ألم الرأس المستمر

كتابة:
ألم الرأس المستمر

ألم الراس المستمر

هو حال شائعة جدًا يشعر فيها الشخص بألم في الرأس، أو الصداع الشديد المستمر، وتحدث هذه الحال بشكل يومي وتمتد إلى أكثر من 15 يومًا في الشهر لمدة لا تقل عن ثلاثة أشهر، إذ إنّ 5% من السكان يعانون من الصداع الشديد، الذي يُقسّم قسمين، وهما: ما يستمر إلى أكثر من أربع ساعات، والنوع الآخر يستمر الى أقل من أربع ساعات، مما يعيق الشخص عن ممارسة أنشطته اليومية، والصعوبة في التركيز. وفي حال إصابة الشخص بألم في الرأس بشكل مستمر ويومي فمن المحتمل أيضًا أن يصاب بالاكتئاب، والقلق، واضطرابات في النوم، وغيرها من المشكلات النفسية والجسمية.[١]


أنواع ألم الرأس المستمر

توجد أنواع مختلفة من آلام الرأس تكون مقرونة بحالات مرضية؛ كوجود مشكلة في الأوعية الدموية، أو في الدماغ، أو حالات نفسية، وفيما يلي ذكر لأنواع الصداع، ومنها:[٢]

  • الصداع التوتري؛ هو الأكثر شيوعًا، ويحدث نتيجة التوتر، أو المرور بحالة نفسية، إذ يشعر الشخص حينئذ بوجود شد عضلي في الرقبة والرأس، ويُذكَر أنّ النساء فوق سن العشرين عامًا الأكثر عرضة لهذا الصداع.
  • الصداع العنقودي، هو الأقل انتشارًا، ويُسبب ألمًا شديدًا على جانب واحد من الرأس، أو خلف العين، ويستمر مدة طويلة تصل إلى ستة أسابيع، أو يحدث أكثر من مرة في اليوم الواحد لأسباب غير معروفة، ويذكر أنه يؤثر في الرجال بشكل أكبر، والذين تتراوح أعمارهم بين 20 - 40 عامًا.
  • الصداع النصفي، إذ يحدث عادةً على جانب واحد من الرأس، ويُسبب ألمًا شديدًا، ويستمر لمدة 15 يومًا أو أكثر في الشهر الواحد.
  • الصداع المرتد، يحدث نتيجة توقف الشخص عن تناول الأدوية التي يستخدمها بانتظام في علاج الصداع؛ كمسكنات الألم التي تشمل: الثايلينول، أو الكودايين، أو الباراسيتامول، أو التريبتان، أو الإرغوتامين.
  • الصداع المفاجئ، وهو شعور الشخص بألم شديد في الرأس يحدث بشكل سريع دون سابق إنذار، ويستمر لمدة خمس دقائق.


أعراض ألم الراس المستمر

تُصنّف أعراض ألم الراس المستمر تبعاً لكل نوع وفق الآتي:[٢]

  • الصداع التوتري، إذ يشعر الشخص بمجموعة من الأعراض، ويُذكر منها ما يلي:
    • تصلب في الرقبة.
    • الآم شديدة في الرأس.
    • تصلب في الكتف.
    • ضغط قد يمتد إلى جانبي الرأس أو خلفها.
  • الصداع النصفي، الذي يشتمل على مجموعة من الأعراض، ويُذكَر منها ما يلي:
    • الشعور بنبض في الرأس.
    • الشعور بالغثيان.
    • ألم في جانب واحد من الرأس.
    • حساسية تجاه الضوء والصوت.
    • التقيؤ.
    • ألم شديد لدرجة أنّ الشخص قد يفقد التركيز، ويصبح غير قادر على ممارسة أنشطته اليومية.
  • الصداع العنقودي، إذ غالبًا ما يكون قصير الأمد، ويسبب الشعور بألم خلف العينين، ويحدث عادة بعد خلود الشخص إلى النوم، حيث أعراضه مشابهة لأعراض الصداع النصفي مع عدم الشعور بالغثيان.
  • الصداع المرتد، يوجد مجموعة من الأعراض المرتبطة بالصداع المرتد، وهي:
    • الشعور بالتهيج.
    • الغثيان.
    • الأرق.
    • النسيان.
  • الصداع المفاجئ، إذ يشعر المصاب به بألم في الرأس قصير المدة لكنه شديد للغاية.


