محتويات
هل ألم الثدي دليل على الحمل؟
نعم، يعدّ ألم الثدي من أوّل أعراض الحمل وغالبًا ما يبدء بعد أسبوع أو أسبوعين من بدء الحمل، وقد يستمر إلى الأسبوعين الثالث والرابع، ويصل إلى ذروته خلال الأشهر الثلاثة الأولى، وغالبًا ما يكون ألم الثدي في هذه المرحلة مؤلمًا وقد تشعر الحامل بثقل في الثديين بالإضافة إلى الإحساس بالألم عند لمسهما والوخز فيهما، كما أنّ الحلمتين تكون أيضًا حسّاستين ومؤلمتين أيضًا، ويعود ألم الثدي نتيجة التغيرات الهرمونية التي يسببها الحمل، ولا تقتصر تأثيرات الحمل على الثديين في المراحل المبكرة فقد تلاحظ المرأة في الثلث الثاني من الحمل اغمقاق لون الحلمة، وظهور نتوءات صغيرة وهو أمر طبيعي، ومن الممكن أنّ يظهر سائل ذو لون أصفر من الثديين وهو اللبأ، بالإضافة إلى ظهور إفرازات من الثديين والتي تكون طبيعية ذات لون أبيض مائل إلى الأصفر، وتزداد كمية الإفرازات خلال الفترة الأخيرة من الحمل نتيجة تدفق الدم المتزايد إلى الثديين تحضيرًا للرضاعة الطبيعية،[١]
ما هي أعراض الحمل الأخرى؟
إضافة إلى ألم الثدي فإنّ للحمل الكثير من الأعراض، والتي تتضمن الآتي:[٢]
- التبول المتكرر: من الممكن أن يكون التبول المتكرر دلالة على حدوث حمل وذلك لازدياد كمية الدم في الجسم، وهذا يشكل ضغطًا على الكلتين لتطرح كميات أكبر من البول.
- النعاس: مع حدوث الحمل ترتفع مستويات هرمون البروجستيرون والذي يؤدي إلى الشعور بالتعب والإرهاق والنعاس بشكل كبير.
- غياب الدورة الشهرية: يعد تأخر الدورة من أكثر الأعراض التي تستدل بها النساء على حدوث حمل، ومن الممكن أن يكون حملًا بالفعل بعد مرور أسبوع من تأخر الدورة على المرأة وهي في سن الإنجاب، ومع ذلك فقد يكون دلالة على وجود مشكلة وخاصةً إذا كانت فترة الحيض لدى المرأة غير منتظمة.
- انتفاخ البطن: وذلك نتيجة التغيرات الهرمونية والتي تسبب انتفاخًا في البطن مشابهًا لانتفاخ فترة الطمث.
- نزيف الغرس: قد تلاحظ المرأة مع بداية الحمل ظهور بقع صغيرة من الدّم، والتي تنتج عن انغراس البويضة الملقحة في جدار الرحم، وهذا يحدث بعد مرور ما يتراوح بين 10-14 يومًا من الحمل وليس بالضرورة أن يظهر لدى جميع النساء.
- اضطرابات الجهاز الهضمي: بما فيها الإمساك والتي تحدث نتيجة التغيرات الهرمونية التي تبطئ العملية الهضمية.
- احتقان الأنف: وذلك نتيجة تورم في الأغشية المخاطية وجفافها وهذا يؤدي إلى احتقان ونزيف الدم من الأنف.
- الحساسية تجاه روائح بعض أنواع الأغذية.
فحص الحمل سلبي ولازال لدي ألم في الثدي؟
من الشكاوى الشائعة أنّها قد لا تكون حاملًا على الرغم من ظهور أعراض الحمل المتعارف عليها، ومن ضمنها ألم الثدي، والذي يمكن أنّ يرتبط بالعديد من الأسباب، والتي تتتضمن الآتي:[٣]
- مرض الثدي الكيسي الليفي: وهي حالة مرضية تتسبب بألم حاد في أحد الثديين أو كليهما وظهور تكتل فيهما، ويعود ذلك لتراكم أكياس مملوءة بسوائل وأنسجة ليفية، ومن الممكن أن تعاني المرأة من ظهور إفرازات من الثديين كعرض جانبي مصاحب لهذه الحالة.
- الخضوع لجراحة الثدي: من الممكن أن تعاني المرأة من تندب وتضرر الأنسجة بعد الخضوع لجراحة الثدي ويتراوح هذا الألم في حدته فقد يكون خفيفًا وقد يكون حادًا، ويعود ذلك الألم نتيجة تلف في الأعصاب أو الالتهاب .
