ألم تحت الثدي الأيسر

كتابة:
ألم تحت الثدي الأيسر

ألم الثدي

يثير ألم الثدي القلق بالنسبة للنساء كون الثديين من أكثر أعضاء الجسم حساسية لدى المرأة، وكون آلام الثدي تحدث نتيجة العديد من الأسباب فهذا يزيد الخوف لدى النساء، ومع ذلك فإنّه ليس بالضرورة أن تكون آلام الثدي ناتجة عن أسباب مرضية خضيرة تستدعي القلق فقد jكون نتيجة حالات بسيطة، وفي هذا المقال سنوضح هل يرتبط أسفل الثدي بنوبة قلبية، أو باضطرابات الجهاز الهضمي أم لا.


هل يرتبط الألم أسفل الثدي بإصابتي بنوبة قلبية؟

يحتوي جسم الإنسان على العديد من الأعضاء مقسمة في الجانب الأيمن والأيسر من الجسم، وفي الجانب الأيسر يوجد العديد من الأجهزة المهمة وبالتحديد تحت وحول عظم القص الأيسر بما فيها القلب، ويبقى السؤال هل يحدث ألم أسفل الثدي نتيجة نوبة قلبية؟

والحقيقة نعم قد يكون الألم نتيجة نوبة قلبية، ويعدّ ألم أسفل الثدي من الجهة اليسرى العرض الأبرز للنوبة القلبية والذي يشمل الثدي والذراع والفك،بالإضافة إلى الإحساس بالغثيان والقيء وهو الأكثر شيوعًا لدى النساء بالإضافة إلى ضيق التنفس، ويشير المعهد الوطني للقلب والرئة والدم بأنّ ثلث الذين يصابون بالنوبة القلبية تكون الأعراض خفيفة لديهم وقد يكون الألم لعدة دقائق ومن ثم يزول، وغالبًا ما يعالج الأطباء النوبة القلبية بفك الانسداد في الشريان المصاب عبر استخدام البالون فيما يعرف بجراحة القسطرة.

ومن الممكن أنّ يكون السبب لألم أسفل الثدي التهاب في غشاء التامور؛ وهو الغشاء الذي يغلف القلب، ويحدث هذا الالتهاب نتيجة العديد من العوامل كاضطراب في جهاز المناعة الذاتية لجسم الإنسان وفيها يحارب الجسم خلاياه الطبيعية تلقائيًا، ومن أمثلة هذه الأمراض الذئبة والتهاب المفاصل الروماتويدي، ويؤدي التهاب غشاء القلب إلى ألم أسفل الثدي قد يمتد إلى الرقبة والكتف ويزداد عندالسعال أو البلع.[١]



هل يُمكن أن يرتبط الألم أسفل الثدي بالجهاز الهضمي؟

يحتوي الجانب الأيسر من الجسم أيضًا على أعضاء من الجهاز الهضمي ممثلة بالمعدة والقولون، والذي يمكن أنّ يؤدي حدوث خلل في أحد أقسامه إلى الإحساس بألم أسفل الثدي، ومن هذه الاضطرابات التهاب بطانة المعدة والذي يتسبب بألم حاد والإحساس بطعنات أو الحرقة بالإضافة إلى حرقة المعدة والانتفاخ والقيء، وغالبًا لا يكون هذا الألم شديدًا إذ يمكن لإجراء بعض التعديلات في النظام الغذائي ونمط الحياة التخفيف من الألم، واستخدام بعض أنواع الأدوية كمضادات الحموضة، إضافة إلى حالات ترتبط بأعضاء الجهاز الهضمي الأخرى، مثل؛[٢][١]


  • إصابات الطحال: تكمن أهمية الطحال في كونه يصفي الدّم، ويقع على يسار المعدة، ويمكن أنّ تؤدي إصابات الطحال إلى الإحساس بألم تحت الثدي الأيسر، كما أنّ تضخم الطحال الناتج عن الإصابة ببعض أنواع الفيروسات يؤدي إلى الإحساس بألم في منطقة الجزء الأيسر من الصدر، ويرافقه شد في عضلات البطن وانخفاض في ضغط الدّم ودوخة.
  • التهاب البنكرياس: يؤدي التهاب البنكرياس إلى تنشيط الأنزيمات التي تشارك في عملية الهضم بطريقة غير صحيحة، وهذا يؤدي إلى تهيّج البنكرياس، ولأنّ البنكرياس يتمركز خلف المعدة فإنّ التهابه يؤدي إلى الإحساس بألم تحت الثدي الأيسر والإصابة بالاستفراغ والغثيان وارتفاع في درجة حرارة الجسم.


