ألم خلف الأذن اليمنى

ألم خلف الأذن

يعاني الأفراد في بعض الأحيان من الألم الذي يؤثر في أيْ جزء من أجسامهم، بما في ذلك الجزء الواقع خلف الأذن، في الحقيقة، يعدّ الألم خلف الأذن واحدًا من المشكلات الشائعة بين الأفراد، نظرًا لاحتواء الأذن والجزء العظمي خلفها على العديد من الأوعية الدمويَّة والأعصاب، وهذا يعني أنَّ القليل من التهيّج خلف الأذنين، قد يتسبَّب في إثارة الكثير من الألم، ويُعزى سبب حدوث الألم خلف الأذن غالبًا إلى وجود العدوى في الأذن، أو التعرُّض لالتهاب في العظمة خلف الأذن، أو حتى بسبب الإصابة باضطراب في المفصل الفكِّي الصدغي، أوحدوث المشكلات العصبيّة، أو غير ذلك، وسنتحدث في هذا المقال بالتفصيل عن بعض الأسباب الشائعة لألم خلف الأذن.^[١]

ما علاقة الألم خلف الأذن اليمنى بتسوس الأذن؟

يُعرَف تسوس الأذن أو التهاب الخشاء (Mastoiditis) بأنَّه العدوى البكتيريّة الشديدة التي تؤثر في العظم الخشائي خلف الأذن، لذا فهو قد يُثير الشعور بالألم خلف الأذن إضافةً إلى أعراض أخرى مختلفة، ويُشار إلى أنَّ التهاب الخشاء أكثر شيوعًا بين الأطفال إذا ما قورن بانتشاره بين البالغين،^[٢] وسنوضِّح في الآتي بعض المعلومات الهامَّة حول تسوُّس الأذن الذي قد يسبِّب ألم خلف الأذن:

أعراض تصاحب ألم خلف الأذن نتيجة تسوس الأذن

ثمّة مجموعة من الأعراض التي قد تُصاحب الشعور بألم خلف الأذن، والتي قد تكون دلالة على الإصابة بتسوس الأذن، مع التأكيد على كوْن الطبيب يعدّ الشخص المخوّل بتحديد سبب الألم، ولا يُمكن اعتماد الأعراض وحدها لتشخيص الحالة، وعمومًا، نذكر من هذه الأعراض الآتي:

أعراض تظهر على البالغين

وهي مجموعة من الأعراض المتكرِّرة، التي قد تُصاحب وجود ألم خلف الأذن، نذكر منها الآتي:^[٢]

• انتفاخ خلف الأذن.
• الشعور بحساسية المنطقة خلف الأذن واحمرارها.
• ارتفاع درجة حرارة الجسم، والشعور بالتعب والهياج.
• فقدان السمع في الأذن.
• نزول الإفرازات من الأذن.
• المعاناة من الصداع.

أعراض تظهر على الأطفال

تتشابه أعراض تسوس الأذن في حالة الأطفال مع تِلك التي يعانيها البالغين، إذْ يشكو الطفل المصاب بتسوس الأذن من ظهور أعراض معينة إلى جانب ألم خلف الأذن، منها:^[٣]

• كثرة تذمر وضجر الطفل، وصعوبة إرضائه.
• ضعف السمع.
• انتفاخ العظمة خلف الأذن.
• احمرار المنطقة خلف الأذن.
• الإصابة بالحمى.

مضاعفات تسوس الأذن

هذه العدوى بحاجة للعلاج في أقرب فرصة مُمكنة، إذْ أنَّ انتشارها قد يتسبَّب في حدوث مجموعة من المضاعفات الشديدة، أو حتى أنَّها تهدّد الحياة، ونذكر من هذه المضاعفات:^[٤]

• شلل العصب الوجهي.
• فقدان السمع الذي قد يكون دائمًا.
• التهاب في أعصاب الأذن الداخلية.
• حدوث التهاب العظام.
• ظهور الخراجات في الدماغ، أو حدوث غيرها من المضاعفات في منطقة داخل القحف (Intracranial).
• تكوّن الخثرات الدموية، بما في ذلك ظهور الخثرات في الجيوب الأنفيّة التي تسبِّب تسرب الدم من الدماغ.
• فقدان السمع الذي قد يكون دائمًا.
• التهاب السحايا (Meningitis).

