ألم عروق اليد

كتابة:
ألم عروق اليد

ما طبيعة الألم الذي قد يحدث في عروق اليد؟

يختلف ألم عروق اليد ووصفه بالضبط تبعًا لاختلاف الأسباب والعوامل المُرتبطة به، وباختلاف الأعراض المُصاحبة له أيضًا، ففي حين أنّ الألم قد يكون طفيفًا ومصحوبًا فقط بعدم الشعور بالراحة في بعض الأحيان؛ فقد يُصاحبه في أحيان أُخرى تورّم في عروق اليد وانتفاخها واحمرارها، والشعور بالألم حتّى عند لمسها، كما أنّه قد يكون لفترات قصيرة ويزول بعدها تمامًا، أو يستمرّ لدى البعض ويستدعي القلق والخوف حينها، فهل لأسباب ألم عروق اليد خطر على صحّة الفرد وحياته؟ وما سبب الشعور به بعد استخدام الحقن الوريديّة؟[١][٢]

لما أشعر بألم بعروق اليد بعد الحقن الوريدي؟

من بين مُختلف الأسباب المُرتبطة بالألم في عروق اليد يُعدّ الحقن الوريدي أو استخدام الإبر الوريديّة من أهمّها، إذ إنّها تُسبّب ما يُعرف بالتهاب الوريد الخثاريّ السطحيّ (Superficial thrombophlebitis) في اليد، الذي يتسبّب بانتفاخ أو تهيّج إحدى الأوردة القريبة من الجلد والموجودة في اليدين نتيجة تكوّن خثرة دمويّة فيه، وهو نفسه المسؤول عن تورّم عروق اليد بعد التعرّض لضربة أو إصابة ما عليه، ويُصاحب الألم حينها احمرار في الجلد والألم عند لمسه، مع الشعور بارتفاع درجة حرارته وتصلّبه، وقد يكون الألم شديدًا لدرجة انتقاله لكامل اليد المُتأثّرة بهذه المُشكلة، ولكن يبدو أنّ بعض الأفراد أكثرعُرضة للإصابة بالتهاب الوريد الخثاريّ السطحيّ عمومًا، وذلك في حال تواجدت لديهم إحدى العوامل الآتية:[٣]


  • استخدام حبوب منع الحمل.
  • المُصابين بعدوى ما.
  • النساء الحوامل.
  • المُصابين بأمراض في الكبد.
  • المُصابين بأمراض أو اضطرابات تزيد من احتماليّة تخثّر الدم، ومن بينهم الأمراض الوراثيّة.
  • الإصابة بتوسّع الأوردة، أو ما يُعرف بالدوالي؛ وهي التواء أو تورّم إحدى الأوردة الموجودة في الجسم، ومن بينهم أوردة اليدين.
  • الجلوس أو الوقوف لفترات زمنيّة طويلة ومُتواصلة.
  • الإصابة بالخثَار الوريدي العميق (Deep vein thrombosis).
  • الإصابة بإحدى أنواع السرطان.



كيف يمكن التخفيف من ألم عروق اليد بعد الحقن الوريدي؟

في غالبيّة الحالات؛ يتعافى المُصابون بآلام عروق اليد المُرتبطة بالحقن الوريديّة خلال فترة قصيرة، تتراوح ما بين أسبوع إلى أسبوعين، ويزول الشعور بتصلّب الوريد المُتأثّر خلال فترة أطول قليلًا، ولحُسن الحظّ فإنّ هنالك بعض الإجراءات البسيطة التي يُمكن إجراءها للتخفيف من ألم عروق اليد والأعراض المُصاحبة له بسبب التهاب الوريد الخثاريّ السطحيّ فيها، بالإضافة للإجراءات الطبيّة التي يجد الأطباء حاجة لاتّباعها في بعض الأحيان،[٣] ويُمكن إجمالها في النقاط الآتية:[٤]


  • كمادات الماء الدافئ؛ للسيطرة على الألم وتخفيفه.
  • مُسكّنات الألم؛ للسيطرة على الألم وتخفيفه؛ مثل الأيبوبروفين (Ibuprofen)، أو الباراسيتامول (Paracetamol)، ولكن يُوصى دائمًا باستشارة الطبيب قبل تناول أيّ منها؛ للتأكّد من أمان استعمالها، فمثلًا لا يصلح تناول دواء الأيبوبروفين من قبل النساء الحوامل.
  • المُستحضرات الجلديّة أو الكريمات، التي تُستخدم فقط مكان ألم عروق اليد؛ بهدف تقليل الأعراض الناجمة عن التهاب الوريد الخثاريّ السطحيّ؛ مثل الكريمات التي تحتوي على الأيبوبروفين (Ibuprofen)، أو التي تحتوي على مادّة الهيبارين (Heparin).
  • حقن الفوندابارينوكس (Fondaparinux)، التي تُعطى على مدار 6 أسابيع؛ للحماية من تكرّر التهاب الوريد، وتقليل احتماليّة الإصابة بالخثار الوريديّ العميق في بعض الحالات.