- التهاب الغضروف العضلي: وهو الغضروف الذي يصل ما بين الأضلاع وعظام الصدر ويمكن أن يحدث نتيجة إصابة ويؤدي إلى ألم وتورم في الثديين، وغالبًا ما يصيب هذا الالتهاب النساء البالغات من العمر 40 عامًا فما فوق.
- التهاب الثدي: على الرغم من أنّ هذا الالتهاب أكثر شيوعًا لدى النساء المرضعات إلا أنّه قد يحدث في أي وقت من حياة المرأة ويسبب ألمًا في الثدي.
- ارتداء حمّالة الصدر غير المناسبة: قد تتسبب حمّالات الصدر غير الجيدة والمناسبة بألم في الثديين.
- تكيسات الثدي: وهي أكياس تظهر في الثدي ولاتكون سرطانية، وقد تحدث نتيجة حدوث مشاكل في قنوات الحليب كما أنّ هذه الأكياس قد تكون صلبة أو طرية، وينبغي الإشارة إلى أنّ الأكياس تتكون من سوائل وليس خلايا وهذا ما يميزها عن الورم السرطاني.
- الأدوية: قد يكون ألم الثدي ناتجًا عن استخدام بعض أنواع الأدوية ومن أبرزها أدوية منع الحمل الهرمونية، والتي تحتوي على هرموني الأستروجين والبروجستيرون، ومضادات الاكتئاب وبالتحديد مثبطات استرداد السيرتونين الانتقائية بالإضافة إلى مضادات الذهان كالهالوبيريدول، وأدوية الميثل دوبا والسبيرونولاكتون، بالإضافة إلى الأدوية المدرة للبول، وبعض أدويةالقلب والأوعية الدموية، والأدوية التي تستخدم لعلاج الأمراض التناسلية، وأدوية العقم.
هل يشير ألم الثدي لإصابتي بسرطان الثدي؟
ينبغي الإشارة إلى عدم وجود ثدي ذات معايير قياسية لدى جميع النساء، كما أنّ الثديين يتأثران بالعديد من العوامل كالدورة الشهرية وخسارة الوزن أو زيادته والحمل والولادة لذلك لا يمكن الجزم بوجود شكل وهيكيلية محددة للثدي لدى جميع النساء، ومن هنا ينبثق السؤال؛ هل يشير ألم الثدي للإصابة بسرطان الثدي؟ والحقيقة نعم من الممكن أن يتسبب سرطان الثدي بألم حاد، ويرافق هذا الألم العديد من الأعراض والتي تتضمن الآتي:[٤]
- تنقير في جلد الثدي واحمراره، ومن الممكن أنّ يصبح جلد الثدي متقشرًا.
- ألم في منطقة الحلمة، وتغيُّر شكلها.
- تغيرات في حجم وشكل الثدي كسماكة أو تورم فيه.
- ظهور نتوء في منطقة ما تحت الإبط.
- ظهور إفرازت من الثديين.
-
ومن الجدير بالذكر أنّ سرطان الثدي أكثر انتشارًا لدى النساء اللواتي يبلغن من العمر 50 عامًا فما فوق، واللواتي لديهن تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الثدي، واللواتي خضعن للعلاج الإشعاعي، بالإضافة إلى النساء اللواتي وصلن سن البلوغ مبكرًا وبالتحديد قبل عامهن الثاني عشر، ومن الضروري مراجعة الطبيب فورًا لإجراء الفحوصات التشخيصية ومعرفة الأسباب، فمن الممكن أن تظهر هذه الأعراض نتيجة أسباب أخرى غير السرطان.[٤]
المراجع
- ↑ Corinne O'Keefe Osborn (2019-07-15), "Do Sore Boobs Mean Im Pregnant? Plus, Why This Happens", healthline.com, Retrieved 2020-11-23. Edited.
- ↑ "Symptoms of pregnancy: What happens first", .mayoclinic.org, 2019-05-11, Retrieved 2020-11-23. Edited.
- ↑ Lori Smith, BSN, MSN, CRNP (2018-11-21), "Ten common causes of breast pain", medicalnewstoday.com, Retrieved 2020-11-23. Edited.
- ^ أ ب "Basic Information About Breast Cancer", dc.gov, 2020-09-14, Retrieved 2020-11-23. Edited.