ألم الإبط
قد يواجه العديد من الأشخاص الشّعور بألمٍ في منطقة الإبط أو تحت الذراع، ويعرف طبيًا باسم الألم الإبطي (Axillary pain)، وقد تتراوح شدته بين الخفيفة المسببة لبعض الضيق إلى الشديدة النّاجمة عن الإصابة باضطراب صحي خطير، ويوجد في منطقة الإبط عدد من الهياكل والأنسجة، مثل: العضلات، والأوعية الدموية، والأعصاب، والعقد اللمفاوية؛ إذ يوجد ما بين 20-40 عقدةً لمفاويةً إبطيةً في كل إبط، بالإضافة إلى العظام، وطبقات من الجلد تحتوي على بصيلات الشعر والغدد العرقية والدهون والأنسجة الضامة وغيرها.
قد ينشأ الألم تحت الإبط نتيجةً لعدد من الأسباب، تتراوح ما بين البسيطة إلى الشديدة؛ إذ قد ينتج عن تهيُّج المنطقة من مزيلات العرق، أو إصابة الغدد العرقية بالعدوى أو الالتهابات، أو التعرض للإصابات، أو انضغاط العصب، أو كنتيجة للإصابة ببعض أنواع السرطانات كسرطان الثدي، وقد يتشكل ألم الإبط بمفرده أو قد يتصاحب مع عدد من الأعراض الأخرى، مثل: ظهور الطّفح الجلدي، أو تضخّم العقد اللمفاوية وغيرها. يمكن تشخيص السبب الكامن وراء حدوث هذه الحالة لتحديد الطّريقة المُثلَى للعلاج بإجراء فحص بدني دقيق ومراجعة التّاريخ المرضي، وقد يستلزم التّشخيص إجراء فحوصات الدم واختبارات التصوير.[١]
أسباب ألم الإبط
قد يحدث الألم تحت الإبط نتيجة اضطراب مؤقت، أو يمكن أن يكون علامةً لحالة أكثر خطورةً، وتتضمن أهم الأسباب الشاّئعة لآلام الإبط ما يأتي:[٢][٣]
- الشدّ العضلي: يوجد العديد من عضلات الصّدر والذّراعين التي تسبّب ألم الإبط النّاتج عن الإجهاد أو الإصابة، وقد تصاب عضلات الصدر المُسبِّبة للألم الإبطي خلال ممارسة الرّياضة أو رفع الأثقال، أما عضلات الذراع المُسبِّبة للألم فتُصاب عند ممارسة التمارين الرياضية التي تتطلب الرمي، بما فيها البيسبول والتنس.
- الأمراض الجلدية: منها ما يأتي:
- التعرّض لمثيرات الحساسية ومهيّجات الجلد، مثل: المواد الموجودة في بعض مزيلات العرق، ومضادات التعرّق، وغسولات الجسم، والصابون، ومنظفات الغسيل، والتي قد تسبب الإصابة بالتهاب الجلد التّماسي التحسّسي الذي ينجم عنه حدوث احمرارٍ وظهور بثورٍ صغيرة، والشعور بألم وتورم وحرارة في الإبط.
- التهاب الغدد العرقية القيحي من الاضطرابات الجلدية الأكثر خطورةً المُسبِّبة للألم الإبطي.
- الصدفية، وهي أحد أمراض المناعة الذاتية التي تؤثر على الجلد في أجزاءٍ مختلفة من الجسم، مثل منطقة الإبط، وقد تسبب هذه الحالة حدوث تقشر وحكة وألم في الجلد، وتتفاقم شدة الألم في حالة الصدفية التي تصيب منطقة تحت الإبط؛ نظرًا للاحتكاك والرطوبة في المنطقة.
- العدوى البكتيرية والفطرية، مثل مرض السعفة (القوباء الحلقية)، وهي عدوى فطرية شائعة تصيب الطّبقة الخارجية من الجلد، وتستهدف منطقة الإبط خاصةً؛ نظرًا لطبيعتها الدافئة والرطبة، وينجم عن هذه الحالة ظهور طفحٍ جلدي مثير للألم يسبب الالتهاب والحكة والتقشر في الجلد، وقد يترافق ذلك مع الإصابة بعدوى بكتيرية ثانوية مُسبِّبة المزيد من الألم والالتهاب.