أسباب ألم الراس المستمر

يوجد العديد من الأسباب المؤدية إلى ألم الرأس المستمر، ويشتمل أهمها على ما يأتي:[٢][٣]

  • مشكلات في الأسنان، إذ تضغط على أعصاب الفكين، مما ينتج من ذلك ألم مستمر في الرأس.
  • التهاب الجيوب الأنفية تسبب الألم في الرأس، إذ لا يتخلص المصاب من هذا الألم دون علاج التهاب الجيوب الأنفية.
  • نزيف في الدماغ والذي يحدث نتيجة تمدّد الأوعية الدموية الدماغية عند التعرض لحادث ما، أو الوقوع على الرأس من مسافات كبيرة.
  • مشكلات في العيون؛ مثل: طول النظر، أو قصر النظر، والتي تسبب ضغطًا على الأعصاب الموجودة في العينين يمتد هذا الضغط على الدماغ مسببًا الألم في الرأس.
  • انحلال فقرات العمود الفقري، مما يضغط على الرقبة والعمود الفقري، ويسبب الشعور بصداع رأس يُطلق عليه اسم الصداع العنقي.
  • التعرض لسقوط مفاجئ أو صدمة نفسية، إذ يسبب الشعور بألم مزمن في الرأس وصداع مستمر يُعرَف بصداع الصدمة.
  • الإصابة بمرض السحايا، هو أحد أمراض الدماغ التي تُؤدي إلى الإصابة بالتهاب الأغشية التي تغطّي الحبل الشوكي والدماغ، وينتج من ذلك المرض ارتفاع ملحوظ في درجة حرارة الجسم وألم شديد في الرأس.
  • إصابة الشخص بالرشح، إذ تسبب له صداعًا في الرأس يستمر لحين العلاج من الرشح.
  • إيقاف استخدام بعض أنواع الأدوية بشكل مفاجئ من دون استشارة الطبيب، مما يسبب صداعًا شديدًا للشخص.
  • أسباب أخرى، [٤]
    • الالتهابات في الأوعية الدموية في الدماغ، أو في المنطقة المحيطة بها، بما في ذلك السكتة الدماغية.
    • الإصابة بالعدوى؛ كالتهاب السحايا.
    • وجود ورم في الدماغ.
    • الإفراط في استخدام الأدوية؛ كمسكنات الألم.
    • الإرهاق والتعب.
    • السمنة.


تشخيص ألم الرأس المستمر

يكون الصداع عَرَضًا لمرض معين، حيث الطبيب وحده قادر على تحديد السبب الرئيس للصداع عن طريق أخذ سجل طبي، وإجراء فحص بدني، وأيضًا من المهم معرفة ما إذا كان الشخص يتناول أدوية؛ لأنّ الغياب المفاجئ للأدوية وتناول بعض الأطعمة يمكن أن يُسببا صداعًا متكررًا، حيث الصداع يُشخّص من خلال إجراء عدة اختبارات، ومن أهمها:[٢]

  • فحص الدم الشامل (CBC).
  • الأشعة السينية للجمجمة.
  • الأشعة السينية الجيبية، إذ يجرى في حال الاشتباه في وجود التهاب في الجيوب الأنفية.
  • فحص الأشعة المقطعية، أو التصوير بالرنين المغناطيسي، اللذان يطلبهما الطبيب في حال الاشتباه في حدوث جلطة في المخ أو عدة جلطات.