هل الشعور بألم بعروق اليد يتطلب مراجعة الطبيب؟

عمومًا يُوصى بمُراجعة الطبيب واستشارته في حال كان ألم عروق اليد مُستمرًا أو يبعث على القلق في نفس المُصاب، أو في حال تزامن الألم مع أعراض أُخرى، كما يُوصى بإعلام الطبيب على الفور أو مُراجعة أقرب مركز صحيّ في حال كان ألم عروق اليد شديدًا أو مُفاجئًا،[٥] وفيما يأتي ذكر لأبرز الأسباب المُرتبطة بألم عروق اليد:


الأسباب الأشد خطورة

وهي تتمثّل باحتماليّة ارتباط ألم عروق اليد بالخثار الوريديّ العميق (Deep vein thrombosis)، ورغم أنّه أكثر شيوعًا في القدمين إلا أنّه قد يُصيب اليدين أيضًا، ويُعرف بأنه تكوّن خثرة أو جلطة دمويّة في إحدى الأوردة العميقة في الجسم، ومن بينها الأوردة العميقة في الذراعين،[٢] وقد يُصاب بها الفرد دون أيّ أعراض واضحة، إلا إنّها عند ظهورها فهي تتسبّب بألم في الوريد أو العرق المُصاب، بالإضافة لتورّمه وتغيّر لون الجلد المُحيط فيه، والشعور بارتفاع حرارة المنطقة المُصابة في اليد أو الذراع، وتكمن خطورة هذه المُشكلة باحتماليّة انتقال الخثرة من الذراع إلى إحدى الرئتين، والتسبّب بجلطة في الرئة، التي تتطلّب مُراجعة الطوارئ على الفور، في حال مُلاحظة الأعراض والعلامات الآتية:[٦]


  • تسارع الأنفاس.
  • تسارع ضربات القلب.
  • صعوبة التنفّس المُفاجئة.
  • الشعور بألم في الصدر، خاصّة عند التنفّس بعمق.


أسباب أقل خطورة

أمّا بالنسبة للأسباب الأقلّ خطورة من الخثار الوريديّ العميق والمُرتبطة بألم عروق اليد فهي تتضمّن كُلًا ممّا يأتي:


  • التهاب النسيج الخلويّ، أو ما يُعرف أيضًا بالتهاب الهلَل، وهو عدوى بكتيريّة تستهدف الجلد والأنسجة اللينة الموجودة أسفله، وقد تُصيب أيّ مكان في الجسم، وتكون سببًا في ألم عروق اليدين في حال استهدافها للجلد في إحداهما، بالإضافة لاحمرار المنطقة المُصابة وتورّمها، ومُلاحظة ظهور خطوط حمراء فيها، وقد يُصاحبها أيضًا إفرازات صفراء أو قيح في بعض الأحيان،[٥][٧] ويُصبح الأمر خطيرًا ويستدعي طلب المُساعدة على الفور في حال تزامن ذلك مع إحدى الأعراض الآتية:[٧]
    • الشعور بالغثيان والتقيّؤ.
    • الحُمّى.
    • الشعور بخدر المنطقة المُصابة.
    • تصلّب المنطقة المُصابة واحمرارها.
    • ازدياد شدّة الألم.


  • دوالي الأوردة، أو توسّع الأوردة، وهي أكثر شيوعًا في الأطراف السفليّة من الجسم، إلا إنّها قد تُصيب الأوردة في اليدين في بعض الأحيان، وهي ناجمة عن ضعف الصمامات الموجودة في الأوردة، ما يُعيق رجوع الدم لمساره خلالها، وينجم عن ذلك الشعور بالألم في عروق اليد المُتأثّرة، بالإضافة لبروزها وتورّمها أو التوائها أحيانًا.[٨]


  • الشعور بألم عروق اليد نتيجة ألم العضلات القريبة منها، إذ تكون المُشكلة الرئيسة في العضلات وليس في الأوردة.[٥]


  • التأثّر بدرجة حرارة المنطقة التي يعيش بها الفرد، أو التواجد في المناطق الحارّة، إذ إنّ الحرارة العالية تُعيق عمل الأوردة عمومًا، ما يُصعّب عملها ويُسبّب بروزها والشعور بالألم فيها.[٥][٩]


  • ضعف التروية الدمويّة المُزمن (Chronic venous insufficiency)، أو عدم توصيل الدم الكافي للأطراف، ومن بينهم اليدين، ما يتسبّب بالشعور بالألم في عروق اليدين في حال تأثّرهما بذلك.[٥]


المراجع

  1. Megan Dix (18/9/2018), "What Is Phlebitis?", healthline, Retrieved 12/2/2018. Edited.
  2. ^ أ ب Jenna Fletcher (28/9/2019), "What to know about hand veins", medicalnewstoday, Retrieved 12/2/2021. Edited.
  3. ^ أ ب "Superficial thrombophlebitis", mountsinai, Retrieved 12/2/2021. Edited.
  4. Dr Colin Tidy (21/6/2018), "Superficial Thrombophlebitis", patient, Retrieved 12/2/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث ج "Vein Pain", healthgrades, 2/1/2021, Retrieved 12/2/2021. Edited.
  6. Adam Felman (17/1/2021), "What to know about deep vein thrombosis", medicalnewstoday, Retrieved 12/2/2021. Edited.
  7. ^ أ ب "Cellulitis", webmd, 28/7/2020, Retrieved 12/2/2021. Edited.
  8. Scott Frothingham (11/5/2018), "Bulging Hand Veins", healthline, Retrieved 12/2/2021. Edited.
  9. Devon Andre (1/8/2017), "Sudden bulging veins in hands: Causes, symptoms, and treatment", belmarrahealth, Retrieved 12/2/2021. Edited.
3556 مشاهدة
للأعلى للسفل
×