شفط الدهون
يلجأ بعض الأشخاص إلى عملية شفط الدهون من أجل إزالة الدهون من مناطق معينة من الجسم، مثل: البطن، أو الوركين، أو الأرداف، أو الفخذين، أو الذراعين، أو الرقبة، ولا يعدّ هذا الإجراء من الطّرق الشائعة لفقدان الوزن، ففي حال كان الشخص يعاني من زيادة الوزن فيمكنه أن يخسر نسبةً أكبر منه من خلال اتباع نظام غذائي صحي، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
كما يمكن اللجوء إلى عمليات جراحية للتخلّص من السمنة، مثل جراحة الجهاز الهضمي الالتفافية، وقد ينصح الطبيب المريض بشفط الدهون في حال كانت لديه نسبةً كبيرة منها في أماكن محددة من الجسم، ويوجد العديد من المخاطر المُصاحِبَة لهذه العملية، وقد تسبّب الشّعور بالألم الشديد أثناء مرحلة الشفاء، لذا يجب التفكير مليًا قبل اتخاذ قرار إجراء هذه الجراحة.[١]
ألم شفط الدهون
توجد بعض المضاعفات التي قد تصاحب عملية شفط الدهون، لذا يجب الحرص على إجرائها على يد اختصاصيين مرخّصين ومدربين، ومن المخاطر المحتملة المُصاحبة لألم شفط الدهون ما يأتي:[٢]
- مضاعفات ناتجة عن التخدير.
- الصدمة، وتكون عادةً بسبب عدم الحصول على كمية كافية من السّوائل أثناء الجراحة.
- النزيف.
- تجمّع السّوائل تحت الجلد.
- الالتهابات الناتجة عن البكتيريا، أو المكوّرات العنقوديّة.
- انسداد الأوعية الدموية، وتتشكّل عندما تنفصل قطع صغيرة من الدهون وتعيق تدفّق الدّم.
- الحروق من الأدوات المُستخدمة.
- إزالة الدهون بصورة غير متساوية.
- حساسيّة لليدوكائين.
- تغيُّر في الإحساس في الجلد.
- الخدر في منطقة شفط الدهون.
- تلف الأعصاب، والأوعية الدمويّة، والعضلات، والرّئتين، وأعضاء البطن.
- تشكُّل الجلطة الدموية في الأوردة العميقة، والتي قد تنتقل إلى أجزاءٍ أخرى من الجسم، مثل الرّئتين، ممّا يشّكل خطرًا على حياة الشخص.
إجراء شفط الدهون
يُجرى شفط الدّهون عادةً تحت التخدير العام، كما يمكن استخدام مخدر فوق الجافية عند شفط الدهون من الأجزاء السفلية من الجسم، ثمّ يضع الجرّاح علامةً على المنطقة التي سيُزيل الدهون منها، ثمّ حقن هذه المنطقة بمحلول يحتوي على مخدر وأدوية للحدّ من كمية الدم المفقودة، والكدمات، والتورّم، ثم تفتيت الخلايا الدهنية باستخدام اهتزازات مرتفعة التردد أو نبض ليزر ضعيف أو نفاثة ماء عالية الضغط، ويقوم بعمل شقّ صغير يُدخل فيه أنبوب شفط متّصل بآلة تفريغ، ويحرّك هذا الأنبوب إلى الخلف والأمام لتحليل الدهون وامتصاصها، وللتخلّص من الدّم وأي سوائل زائدة، ثمّ يضمّد المنطقة المعالجة.
عادةً ما تستغرق العمليّة ساعةً أو ساعتين، يوضع بعدها مشدّ دعم أو ضمادات ضغط على الجسم لتقليل التورّم والكدمات، ويجب ارتداؤه باستمرار لعدّة أسابيع بعد العملية، كما قد يحتاج المريض إلى تناول المضادات الحيوية مباشرةً بعد الإجراء لتقليل خطر العدوى، وعادةً ما يستغرق التعافي من العمليّة حوالي أسبوعين.[٣]
أسباب شفط الدهون
يمكن اللجوء إلى عملية شفط الدهون لإزالة الدهون من مناطق الجسم التي فشلت محاولات التخلّص من الدهون باستخدام النظام الغذائي وممارسة الرياضة، مثل: البطن، والذراعين العلويين، والأرداف، وبطّات الساق والكاحلين، والصّدر، والظهر، والوركين، والفخذين، والذقن، كما يمكن استخدام شفط الدهون في تصغير الثدي، أو علاج التثدي لدى الرجال، فعندما يزداد الوزن فإنّ الخلايا الدهنية في الثّدي يزداد حجمها.
عادةً ما يقلل شفط الدهون من عدد الخلايا الدهنية في منطقة معينة، وترتكز كمية الدهون التي تتم إزالتها على مظهر المنطقة وحجم الدّهون، وعادةً ما تستمرّ النتائج طالما حافظ الشخص على ثبات وزنه، ويتشكّل الجلد حسب الحدود الجديدة بعد العملية، لكن لا يزيل شفط الدهون علامات التمدّد، ولكي يستطيع الشخص إجراء عملية شفط الدهون يجب أن يكون بصحّة جيّدة وغير مصاب بأي حالات صحية قد تؤدّي إلى حدوث مضاعفات أثناء الجراحة، مثل: مرض الشريان التاجي، أو مرض السكري، أو ضعف جهاز المناعة.[١]
المراجع
- ^ أ ب "Liposuction", www.mayoclinic.org,26-2-2016، Retrieved 21-8-2019. Edited.
- ↑ "Liposuction: What You Should Know", www.webmd.com, Retrieved 25-8-2019. Edited.
- ↑ "Liposuction", www.nhs.uk, Retrieved 25-8-2019. Edited.