محتويات
اللولب
اللولب هو إحدى الطرق المستخدمة في تنظيم الحمل ومنعه، ففي حال عدم رغبة الزوجين في الإنجاب فإنّ أول ما تلجأ إليه المرأة هو تركيب اللولب داخل الرحم لمنع الحمل، وعلى الرغم من أنّه وسيلة غير مناسبة للنساء جميعهن إلّا أنّ الأنواع التي تُصنَع حاليًا فعّالة لمعظم النساء وآمنة، كما أنّها ذات فاعلية طويلة الأجل، وتبلغ نسبة نجاحها في منع الحمل 99%. واللولب هو جهاز صغير في شكل حرف T يُصنَع من البلاستيك أو النحاس، ويضعه الطبيب داخل الرحم لمنع حدوث الحمل، ويتوافر من اللولب خمسة أسماء تجارية مختلفة تُقسّم نوعين أساسيين؛ هما: اللولب الهرموني، واللولب النحاسي غير الهرموني.[١]
ألم تركيب اللولب
عند تركيب اللولب تشعر المرأة ببعض الألم والتقلصات لكنّه ألم طفيف نوعًا ما، وقد تعاني بعض النساء من ألم شديد يستمر لمدة دقيقة أو اثنتين على الأكثر، لذا قد يوصي بعض الأطباء بتناول دواء مسكن قبل تركيب اللولب، أو قد يضع الطبيب دواءً مُخدّرًا حول عنق الرحم لجلب مزيد من الراحة للمرأة. وقد يرافق عملية تركيب اللولب ظهور مجموعة من الأعراض؛ مثل: الشعور بالدوار خلال التركيب أو بعده، وفي حالات قليلة يصل الأمر إلى حد الإغماء؛ لذا يوصى باصطحاب أحد الأقارب لتوصيل المرأة للمنزل بعد تركيب اللولب. ومعظم النساء يصبحن بحالة جيدة بعد تركيب اللولب، لكنّ بعضهن قد يعانين من بعض التقلصات وألم الظهر؛ لذا يُفضّل الاستلقاء واستخدام الكمادات الدافئة والأدوية المسكنة لتخفيف هذه التقلصات.[٢]
الأعراض الجانبية للولب
قد يرافق عملية تركيب اللولب الهرموني والنحاسي ظهور مجموعة من الأعراض الجانبية التي تختفي خلال عدة شهور، وتتضمن ما يلي:[٣]
- اللولب الهرموني يسبب التنقيط خلال الشهر، وتأخر الدورة الشهرية أو غيابها، والصداع، والانتفاخ، والغثيان، وألم في الثدي، وتغير في حجم الثدي، وتقلب المزاج، واكتئاب، وانخفاض الرغبة الجنسية، واكتساب الوزن.
- اللولب النحاسي يسبب الشعور بألم وتقلصات، وألم الظهر، وطول دم الحيض وغزارته، وعدم انتظام الدورة الشهرية، والتنقيط.
وقد يصاحب تركيب اللولب وقوع بعض التعقيدات النادرة؛ مثل:
- سقوط اللولب من مكانه، وثقب الرحم -أحيانًا- في حال ظهر مكان تركيبه خاطئًا.
- حدوث بعض التغييرات في ضغط الدم والتجلط، خاصةً مع اللولب الهرموني.
- الإصابة بكل من الالتهابات والعدوى في الرحم، أو الإصابة بـمرض التهاب الحوض في حالة وجود عدوى قبل تركيب اللولب.
- الحمل خارج الرحم.
لذا تجب مراجعة الطبيب المختص في حال شعرت المرأة بألم شديد، أو أحسّت بعدم الراحة، أو أُصيبت برعشة وارتفاع حرارة الجسم؛ ذلك حتى يفحصها الطبيب، ويعالج الالتهابات في حال حدوثها.
