ألم انغراس البويضة

كتابة:

ألم انغراس البويضة

تُلقّح البويضة بالحيوان المنوي في قناة فالوب وتصبح بويضةً مخصبةً، وتبدأ الخلايا فيها بالتطور والنمو، ثم تُنقَل هذه البويضة الملقحة من قناة فالوب إلى داخل الرحم، وتتحوّل إلى ما يعرف باسم التويتة (morula)، ثم تتحوّل هذه التويتة إلى ما يعرف باسم الكيسة الأريمية (blastocyst) داخل الرحم، ونهايةً تصل إلى بطانة الرحم ليحدث الانغراس، وهو عملية زرع البويضة المخصبة في جدار الرحم لتنمو فيه وتتطور.

هذا الزرع أو الانغراس يسبب الشعور بألم بسيط كألم الدورة الشهرية، لكن ليس بالضرورة أن تشعر به كل النساء، ويعد علامةً من علامات الحمل المبكرة، ويكون بعد عدة أيام من الإباضة عند المرأة، وبعض النساء يُلاحظن نزيفًا دمويًا بسيطًا يرافق الشعور بألم انغراس البويضة، في العادة بعد 10-14 يومًا من حدوث الحمل.

عمومًا يكون نزيف انغراس البويضة المخصبة في جدار الرحم أخف من الدورة الشهرية وأبسط، لكن في حال كان ألم الانغراس قويًا ويمتد لوقت طويل فهذه حالة تستدعي زيارة الطبيب فورًا لمعرفة السبب ومعالجته، أو في حال تزامن مع ظهور الحمى وغيرها من الأعراض.[١]


نزيف انغراس البويضة

تتعرض مجموعة كبيرة من النساء لنزيف بسيط يترافق مع الشعور بألم انغراس البويضة، ويكون هذا النزف من علامات الحمل المبكرة، وفي العادة يحدث خلال موعد الدورة الشهرية، وهو ما يجعل الأم قلقةً ومتوترةً؛ إذ تظن الكثير من الأمهات أنّ النزف دورة شهرية، أو بداية إجهاض وأنّ الحمل لم ينجح، لكن لا بد من معرفة أنّه توجد فروق كثيرة بين نزف الدورة ونزف الانغراس، وفي ما يأتي توضيح لهذه الفروقات، مما يساعد الأم على تأكيد أنّ ما يحدث معها هو نزف انغراس:[٢]

  • اللون: كلّ امرأة تميز لون دورتها الشهرية، وتعرف الكمية وقوامها، لذا تستطيع معرفة نزيف الغرس؛ لأنه في العادة يتراوح ما بين اللون الوردي إلى اللون البني الغامق.
  • التجلط: خلال دورات الحيض تعاني الكثير من النساء من نزول جلطات دموية، أمّا نزيف انغراس البويضة فلا يوجد فيه أي تكتّل أو تخثّر، بل يكون دمًا عاديًا سائلًا.
  • الوقت: تمتد فترة الحيض للدورة الشهرية في العادة من ثلاثة أيام إلى سبعة أيام، أمّا نزيف انغراس البويضة فيمتد من ساعات قليلة إلى مدة أقصاها ثلاثة أيام.
  • الكمية: تختلف كمية نزيف غرس البويضة عن كمية دم الحيض؛ فالحيض تكون كميته أكبر، أمّا نزف الغرس فيكون تدفق بسيط كالتنقيط يظهر عند مسح منطقة المهبل بالمناديل فقط، ولا تحتاج فيه المرأة إلى استخدام فوط صحية.


علامات أخرى لانغراس البويضة في الرحم

عند حدوث الإباضة والتصاق البويضة المخصّبة ببطانة الرحم وحدوث الحمل قد تعاني بعض النساء من الشعور بعدّة آلام تدلّ على انغراس البويضة، في حين لا تعاني نساءٌ أُخريات من هذه الآلام، وفي ما يأتي بعض الأعراض الأخرى الدالة على انغراس البويضة وحدوث الحمل:[١]

  • ألم الثديين، خصوصًا عند لمسهما، والشعور بانتفاخ فيهما، ويحدث ذلك نتيجة تغيّر مستوى الهرمونات.
  • تقلّبات المزاج والعاطفة، ويحدث ذلك نتيجة التغيّرات الهرمونية التي تحدث في جسم المرأة.
  • الشعور بالانتفاخ، مثل الانتفاخ الذي يحدث قبل الدورة الشّهرية؛ إذ إنّ أي تغير هرموني قد يؤدي إلى حدوثه.
  • احتقان الأنف، قد يؤدي تغيّر مستوى الهرمونات إلى تورُّم الأغشية المخاطية في الأنف واحتقانها، كما قد يؤدي أحيانًا إلى الإصابة بنزيف في الأنف.
  • الإمساك، يحدث نتيجة التغيرات الهرمونية التي تتسبب بإبطاء عمل الجهاز الهضمي، مما يسبب الإمساك.
  • الشعور بالضّيق والتحسس تجاه روائح الطعام أو مذاقها، مما يسبب النفور من الطعام.


متى يمكن إجراء اختبار الحمل

يُفضَل الانتظار لحوالي الأسبوع بعد فوات موعد الدورة الشهرية قبل إجراء اختبار الحمل، أو على الأقل بعد أسبوع إلى أسبوعين من الجماع؛ وذلك لأن اختبارات الحمل تعتمد في عملها على الكشف عن وجود هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية البشرِيّة (HCG) أو ما يُعرَف بهرمون الحمل في البول أو الدم، كما تقيس بعض اختبارات الدم كمية الهرمون؛ إذ يُفرَز عند حدوث انغراس البويضة المخصبة في بطانة الرحم، وترتفع مستوياته إلى مستويات يمكن الكشف عنها باختبارات الحمل خلال 7-12 يومًا بعد انغراس البويضة.[٣]

يُنصح بإجراء اختبار الحمل المنزلي في الصباح الباكر؛ إذ يكون عندها تركيز هرمون الحمل في البول أعلى ما يمكن، إلا في حال التبول ليلًا، أو شرب الماء خلال الليل.[٤]


المراجع

  1. ^ أ ب Ashley Marcin, "Everything You Need to Know About Implantation Cramping"، www.healthline.com, Retrieved 5-5-2019. Edited.
  2. "What Is Implantation Bleeding?", americanpregnancy.org, Retrieved 5-5-2019. Edited.
  3. Ashley Marcin (7-3-2017), "When You Should Take a Pregnancy Test"، healthline, Retrieved 21-3-2020. Edited.
  4. Rachel Gurevich (7-2-2020), "When to Take a Pregnancy Test"، verywellfamily, Retrieved 21-3-2020. Edited.
5715 مشاهدة
للأعلى للسفل
×