الفتق
هو بروز تجاويف الجسم للخارج، وهذه التجاويف في الغالب الأنسجة وجزء من الأمعاء، وقد يحدث الفتق دون ظهور أيّ أعراض، أو يسبب ألمًا خفيفًا إلى شديد، كما يحدث الألم أثناء الراحة أو أثناء أنشطة معينة فقط؛ مثل: المشي أو الجري، وعندما ينتفخ الفتق يؤدي إلى الضّغط على الأوعية الدموية، مما يؤدي إلى نقص إمداد الدم إلى الأنسجة البارزة، وهذا قد يتطلّب العناية الطّبية الفورية؛ مثل: الفتق الذي يحدث في جدار البطن، وتوجد عدّة أنواع للفتق؛ منها:[١]
- الفتق الإربي، يشكل 75٪ من حالات الفتق كافة، ويوجد منه نوعان الفتق المباشر وغير المباشر، ويحدث في منطقة العانة فوق منطقة الفخذ الداخلية، ويصيب هذا النوع من الفتق الرجال أكثر من النساء غالبًا، ويتكوّن كيس الفتق من جزء من الأمعاء الدقيقة، بالإضافة إلى الأنسجة الدهنية المحيطة بها.
- الفتق الفخذي، يحدث في منطقة قريبة من الفتق الاربي إلى الأسفل قليلًا وإلى الخارج بقليل، وهذا النوع من الفتق يصيب النساء أكثر من الرجال.
- الفتق السري، يحدث هذا النوع من الفتق في منطقة السرة وما حولها، وقد يحدث عند النساء بعد الحمل والولادة، وقد يحدث عند الرجال نتيجة ضغط البطن.
- الفتق الجراحي، يحدث هذا الفتق في مكان جرح العملية، وتزيد احتمالية حدوثه عند إصابة الجرح بالتهابات.
- فتق الثغرة الحجابية، يحدث هذا النوع من الفتق عند اندفاع جزء من المعدة إلى الصدر، وقد يسبب هذا الفتق حرقة المعدة.
- فتق الحجاب الحاجز، الذي يحدث منذ الولادة، إذ يسبب خروج أحد أعضاء البطن إلى الصدر، مما يسبب الضغط على أعضاء القفص الصدري، ويسبب عدة مشاكل في التنفس.
ألم شبكة الفتق
عند اللجوء إلى عملية جراحة لعلاج الفتق قد يستخدم الطبيب شبكة تدعم المنطقة التي تسببت بحدوث الفتق، حيث الطبيب يعمل شقًّا في البطن أو في المنطقة التي حصل فيها الفتق حتى يتمكّن الطبيب من إعادة العضو أو النسيج إلى مكانه، وإزالة الكيس الذي يحتوي على الفتق، ثم بعدها يخيط العضلات ببعضها من خلال وضع هذه الشبكة الداعمة، وفي بعض الحالات قد يتعرّض الشخص لمضاعفات ما بعد الجراحة، ذلك يعتمد على موقع الفتق، وحجمه، وطول المدة التي كان يوجد فيها، إذ يتعرّض لالتهاب مسببًا الألم، أو قد يتعرّض الجرح للعدوى مسببًا الالم، إلّا أنّ هذه المضاعفات تحدث على المدى القصير ويُنفّذ علاجها بسهولة.[١]،[٢]
أسباب الفتق
توجد عدة أسباب تؤدي إلى إصابة الشخص بالفتق، ولعل من أهم هذه الأسباب ما يلي:[٣]
- تقدم العمر.
- الإصابة بالسعال المزمن.
- الحمل.
- التعرض للإصابة بالإمساك.
- رفع الوزن الثقيل.
- الاستسقاء.
- زيادة الوزن فجأة.
- الخضوع لعملية جراحية في منطقة الفتق.
تشخيص الفتق
تُشخّص الإصابة بالفتق من خلال رؤية الأعراض على المريض، كما قد يسأل الطبيب عن التاريخ المرضي للمريض والعائلة، وقد يحتاج الطبيب إلى عمل أشعة للصدر لتشخيص فتق الحجاب الحاجز، إذ يرى أجزاء البطن التي تضغط على الصدر، وقد يلزم أحيانًا عمل منظار للمريء والمعدة.[١]