حصوة المثانة
حصوات المثانة هي ترسّبات معدنيّة وبلّورية تتكوّن عند تصلّب البول ذي التركيز العالي في المثانة بعد التبوّل، إذ يتكوذن البول من الماء بنسبة تزيد عن 90%، في حين تتكوّن النسبة المتبقية من البول من المعادن مثل الملح، وبعض الفضلات مثل البروتين.[١]
قد يتباين لون البول المركّز بين اللون الكهرماني الغامق إلى اللون البني وفقًا لنوع الفضلات والمعادن التي يحتوي عليها البول، وينشأ البول المركّز نتيجةً لإصابة الأشخاص بالجفاف أو عدم القدرة على إفراغ المثانة كليًا نتيجة الإصابة بتضخّم البروستاتا، أو وجود مشكلات في المثانة، أو التهابات المسالك البولية،[٢] وتتشكّل حصوات المثانة لدى الذكور كبار السن غالبًا، إذ تشيع لدى الرجال الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا، في حين تندر الإصابة لدى النساء، ويعاني الاشخاص في هذه الحالة من الشّعور بالضّيق وعدم الرّاحة، بالإضافة إلى تغيّر لون البول والشعور بالألم.[٣]
ألم حصوة المثانة
قد لا يواجه الأشخاص المصابون بحصى المثانة ظهور أيّ أعراضٍ في حالة تشكّل الحصى الصغيرة التي يسهل مرورها من المثانة وخروجها عبر تيّار البول، وتنشأ أعراض حصوات المثانة لدى معظم الأشخاص نتيجةً لتسبُّب الحصى بحدوث تهيّج في جدار المثانة أو تسبُّبها بإعاقة تدفق البول، ويعاني الأشخاص في هذه الحالات من الشّعور بألم ووجع في أسفل البطن، ويختص ألم حصوة المثانة بأنّه ألم شديد غالبًا، وقد يتعرّض الرجال لحدوث ألمٍ في القضيب أو في المنطقة القريبة منه، كما يشعر الأشخاص بألمٍ عند التبوّل أو عسر وصعوبةٍ في التبوّل، ويتصاحب ألم حصوة المثانة مع نشوء عدد من الأعراض الأخرى، ومن هذه الأعراض ما يأتي:[٤]
- تكرار الحاجة إلى التبوّل، خاصّةً في الليل.
- ظهور البول بلونٍ غامقٍ أو عكر.
- خروج دم في البول.
قد يتعرّض الأطفال للإصابة بحصى المثانة في حالاتٍ نادرة، وينجم عن هذه الحالة نشوء عدد من الأعراض والمشكلات لدى الأطفال، مثل التبوّل اللاإرادي، وقد يعاني بعض الأولاد من القساح، وهو انتصاب مطوّل ومؤلم للقضيب قد يستمرّ لساعات.
أسباب حصوة المثانة
تبدأ حصوات المثانة بالتشكّل عند بقاء البول في المثانة بعد التبوّل، وينشأ ذلك نتيجةً لوجود حالةٍ مرضية كامنة تحول دون تمكّن المثانة من إفراغ البول داخلها كليًا، ومن هذه الحالات ما يأتي:[٣]
- المثانة العصبية: فقد يسبّب تلف الأعصاب الممتدّة بين المثانة والجهاز العصبي والناجمة عن إصابة الأشخاص بالسكتة الدماغية أو إصابة العمود الفقري مثلًا تعذّر تفريغ المثاة بالكامل.
- تضخم البروستاتا: فقد ينجم عن زيادة حجم البروستاتا وتورّمها حدوث ضغط على مجرى البول، بالتّالي إعاقة تدفّق تيّار البول وبقاء بعض البول في المثانة.
- استخدام بعض الأجهزة الطبية: فقد تتشكّل حصوات المثانة عند انتقال القثطار وغيره من الأجهزة الطبّية المستخدمة إلى المثانة.
- التهاب المثانة: فقد تلتهب المثانة وتتضخّم نتيجةً للإصابة بالتهابات المسالك البولية أو العلاج الإشعاعي.
- حصى الكلى: فقد تنتقل حصى الكلى إلى أسفل الحالب، وقد تستقرّ حصى الكلى ذات الحجم الكبير في المثانة، وقد تسبّب حدوث انسداد، وتشيع إصابة الأشخاص بحصى الكلى أكثر من حصوات المثانة.
- رتج المثانة: فقد تتشكّل الكيسات داخل المثانة، وقد تبقي الكيسات ذات الحجم الكبير البول داخل المثانة، وتحول دون إفراغ المثانة بالكامل.
- القيلة المثانية: فقد يُصاب جدار المثانة لدى النساء بالضعف ويتدلّى إلى المهبل، ممّا قد يعيق تدفّق البول من المثانة.
قد تزيد بعض العوامل من خطر إصابة الأشخاص بحصوات المثانة، ومن هذه العوامل ما يأتي:
- العمر والجنس، إذ تؤثّر حصوات المثانة على الذكور كبار السنّ أكثر من الإناث.
- الشلل، والتعرّض لإصابات خطيرة في العمود الفقري، وتعذّر السيطرة على العضلات الموجودة في منطقة الحوض.
- انسداد مخرج المثانة.
- إجراء جراحة تكبير المثانة.
المراجع
- ↑ C. Rose, A. Parker, B. Jefferson, and others (2-9-2015), "The Characterization of Feces and Urine: A Review of the Literature to Inform Advanced Treatment Technology"، www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 10-8-019.
- ↑ Brindles Lee Macon, Matthew Solan (20-3-2018), "Bladder Stones: Pain, Symptoms, Treatments, and More"، www.healthline.com, Retrieved 10-8-2019.
- ^ أ ب Tim Newman (21-12-2017), "All about bladder stones"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 10-8-2019.
- ↑ "Overview - Bladder stones", www.nhs.uk,3-8-2018، Retrieved 10-8-2019.