متى يجب أن أراجع الطبيب؟

على الرغم من أنّ حالات ألم تحت الثدي يمكن علاجها منزليًا سواءًا ببعض التدابير المنزلية أو الأدوية المسكنة إلا أنّ بعضها يحتاج إلى مراجعة الطبيب الفوري وذلك في الحالات التالية:[٢]

  • حدوث ألم تحت الثدي المفاجىء.
  • عندما لا يخف الألم حتى مع المسكنات والراحة.
  • ضيق في التنفس.
  • الغثيان.
  • التعرق بكثرة.



أسئلة شائعة

هل يسبب فتق الحجاب الحاجز ألم تحت الثدي الأيسر؟

نعم، يتسبب فتق الحجاب الحاجز بالإحساس بألم تحت الثدي،إذ تنفصل عضلة الحجاب الحاجز بين البطن والصدر، ويمكن أن يرتفع الجزء العلوي من المعدة للأعلى، ويرافق ذلك مجموعة كبيرة من الأعراض كالألم تحت الثدي الأيسر بالإضافة إلى صعوبة في البلع وصعوبة في إخراج الغازات والتجشؤ، كما قد يختلط البعض بين هذا الألم والألم المصاحب للنوبة القلبية، لذلك يفضل مراجعة الطبيب للوقوف على السبب بدقة.[١]



كيف يمكنني الحفاظ على صحة الثديين؟

يمكن الحفاظ على صحة الثديين والصحة عمومًا من خلال اتباع بعض التدابير والتي تتضمن الآتي:[٣]


  • ممارسة التمارين الرياضية: يُشار إلى أنّ ممارسة التمارين الرياضية تقلل بنسبة كبيرة من الإصابة بسرطان الثدي وقد تبين بأنّ النساء النشيطات بدنيًا أقل خطرًا للإصابة بسرطان الثدي بنسبة 25% من النساء اللواتي لا يمارسنَّ الرياضة، وذلك لأنّ الرياضة تزيد من قوة الجهاز المناعي بالإضافة إلى تحسين قوة العظام، ويشير الأطباء إلى ممارسة التمارين الرياضية لمدة خمسة أيام ولنصف ساعة فقط.
  • اتباع نظام غذائي صحي:من المهم تناول ما لا يقل عن 5-8 حصص من الخضراوات والفواكه يوميَا، بالإضافة إلى ضرورة تناول الأغذية التي تحتوي على أحماض أوميغا 3 الدهنية والتي تتواجد في الجوز وفول الصويا وبذور اليقطين، ومن المهم الابتعاد والتقليل من كمية السكريات المستهلكة، ويوصى بالتركيز على بعض أنواع الأغذية التي تحافظ على صحة الثدي؛ كالبروكلي والحبوب الكاملة والبطيخ والكرنب واللفت.


  • الحفاظ على رطوبة الجسم: وذلك من خلال شرب كميات كافية من السوائل يوميًا.
  • الحصول على الفيتامينات الضرورية للجسم: ومن أبرز هذه الفيتامينات فيتامين د والذي يعد من أكثر الفيتامينات أهمية للحفاظ على صحة الثدي، وقد لوحظ بأنّ النساء اللواتي لديهن مستويات منخفضة من فيتامين د هم أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي من غيرهنّ، ومن الجدير بالذكر أنّ أفضل طريقة للحصول على فيتامين د هي الجلوس تحت أشعة الشمس ولفترات معينة، ويفضل دائمًا قياس نسبته واستشارة الطبيب بعدها.


  • الحفاظ على وزن صحي: يوجد علاقة بين السمنة وزيادة احتمالية الإصابة بأمراض الثدي، وذلك لأنّ النساء المصابات بالسمنة يزداد لديهن إنتاج هرمون الأستروجين وتكون أنسجة الثدي حساسة لهذا الهرمون وهذا قد يحفز نمو خلايا سرطانية.


المراجع

  1. ^ أ ب ت Donna Christiano (2019-03-07), "Whats Causing This Pain Under My Left Breast", .healthline.com, Retrieved 2020-11-12T08:00:00.000Z. Edited.
  2. ^ أ ب Bryony Weaver (2020-01-05), "What causes pain under my left breast?", medicalnewstoday.com, Retrieved 2020-11-12T08:00:00.000Z. Edited.
  3. "5 Ways to Boost Breast Health", clevelandclinic.org, Retrieved 2020-11-12T08:00:00.000Z. Edited.
2921 مشاهدة
للأعلى للسفل
×