علاج ألم الراس المستمر

يختلف هذا العالج باختلاف السبب والنوع، حيث معظم أنواع الصداع يمكن علاجها بالأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية؛ كالأسبرين، والباراسيتامول، والأيبوبروفين. لكن إذا استُخدِمَت الأدوية ولم تعطِ أي تأثير تجاه ألم الراس يمكن استخدام العديد من العلاجات دون اللجوء إلى استعمال الأدوية التي تساهم في علاج ألم الراس، وهي ما يأتي:[٢]

  • الارتجاع البيولوجي؛ وهي استخدام تقنية الاسترخاء التي تساعد في التحكم بالألم.
  • العلاج السلوكي المعرفي يلجا إليه في حال الإصابة بالصداع التوتري، وهو نوع من العلاج الحديث يوجّه الشخص إلى التعرف إلى المواقف التي تسبب التوتر والقلق.
  • الوخز بالإبر؛ وهو علاج بديل يُقلل من التوتر من خلال وضع إبر دقيقة في مناطق معينة من الجسم.
  • ممارسة التمارين الكثيفة، التي تُحفّز إنتاج المواد الكيميائية في المخ، مما يجعل الشخص يشعر بالاسترخاء والسعادة.
  • العلاج الدافىء أو البارد، وضع وسادة دافئة على الرأس لمدة 5 دقائق إلى 15 دقيقة أو كيس من الثلج لعدة مرات في اليوم.
  • إجراء حمام ساخن إذ يساعد في استرخاء العضلات المتوترة.


مضاعفات الألم المستمر في الرأس

في ما يأتي عدد من أهم المضاعفات التي قد تصاحب الألم المستمر في الرأس، والتي لا بُدّ من مراجعة الطبيب عند ظهورها:[٥]

  • التقيؤ المستمر.
  • الشعور الدائم بالغثيان.
  • حدوث بعض التغيرات في السلوك أو الرؤية أو الكلام.
  • زيادة حدة الصداع خاصة عند بذل الجهد، أو الانحناء، أو السعال.
  • حدوث تصلّب في الرقبة.
  • الإصابة بالحمى.
  • ضعف الإحساس بأحد الجوانب، إذ إنّ هذا يدلّ على حدوث جلطة دماغية.
  • تزايد الألم، وعدم الاستجابة للعلاج.


الوقاية من ألم الراس المستمر

يلعب أسلوب الحياة الصحي، وأخد قسط من الراحة دورًا مهمًا في الوقاية من الآم الرأس، ويوجد الكثير من الأمور التي يتبعها الشخص للتقليل من فرص التعرض للصداع، ومن أهمها:[٢]

  • اتباع النظام الغذائي الصحي.
  • التقليل من تناول الكافيين، فشرب ست أكواب من القهوة أو أكثر يوميًا قد ينجم عنه صداع مزمن في حال انسحاب الكافيين تدريجيًا من الجسم.
  • الحصول على قسط كافٍ من النوم، فقلة النوم سبب رئيس للصداع.
  • استخدام العلاجات اليدوية؛ كتدليك العمود الفقري، الذي يقلل من الصداع لدى بعض الناس.
  • ممارسة الرياضة ثلاث مرات على الأقل في الأسبوع لمدة نصف ساعة؛ لأنها تسهم في تخفيف التوتر الذي يؤدي إلى الصداع.


المراجع

  1. " Chronic Daily Headache", headaches,14-5-2018، Retrieved 14-5-2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح Rachel Nall, Verneda Lights, Matthew Solan (2-8-2018), "Everything You Need to Know About Headaches"، healthline, Retrieved 2-8-2018. Edited.
  3. "Headache", www.betterhealth.vic.gov.au, Retrieved 16-8-2019. Edited.
  4. Mayo Clinic Staff (14-2-2018), "Chronic daily headaches"، mayoclinic, Retrieved 14-2-2018. Edited.
  5. "Headache", www.medicinenet.com, Retrieved 16-8-2019. Edited.
3683 مشاهدة
للأعلى للسفل
×