محتويات
تعاني العديد من السيدات الحوامل من آلام في الظهر تبدأ في الثلث الثاني من الحمل، لذلك سوف نقدم أبرز المعلومات حول ألم الظهر في الشهر السادس.
كل ما يخص ألم الظهر في الشهر السادس من الحمل في المقال الآتي:
ألم الظهر في الشهر السادس من الحمل: هل هو أمر طبيعي؟
يعد ألم الظهر من الأمور الشائعة، والتي تؤثر على نسبة كبيرة تتراوح بين 50 - 80% من النساء الحوامل، وتشير أغلب الدراسات إلى أن آلام الظهر تبدأ بين الشهر الخامس والشهر السابع من الحمل عند معظم النساء، وفي بعض الحالات يمكن أن تبدأ في وقت مبكر في الشهر الثالث من الحمل وتحديدًا عند النساء اللاتي يعانين من مشاكل أسفل الظهر قبل الحمل.
ويتراوح هذا الألم بين الألم الخفيف إلى الألم الحاد والشديد، والذي يتداخل مع قدرة الحامل على القيام بالأنشطة باليومية، بحيث تعاني 10% من النساء الحوامل من ألم شديد يمنعهن عن القيام بأنشطتهن العادية.
ما هي أسباب آلام الظهر في الشهر السادس من الحمل؟
يوجد العديد من الأسباب وراء الإصابة بألم الظهر في الشهر السادس من الحمل أو في غيره من الأشهر، وهذه بعض الأسباب المحتملة:
- زيادة الوزن: يزداد وزن معظم الحوامل من 11 - 16 كيلو خلال الحمل، ويشكل هذا الوزن الزائد ضغطًا على الأوعية الدموية والأعصاب في منطقة الحوض والظهر.
- التغيرات الهرمونية: خلال الحمل يصنع الجسم هرمون الريلاكسين، والذي يساعد على إرخاء الأربطة في منطقة الحوض، ويمكن لهذا الهرمون إرخاء الأربطة التي تدعم العمود الفقري، وهذا ما يسبب الألم.
- انفصال العضلات: قد يسبب توسع الرحم انفصال عضلات البطن المستقيمة، والتي تمتد من القفص الصدري حتى عظم العانة، وهذا يؤدي لتفاقم آلام الظهر للحامل.
- تغير مركز الثقل: بسبب نمو الجنين ينتقل مركز الثقل عند الحامل للأمام بشكل تدريجي، وهذا ما يجعل الحامل تغير من وضعية جسمها باستمرار وتحني ظهرها لموازنة الجسم وهذا قد يسبب الألم.
- التوتر والقلق: يمكن أن تصاب الحامل بتوتر عضلي في منطقة الظهر؛ بسبب الشعور بالضغط العصبي، وهذا ما يجعلها تشعر بآلام في الظهر.
نصائح للتخفيف من آلام الظهر للحامل في الشهر السادس
يمكن لمعظم السيدات التخفيف من آلام الظهر خلال الحمل باتباع بعض النصائح، ومنها:
- الحفاظ على الوضعية السليمة للجسم من خلال الوقوف بشكل مستقيم ورفع الصدر للأعلى وإبقاء الكتفين للخلف مع عدم تقييد الركبتين في حال الوقوف، وعند الجلوس على مكتب بوضع وسادة أو منشفة خلف الظهر لتدعمه، ووضع القدمين على شيء مرتفع.
- النوم على الجانب، وليس على الظهر مع ثني الركبتين ووضع وسائد تحت البطن والظهر وبين الركبتين لدعم الظهر.
- تطبيق الحرارة والبرودة على منطقة الظهر، ولكن بعد استشارة الطبيب، إذ يمكن تطبيق كمادات باردة على الظهر لمدة 20 دقيقة عدة مرات يوميًا، وبعد عدة أيام وضع كمادات دافئة على المنطقة المؤلمة للتخفيف من الألم.
- ممارسة الأنشطة البدنية الخفيفة بشكل مستمر، وبعد استشارة الطبيب للحفاظ على سلامة الظهر والتخفيف من الآلام، ومن الأنشطة التي ينصح بها: المشي، والسباحة، وتمارين التمدد.
- تجربة العلاجات التكميلية، مثل العلاج بالإبر الصينية، إذ أظهرت الدراسات أن العلاج بالإبر الصينية يعد من العلاجات الفعالة لآلام أسفل الظهر خلال الحمل.
- التخفيف من التوتر واستشارة معالج نفسي للمساعدة في ذلك، إذا كان ألم الظهر مرتبطًا بالتوتر والقلق.
متى يجب مراجعة الطبيب؟
على الرغم من أن ألم الظهر في الشهر السادس أمر طبيعي وغير مثير للقلق، إلا أنه يجب التواصل مع الطبيب في حال ترافق ألم الظهر مع أحد الأعراض الآتية:
- فقدان الإحساس بإحدى الساقين أو كلاهما أو المؤخرة أو الأعضاء التناسلية.
- الإصابة بحمى.
- نزيف من المهبل.
- ألم عند التبول.
- الإصابة بآلام تحت الضلوع في جانب واحد، أو في جانبين.