ما علاقة الألم خلف الأذن اليمنى بمتلازمة المفصل الفكي الصدغي (TMJ)؟

يرتبط وجود الألم خلف الأذن في كثيرٍ من الأحيان بمتلازمة المفصل الفكي الصدغي (TMJ)، ويُعزى سبب حدوثه في هذه الحالة إلى الالتهاب والضغط المؤثر على التراكيب في منطقة الفك نتيجة اختلال اصطفاف الأسنان، والتي قد يُصاحبها أيضًا صدور صوت فرقعة في مفصل الفك أثناء الأكل أو الكلام.^[٥]

ما علاقة الألم خلف الأذن اليمنى بالعصب القذالي(Occipital neuralgia)

يحدث الألم العصبي القذالي (Occipital neuralgia) جرَّاء تعرُّض الأعصاب المُمتدّة خلال الجمجمة للالتهاب أو الإصابة، وفي هذه الحالة قد يشكو المُصاب من ألم شديد يكون ثاقبًا أو طاعنًا في منطقة خلف الأذن، أو ربما في مؤخرة الرأس، أو في الجزء العلوي من العنق.^[٦]

هل يشير الألم خلف الأذن اليمنى إلى الإصابة بعدوى؟

أجل، في بعض الأحيان يكون الألم خلف الأذن ناجمًا عن وجود عدوى في الأذن أو في أجزاء أخرى، ونذكر في الآتي بعض أشكال العدوى التي قد تكون أحيانًا سببًا في إثارة هذا النوع من الألم، غير أنَّ الطبيب يعدّ الشخص المسؤول عن تحديد سبب الألم وآلية علاجه بعيدًا عن التخمينات:^[١]

• التهاب الأذن الخارجية أو أذن السباح (Swimmer’s ear): وهي الحالة الناجمة عن إصابة قناة الأذن بعدوى فيروسية أو بكتيرية، وهي غالبًا ما ترتبط بالسباحة، الأمر الذي يفسِّر سبب تسمية التهاب الأذن الخارجية بأذن السباح. وإلى جانب الألم خلف الأذن، قد يُسفر عن التهاب الأذن الخارجية ظهور أعراض مختلفة؛ كالاحمرار حول قناة الأذن، ونزول الإفرازات الصفراء المخضرَّة أو الصافية، والانزعاج في الفك والأذن، والشعور بانسداد في الأذن، وانتفاخ قناة الأذن، وغيرها من الأعراض الأخرى المحتملة.

• التهاب الأذن الوسطى (Otitis media): يحدث هذا الالتهاب بسبب إصابة الأذن الوسطى بالعدوى، وربما يرتبط بحدوث الانفلونزا، أو الرشح، أو غيرها من أشكال العدوى التنفسية، وتجدر الإشارة إلى أنَّ التهاب الأذن الوسطى قد يكون سببًا في إثارة الألم خلف الأذن، وربما أعراض أخرى مختلفة؛ كصعوبة السمع، ونزول الإفرازات، وحدوث العدوى التنفسية أو عدوى الجيوب الأنفية، ووجود الطنين في الأذنين، والإصابة بالدوخة، وصعوبة السمع، وغيرها من الأعراض الأخرى.
• عدوى في الأسنان: قد يعاني الفرد من العدوى وظهور الخراجات في الفم والأسنان في حالة عدم علاج تسوس الأسنان، وقد يمتد الألم الناجم عن هذه الحالة من الأسنان إلى الفك والجزء الواقع خلف الأذن.

كيف يمكن التخفيف من الألم خلف الأذن اليمنى؟

بعد الرجوع إلى الطبيب والحصول على التشخيص المتخصِّص، وأخذ العلاج الموصَى به، يُمكن اتباع مجموعة من النصائح لتخفيف ألم خلف الأذن، نذكر منها الآتي:^[٧][١]

• وضع الكمادات الدافئة على منطقة خلف الأذن لتخفيف الألم.
• تناول مسكنات الألم التي يُمكن صرفها دون الحاجة لوصفة من الطبيب؛ كالآيبوبروفين (Ibuprofen) الذي ينتمي لمضادات الالتهاب اللاستيرويدية (NSAIDs).
• الحصول على قسط كافٍ من الراحة في غرفة هادئة.
• الحصول على تدليك لمنطقة عضلات الرقبة على يد المختصّ.
• التخفيف من حالة التوتر قدر الإمكان.
• اتباع تقنيات الاسترخاء التي قد تساعد على ارتخاء الفك، ومنع طحن الأسنان.
• تجنب تناول المأكولات الصلبة أو التي يصعب مضغها، فهي قد تتسبَّب في تفاقم ألم الفك وخلف الأذن.
• تجنب إدخال أيْ أدوات أو أشياء في داخل الأذنين، بما في ذلك مسحات الأذن.
• مراقبة الأعراض الظاهرة، للسيطرة عليها.

المراجع

1. ^ ^{أ ب ت} "Top 6 Causes of Pain Behind the Ear", buoyhealth, Retrieved 6/5/2021. Edited.
2. ^ ^{أ ب} "Mastoiditis", nhs, Retrieved 6/5/2021. Edited.
3. ↑ "Mastoiditis in Children", urmc, Retrieved 6/5/2021. Edited.
4. ↑ John P. Cunha, "Mastoiditis", medicinenet, Retrieved 6/5/2021. Edited.
5. ↑ "Headache Behind the Ear: Is It Serious?", fccmg, Retrieved 6/5/2021. Edited.
6. ↑ "Occipital Neuralgia", aans, Retrieved 6/5/2021. Edited.
7. ↑ Jenna Fletcher (2/1/2020), "What causes a headache behind the ears?", medicalnewstoday, Retrieved 6/5/2021. Edited.