محتويات
تعاني المرأة خلال الحمل من عدة تغيرات نفسية وجسدية، ومنها الآلام المختلفة، فماذا يعني وجود ألم تحت الثدي للحامل؟
يُعد الألم تحت الثدي للحامل أحد الأعراض المزعجة التي قد تظهر في أي مرحلة من مراحل الحمل، وسنتعرف على هذا الألم بشكل أوضح في المقال الآتي:
ألم تحت الثدي للحامل: الأسباب
تتعدد العوامل التي ممكن أن تؤدي إلى ألم تحت الثدي للحامل، ونذكر منها:
1. عسر الهضم
يُعد عسر الهضم إحدى المشكلات المنتشرة خلال الحمل، ويظهر عسر الهضم بسبب التغيرات الهرمونية خلال الحمل التي تسبب انخفاضًا في سرعة حركة الجهاز الهضمي أو بسبب الضغط على المعدة الناتج عن ازدياد نمو الجنين داخل البطن، الأمر الذي يؤدي إلى صعود أحماض المعدة إلى الأعلى.
وقد تظهر أعراض عسر الهضم في أي مرحلة من مراحل الحمل لتزداد شدتها مع تقدم الحمل، وغالبًا ما يتم شفاؤها تلقائيًا مع ولادة الطفل، دون التسبب بحدوث أي مضاعفات خطيرة خلال الحمل.
2. ألم الأضلاع
من الممكن أن يكون سبب الألم تحت الثدي هو ألم الأضلاع الناتج عن تمدد الرحم الذي يسبب تباعد عضلات الأضلاع عن بعضها البعض، كما أن تغير وضعية الجنين في الثلث الثاني من الحمل يسبب ازديادًا في شدة الألم في الأضلاع.
3. حصى المرارة
قد تتسبب حصى المرارة بالشعور بألم تحت الثدي خلال الحمل، إذ يزداد خطر الإصابة بحصى المرارة بسبب ارتفاع مستوى هرمون الإستروجين (Estrogen) خلال الحمل، مما يؤدي إلى ارتقاع مستوى الكولسترول في العصارة الصفراوية، الأمر الذي يزيد من خطر تكوّن الحصى.
ألم تحت الثدي للحامل: الأعراض
تختلف الأعراض المرافقة لألم تحت الثدي خلال الحمل اعتمادًا على سبب الإصابة، كالآتي:
1. أعراض ألم تحت الثدي للحامل الناتج عن عسر الهضم
هناك العديد من الأعراض التي قد ترافق ألم تحت الثدي للحامل، والتي قد تظهر بشكل عام بعد تناول الأطعمة وشرب السوائل المختلفة، ومن هذه الأعراض نذكر:
- الشعور بألم أو حرقة في الصدر.
- التجشؤ المستمر.
- انتفاخ البطن.
- صعود الأطعمة عبر المريء إلى الأعلى.
2. أعراض ألم تحت الثدي للحامل الناتج عن ألم الأضلاع
يرافق الألم تحت الثدي الناتج عن ألم الأضلاع عدد من الأعراض الأخرى، مثل:
- الشعور بألم في الأكتاف.
- صعوبة التنفس.
- الشعور بضيق في الحلق أو الصدر.
3. أعراض ألم تحت الثدي للحامل الناتج عن حصى المرارة
بالإضافة إلى الشعور بألم تحت الثدي، هناك العديد من الأعراض التي تظهر بسبب الإصابة بحصى المرارة، مثل:
- الشعور بألم في الظهر والكتف الأيمن.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم أو القشعريرة.
- خروج البراز بلون باهت.
- الشعور بالغثيان والاستفراغ.
- اصفرار لون البشرة والعيون.
ألم تحت الثدي للحامل: العلاج
تتعدد طرق علاج ألم تحت الثدي للحامل اعتمادًا على سبب الألم، ولكن يجب الحرص على استشارة الطبيب قبل استخدام أي من طرق العلاج هذه، ومن طرق العلاج نذكر:
1. علاج ألم تحت الثدي للحامل الناتج عن عسر الهضم
هناك العديد من الأدوية التي تساعد في علاج عسر الهضم خلال الحمل، مثل:
-
مضادات الحموضة
من الممكن استخدام أدوية مضادات الحموضة المختلفة في علاج ألم تحت الثدي الناتج عن عسر الهضم خلال الحمل، ومن هذه الأدوية نذكر حليب المغنيسيا (Milk of magnesia).
-
الألجينات (Alginates)
تساعد الألجينات على إيقاف عملية صعود أحماض المعدة عبر المريء، مما يعمل على علاج عسر الهضم والألم تحت الثدي للحامل الناتج عنه، ومن منتجات الألجينات التي يمكن استخدامها نذكر ألجينات الصوديوم (Sodium alginates).
-
حاصرات مستقبلات الهيستامين 2 (H2 blockers)
يمكن استخدام حاصرات مستقبلات الهيستامين 2 المختلفة في علاج عسر الهضم، مثل سيميتيدين (Cimetidine).
-
مثبطات مضخة البروتون (Proton pump inhibitors)
يتم استخدام أدوية مثبطات مضخة البروتون خلال الحمل لعلاج عسر الهضم، ومن هذه الأدوية نذكر أوميبرازول (Omeprazole).
2. علاج ألم تحت الثدي للحامل الناتج عن ألم الأضلاع
يمكن علاج الألم تحت الثدي الناتج عن ألم الأضلاع عن طريق استخدام المسكنات، مثل باراسيتامول (Paracetamol).
3. علاج ألم تحت الثدي للحامل الناتج عن حصى الكلى
يتم علاج حصى الكلى من خلال إجراء عملية استئصال المرارة، ويمكن للطبيب مراقبة وضع الحامل خلال فترة الحمل والقيام بالعملية بعد الولادة، أو القيام بها خلال الحمل، اعتمادًا على الوضع الصحي للحامل والأعراض التي تشكو منها.