة الرضاعة الطبيعية ما يلي:
- الكالسيوم؛ يجب تناول كميات كافية من الكالسيوم يوميًا كتناول المكملات الغذائية أو تناول الاطعمة الغنية بالكالسيوم مثل: منتجات الألبان والأجبان.[١]
- فيتامين د؛ يجب التأكد من أن الجسم يحصل يوميًا على كميات كافية من فيتامين د المسؤول عن امتصاص عنصر الكالسيوم.[١]
- علاج التسوس الأسنان؛ يجب عدم تأجيل علاج الأسنان وتسوسها خلال فترة الحمل، وخلال فترة الرضاعة، وعدم تأجيل ذلك كي لا تتفاقم المشكلة أكثر.[١]
- الفحص الدوري؛ وإجراء فحوصات دورية وزيارة طبيب الأسنان كل ستة الأشهر للتأكد من سلامة الأسنان.[١]
- تنظيف الأسنان؛ من ضروري تنظيف الأسنان باستمرار بفرشاة الأسنان وخيط الأسنان لمنع تراكم الطعام والبكتيريا التي تسبب التسوس.[١]
- استخدام الغسول الفموي؛ يمكن استخدام الغسول الفموي الآمن خلال فترة الرضاعة الطبيعية مثل الذي يحتوي على مادة الكلورهيكسيدين (Chlorhexidine).[٣]
نصائح للتخفيف من ألم أسنان المرضع
هنالك بعض التدابير المنزلية التي يمكن القيام بها لتخفيف من ألم الأسنان خلال فترة الرضاعة في حال كانت الأم لا تريد تناول الأدوية المسكنة، لكن في جميع الحالات يجب على الأم المرضع زيارة الطبيب لمعرفة سبب الألم وعلاجه، ومن تلك التدابير التي قد تخفف من ألم الأسنان بشكل مؤقت ما يلي:[٤]
- غسل الأسنان بالماء والملح؛ وذلك بإضافة نصف ملعقة صغيرة من ملح الطعام على كأس ماء دافئ واستخدامها كغسول، إذ يعمل الملح كمطهر لقتل البكتيريا المسببة للتسوس والألم، ويساعد أيضًا على إزالة بقايا الطعام، كما أن الملح يخفف من الالتهابات ويساعد على التئام أي جرح فموي.
- الكمامات الباردة؛ يمكن استخدام قطع الثلج وتغليفها بقطعة قماش ووضعها على مكان ألم الأسنان لمدة 20 دقيقة مع تكرار ذلك كل ساعة، إذ يخفف ذلك من الألم و يساعد أيضًا في تخفيف الانتفاخ والتورم المصاحب لألم الأسنان.
- أكياس شاي النعناع؛ إذ يساعد شاي النعناع على تخفيف الألم والتقليل من حساسية اللثة، ويمكن استخدام الأكياس الدافئة بعد تبريدها قليلًا أو استخدامها باردة بعد ادخالها الثلاجة، وتطبيقها على مكان الألم.
- الثوم؛ يعرف الثوم بفوائده الطبية العديدة في محاربة البكتيريا المسببة لتسوس وألم الأسنان، كما أنّه يساهم في تخفيف الألم، وذلك عن طريق هرس الثوم ووضعه على مكان الألم ويمكن إضافة الملح معه، كما قد يستطيع الشخص أخذ فص الثوم ومضغه بشكل بطيء للاستفاده منه.
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج ح "Did You Know Nursing Mothers Need More Calcium to Maintain Oral Health?", drqdental, Retrieved 20/1/2021. Edited.
- ^ أ ب "Is It Safe to Take Ibuprofen (Advil, Motrin) While Breastfeeding?", healthline, Retrieved 20/1/2021. Edited.
- ^ أ ب ت "Dental Treatment and Breastfeeding Mothers", breastfeedingnetwork, Retrieved 20/1/2021. Edited.
- ↑ "10 Home and Natural Remedies for Toothache Pain", healthline, Retrieved 20/1/2021. Edited.