ألم اللثة الشديد
اللثة هي النسيج الليّن السّميك الموجود أسفل الأسنان، والذي يدعم الأسنان ويثبتها في مكانها ويحمي جذورها، والشّعور بآلام اللثة دلالة على تعرّض اللثة أو الأسنان للتهيّج أو العدوى أو الإصابة، وعادةً يكون ألم اللثة مؤقتًا، لكن أحيانًا يستمرّ، ممّا يتطلّب زيارة طبيب الأسنان لتحديد سببه ولمنع وقوع مضاعفات محتلفة، مثل تسوس الأسنان أو سقوطها، ويستطيع المريض علاج آلام اللثة في المنزل بالعلاجات المنزليّة البسيطة التي أثبتت فعاليتها القويّة، وعند فشل هذه العلاجات يجب اللجوء إلى الطّبيب لإيجاد العلاج المناسب لكلّ حالة.[١]
أسباب آلام اللثة
تتعدّد الأسباب المؤدّية إلى الشّعور بألم باللثة؛ بعضها لا يسبّب الشّعور بالألم في الحال، كما تتراوح حدّة هذه الأسباب من اضطرابات بسيطة إلى حادّة وخطيرة، كالآتي:[٢]
- أمراض اللثة، أوّل عَرَض لأمراض اللثة هو النّزيف والتورم والاحمرار، وتنتج أمراض اللثة عن عدم الاعتناء بالأسنان واللثة كفايةً، ممّا يسبّب تدهور اللثة وتزحزحها عن جذور الأسنان، وتتكوّن جيوب صغيرة يسهل التصاق الطّعام بها، ممّا يسبّب الإصابة بالعدوى، وتؤدّي العدوى في النهاية إلى تخلخل السنّ وأحيانًا تآكل العظام المثبّتة للسنّ، بالتالي سقوط السّن، ولا تسبّب أمراض اللثة الشّعور بألم في البداية.
- قرح الفم القلاعية، التي تظهر في أي مكان في الفم، كاللثة، ويكون شكلها بقعًا حمراء مغطّاةً بمادّة بيضاء في بعض الأحيان، ولا يوجد علاج محدّد لهذه القرح؛ إذ تختفي عادةً من تلقاء نفسها خلال أسبوع أو أسبوعين، لكن استمرارها أطول من ذلك يستدعي زيارة الطّبيب.
- التدخين أو استخدام منتجات التّبغ، مثل اللصقات أو العلكات، ممّا يسبّب التهاب اللثة وداخل الفم.
- الاضطرابات الهرمونيّة، خاصّةً لدى النساء؛ إذ يتعرّضن للتغيرات الهرمونية خلال حياتهن أكثر من مرّة، وخلال مرحلة البلوغ يتدفّق الدّم إلى اللثة بكمية كبيرة، ممّا قد يسبّب تورّم اللثة، كما قد تشعر المرأة ببعض الاحتقان في اللثة خلال الدّورة الشّهرية، أمّا خلال فترة الحمل ترتفع الهرمونات بنسبة كبيرة، ممّا يسبّب نزيف اللثة وتورّمها، وعند بلوغ المرأة سنّ اليأس تصاب لثّتها بالنزيف، أو تغيّر اللون، أو الحرقة، أو الألم.
- الإصابة بخراج الأسنان، إصابة جذر السنّ بعدوى تكوّن كيسًا ممتلئًا بالصّديد، ممّا يسبّب تورّم اللثة المجاورة له واللشّعور بالألم والنزيف، ويُعالَج خراج الأسنان بتنظيف جذور الأسنان وحشوها عند الطّبيب.
- سرطان الفم، الذي قد يبدأ من اللسان أو داخل الخد أو اللوزتين أو اللثة، ويظهر سرطان الفم بشكل قرحة لا تشفى، فظهور أيّ قرح في الفم يستدعي الانتباه، واستمرارها أكثر من أسبوعين يستدعي زيارة الطّبيب على الفور.
علاج آلام اللثة
إذا كان المريض يعاني من ألم اللثة فقط ولا يصاحبه ظهور أيّ مشكلات أخرى يمكن اتباع الطّرق الآتية للتخلّص من الألم:[٣]
- الغرغرة بمحلول الملح المحضّر في المنزل، عن طريق إضافة ملعقة كبيرة من ملح الطعام إلى كوب من الماء الدافئ ومزجهم جيّدًا، ويستخدم المريض المحلول كغسول وغرغرة للفم ثمّ يبصقه ولا يبلعه، ويُستخدم المحلول مرّتين يوميًا على الأقلّ حتّى يختفي الألم وتورّم اللثة، فملح الطّعام يمنع نمو البكتيريا داخل الفم، كما يقلّل تورّم اللثة.
- استخدام الكمّادات السّاخنة، عن طريق نقع قطعة قماش نظيفة بماء ساخن وليس مغليًّا، ثمّ توضع القماشة على الوجه مكان ألم اللثة وليس على اللثة مباشرةً.
- استخدام الكمّادات الباردة، عن طريق وضع مكعّبات ثلج داخل قطعة قماش توضع على الوجه كما ذكر سابقًا، ويستطيع المريض التبديل بين الكمّادات الساخنة والباردة حتّى يختفي الالتهاب وتورّم اللثة.
- الكمّادات المحتوية على الأعشاب، إذ يوجد العديد من الأعشاب والنباتات المعروفة بفعاليتها القوية في علاج آلام اللثة والتهابها، مثل: القرنفل، والكركم، وتستخدم بودرة هذه الأعشاب مباشرةً على اللثة، أو تمزج بالماء لتكوين معجون، أو تذاب في الماء وتستخدم كغسول للفم.
- بخّاخ الأسنان المصنوع في المنزل، ويحضّر عن طريق إحضار بخاخة فارغة نظيفة يوضع فيها ماء ويضاف إليه خمس نقاط من زيت النعناع وزيت الأوريجانو وزيت القرنفل، ثمّ ترجّ جيّدًا وترشّ على الأسنان عند الحاجة، فهذه الزّيوت تقلل التهاب اللثة، وتسكّن الألم، وتحسّن الدّورة الدّموية.
- وضع أكياس الشاي على اللثة المصابة، إذ تُنقع الأكياس في الماء المغلي لمدّة خمس دقائق، ثمّ تبرّد حتى تصل درجة حرارتها إلى الدرجة التي يتحمّلها المريض، وتترك أكياس الشاي على اللثة لمدّة خمس دقائق على الأقلّ، ويفضّل استخدام الشاي الأسود أو الأخضر أو الكركديه؛ لاحتوائه على مواد قابضة، كما يستطيع المريض استخدام أكياس شاي الزنجبيل أو الكاموميل لفعاليتهما المضادّة للالتهاب.
- استخدام جلّ الفم المخدّر المتوفّر في الصّيدليات؛ إذ يحتوي على مواد طبيعية أو صناعية تسبّب تنميل اللثة وتخديرها.
- تناول الأدوية المسكّنة والمضادة للالتهاب مثل الأسبرين والباراسيتامول والإيبوبروفين في حال فشل الطّرق السّابقة.
المراجع
- ↑ Rachel Nall RN (2019-2-4), "What can cause gum pain?"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-6-17.
- ↑ Alfred D. Wyatt (2019-3-15), "What Causes Gum Pain?"، webmd, Retrieved 2019-6-17.
- ↑ Adrian White (2017-12-1), "How to Get Quick Relief from Gum Pain"، healthline, Retrieved 2019-6-17.