محتويات
ما هي أسباب ألم الورك أثناء الحمل؟ ومتى عليك القلق؟ وكيف يمكن الوقاية منه؟ تعرّفي على كافة المعلومات في هذا المقال.
تعاني معظم النساء من ألم الورك أثناء الحمل، والذي عادةً ما يبدأ خلال الثلث الثاني والثالث من الحمل، وقد يحدث أحيانًا في وقت مبكر من الثلث الأول. تعرف على أسبابه وطرق الوقاية في هذا المقال:
ما المقصود بألم الورك أثناء الحمل؟
يعد ألم الورك أثناء الحمل أمرًا شائعًا الحدوث وطبيعيًا وغير مثير للقلق، إذ تشير الدراسات إلى أن حوالي 32% من النساء الحوامل يشعرن بألم في الورك في مرحلة ما من الحمل.
حيث أظهرت الكلية الأمريكية لأطباء التوليد وأمراض النساء أن الهرمونات التي ينتجها الجسم أثناء الحمل تريح المفاصل؛ مما يجعلها أكثر مرونة وعرضة للإصابة.
ويؤدي الوقوف لفترات طويلة، وممارسة بعض التمارين المجهدة، والجلوس أو الاستلقاء في أوضاع غير مريحة إلى تفاقم ألم الوركين أثناء الحمل.
ما هي أسباب ألم الورك خلال الحمل؟
هناك العديد من الأسباب التي قد تجعلكِ تشعرين بألم الورك أثناء الحمل، والتي تتمثل في ما يأتي:
1. زيادة إفراز هرمون الريلاكسين
يزيد هرمون الريلاكسين من شعورك بالاسترخاء أثناء الحمل، الأمر الذي من شأنه أن يريح الأنسجة التي تربط عظامك في أجزاء الجسم الأخرى، يمكن أن يؤدي ذلك إلى عدم الراحة في الحوض، ويتسبب في آلام الظهر والورك.
2. زيادة الوزن
عندما يزداد وزن جنينك، فإنه يزيد من الضغط على عظامك ومفاصلك، مما يسبب آلام الورك وعدم الراحة.
3. وضعية الجنين
إذا كان جنينك يستقر على جانب واحد أكثر من الآخر فقد يسبب لكِ آلامًا في الحوض والورك، يمكنك تفادي هذا من خلال ارتداء الأحذية الطبية طوال فترة حملك.
4. هشاشة العظام المؤقتة
قد يكون سبب ألم الورك أثناء الحمل نقص بعض المعادن كالكالسيوم والبوتاسيوم من عظام الورك، وهذا ما يعرف باسم ترقق العظام، وتبدأ هذه الحالة عادةً في وقت ما في الثلث الثاني أو الثالث من الحمل.
من الجدير ذكره أنه عادةً ما تنتهي هشاشة العظام المؤقتة بعد فترة قصيرة من الولادة.
5. وضعية النوم
قد يتسبب النوم على أحد الجانبين خلال فترة الحمل في ألم الورك نتيجة الضغط على المفاصل، لذا يمكن للحامل النوم بوضع وسادة بين ركبتيها.
كيف يمكن التخفيف من ألم الورك خلال الحمل؟
يمكن التخفيف من هذا الألم من خلال الخطوات الآتية:
- ممارسة التمارين الرياضية التي تزيد من قوة العضلات المحيطة بالحوض.
- ممارسة تمارين الاسترخاء مثل اليوغا.
- تناول مسكنات الألم بعد استشارة الطبيب.
- الحصول على جلسات تدليك لمنطقة الحوض وأسفل الظهر.
- تطبيق كمادات ماء دافئة أو أخذ حمام دافئ.
متى عليكِ القلق من هذا الألم؟
بالرغم من أن ألم الورك خلال فترة الحمل أمر طبيعي، إلا أنه يتوجب عليك مراجعة الطبيب على الفور، إذا كان لديكِ ألم في الورك مصحوبًا بضغط في منطقة الحوض، يشع باتجاه الفخذين قبل الأسبوع السابع والثلاثين من الحمل، فمن الممكن أن يكون هذا علامة على الولادة المبكرة.
وإلى جانب ضغط الحوض هناك مؤشرات أخرى تدل على الولادة المبكرة، تتمثل في ما يأتي:
- تقلصات البطن وعدم الراحة، خاصة في منطقة أسفل البطن.
- ألم أسفل الظهر يمتد إلى مقدمة وجوانب جسمك.
- تقلصات تحدث كل عشر دقائق تقريبًا.
- إفرازات من المهبل وردية أو بنية اللون.
كيف يمكن الوقاية منه؟
يمكنك تفادي الإصابة بألم الورك أثناء الحمل من خلال اتباع هذه النصائح المفيدة حقًا لصحتك، والتي تتمثل في ما يأتي:
- ممارسة التمارين الرياضية غير المجهدة، مثل: المشي، والسباحة هي الأفضل لتجنب آلام الورك.
- الحفاظ على الوزن المثالي خلال الحمل، الذي يتمثل بزيادة ما بين 11 - 15 كيلو.
- ارتداء الأحذية الطبية المسطحة والداعمة أثناء ممارسة التمارين والأنشطة اليومية.
- اختيار الوضعية الجيدة أثناء الجلوس أو الوقوف.
- تجنب ممارسة الأنشطة التي قد تؤدي إلى تفاقم آلام الورك، مثل: الوقوف لفترات طويلة، أو التنظيف بالمكنسة الكهربائية، أو رفع الأشياء الثقيلة.