- التسميط أو داء الثنيات، هو حالة التهابية ناجمة عن الاحتكاك والرطوبة في ثنايا الجلد، مما يسبب الاحمرار والألم والحرقة في الإبط، وانبعاث رائحة كريهة منه.
- تورم الغدد الليمفاوية: يعدّ النّظام الليمفاوي شبكةً من العقد أو الغدد الموجودة في جميع أنحاء الجسم، واللمف هو سائل يساعد على محاربة العدوى، إذ تؤدي الغدد الليمفاوية دورًا مهمًا في تجميع الأجسام الغريبة المسببة للمرض، وتُنشّط إطلاق الخلايا المناعية التي تدمر هذه الأجسام وتتخلص منها، وبعد ذلك تمتلئ الغدد الليمفاوية بالخلايا الملحقة للضرر، وتبدأ بالانتفاخ والتضخم مسببةً الالتهاب والألم، ويحدث ذلك نتيجةً لعدد من الأسباب، منها ما يأتي:
- نزلات البرد.
- عدوى الجهاز التنفسي العلوي.
- العدوى الفيروسية.
- التهاب الحلق العقدي.
- عدوى والتهابات في الأذن.
- مرض الحصبة.
- داء كثرة الوحيدات.
- عدوى والتهابات في الأسنان.
- الجروح والتهابات الجلد.
- الإصابة بالأورام السرطانية: يكون سرطان الثدي غير مؤلم في مراحله الأولى، لكن من الممكن أن يلاحظ الشّخص ألمًا تحت الذراع أو في الثّدي، أو يشعر بتورّم في المنطقة، وقد يكون سبب الانزعاج نموًا حميدًا، وليس شيئًا يستدعي القلق، ومن أنواع السرطانات الأخرى المُسبِّبة لألم الإبط ما يأتي:
- سرطان الغدد اللمفاوية.
- ابيضاض الدم أو اللوكيميا، وهو سرطان ينشأ في الأنسجة المكونة للدم في النخاع العظمي.
- السرطانات النقيلة التي انتشرت من جزء آخر من الجسم، مثل سرطان الثدي الناشئ في مكان قريب.
- مرض الشريان المحيطي (PAD): يعرف أنّه تضيّق الشّريان في الذّراعين والسّاقين، ويؤدّي ذلك إلى وصول كميّة أقل من الدم المحمّل بالأكسجين إلى عضلات الأطراف وأنسجتها، والشّعور بألم في الإبط.
- أسباب أخرى: تتضمن هذه الأسباب ما يأتي:
- حرقة المعدة في حالات نادرة.
- تشكّل الكيسات في الإبطين، والتي تحتوي على سوائل الجسم المتراكمة، مما يسبب التورّم والألم، وقد تُصاب بالعدوى البكتيرية.
- الأورام الشحمية.
- الدمل أو الخراج الناجم عن الالتهاب في إحدى بصيلات الشعر تحت الإبط.
- مرض السكري، إذ يُسبِّب الاعتلال العصبي.
- بعض أمراض المناعة الذاتية، مثل: الذئبة، والتهاب المفاصل الروماتويدي.
- الهربس النطاقي.
أعراض ألم الإبط
يوجد العديد من الأعراض المصاحبة لألم تحت الإبط، منها ما يأتي:[٤]
- ضعف العضلات.
- الاحمرار، والحرارة، والتورّم.
- ضعف الحركة، أو محدودية نطاق حركة المفصل.
- آلام الكتف، أو الذّراع، أو اليد، أو الإصبع.
- الألم عند الضغط.
- الخدر أو الوخز في الإبط.
- تلوّن الجلد، مثل ظهور الكدمات.
- ظهور الكتل والتورمات غير الطبيعية.
المراجع
- ↑ Lynne Eldridge, "Causes of Armpit Pain and Treatment Options"، www.verywellhealth.com, Retrieved 20-9-2019. Edited.
- ↑ James Roland (2-11-2018), "?What’s Causing My Armpit Pain"، www.healthline.com, Retrieved 31-3-2019. Edited.
- ↑ Jennifer Huizen (22-7-2019), "www.medicalnewstoday.com"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 20-9-2019. Edited.
- ↑ "Underarm Pain", www.healthgrades.com, Retrieved 31-3-2019. Edited.