موانع تركيب اللولب
هناك مجموعة من الأمور تمنع تركيب اللولب؛ مثل: وجود حمل، في حالة الإصابة بالتهابات رحم حادة، أو التهابات في الحوض، وفي حالة وجود تشوهات خلقية في الرحم تسبب تغيير حجمه أو شكله، وفي حالة الإصابة بأورام سرطانية في الرحم أو عنق الرحم، أو في حالة الإصابة بالأمراض المنقولة جنسيًا، والإصابة بنزيف مهبل غير معروف السبب. ويُحذّر من تركيب اللولب النحاسي للنساء التي يعانين من حساسية تجاه النحاس، أو للنساء المصابات بداء ويلسون؛ الذي يسبب احتباس النحاس في الجسم. كما يُحذّر من تركيب اللولب الهرموني للنساء المصابات بأمراض الكبد، أو سرطان الثدي، أو اللاتي في خطر عالٍ للإصابة به.[٤]
كيفية عمل اللولب
يُزرَع اللولب داخل الرحم، إذ يمنع الحيوانات المنوية من الوصول إلى البويضة، وبالتالي فإنه يمنع عملية التلقيح، كما أنّه يمنع البويضة المخصبة من الالتصاق بجدار الرحم، واللولب النحاسي يثير تفاعلات داخل بطانة الرحم في شكل ردة فعل طبيعية على وجود الأجسام الغريبة، وهذه التفاعلات تسبب التهابًا سامًّا للحيوان المنوي، وتجعل الرحم مكانًا غير مؤهّل لانغراس البويضة المخصبة إن حدث التخصيب.
أمّا اللولب الهرموني فهو مصنوع من مادة البلاستيك يضاف إليه هرمون الليفونورغيستريل، وهو هرمون ينتمي إلى هرمون البروجيستين يُفرَز داخل الرحم، مما يسبب ترقق بطانة الرحم، ويمنع مرور الحيوان المنوي إلى قناة فالوب حيث وجوب حدوث الإخصاب، كما يسبب هرمون البروجيستين الذي يفرزه اللولب زيادة سماكة إفرازات عنق الرحم فيعيق حركة الحيوان المنوي، ويستطيع منع التبويض.[٥]
مميزات اللولب وعيوبه
يتميز اللولب بالعديد من المميزات؛ مثل: الأمان، والفاعلية، فهو أكثر فاعلية من العديد من وسائل منع الحمل الأخرى القابلة للانعكاس، ووسيلة رخيصة الثمن قابلة للانعكاس وطويلة الأجل؛ إذ تستمر فاعليته من ثلاث سنوات إلى عشر سنوات طبقًا لنوعه، ولا يحتاج إلى تذكّر فعل أي شيء بعد تركيبه، ويُزال في أيّ وقت بواسطة الطبيب، وتصبح المرأة قادرة على الحمل والإنجاب فور إزالة اللولب، ويُستخدم اللولب النحاسي وسيلة منع حمل في الحالات الطارئة إن رُكِّب خلال خمسة أيام من العلاقة الجنسية غير المحمية.
أمّا عن عيوب اللولب فهي الحاجة إلى الذهاب للطبيب لتركيب وإزالة اللولب، وهي وسيلة لا تحمي من الأمراض المنقولة عن طريق الجنس، ومنها الإيدز، لذا يضطر الزوجان إلى استخدام العازل الذكري في شكل وسيلة إضافية، ويصاحب استخدامه ظهور بعض الأعراض الجانبية؛ مثل: التقلصات والنزيف، وقد يخرج اللولب من مكانه في حالات نادرة.[٦]
المراجع
- ↑ Traci C. Johnson (2019-5-3), "Birth Control and the IUD (Intrauterine Device)"، webmd, Retrieved 2019-9-27. Edited.
- ↑ "What's an IUD insertion like?", plannedparenthood, Retrieved 2019-9-27. Edited.
- ↑ Zawn Villines (2019-5-2), "What to expect during IUD insertion"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-9-27. Edited.
- ↑ Traci C. Johnson (2019-5-3), "Who shouldn't use an IUD?"، webmd, Retrieved 2019-9-27. Edited.
- ↑ the Healthline Editorial Team (2019-1-11), "Intrauterine Devices (IUDs)"، healthline, Retrieved 2019-9-27. Edited.
- ↑ "Intrauterine Device (IUD)", hhs,2019-5-3، Retrieved 2019-9-27. Edited.