ألم عصب الرقبة

كتابة:
ألم عصب الرقبة

الرقبة

تتكوّن الرقبة من العظام والعضلات والأوتار والأربطة، والتي تعمل مجتمعةً لأداء وظيفتها المتمثّلة بحمل الرأس وتحريكه في مختلف الاتجاهات، ويحدث أنْ يتعرّض الأشخاص لآلام في الرقبة، ورغم أنّها في غالب الأحيان عَرَضية وليست خطيرةً، إلّا أنّه من الأفضل التوجه إلى الطبيب في حال ملاحظة أعراضٍ أكثر شدّةً.[١]


ألم عصب الرقبة

يتكوّن العمود الفقري من عظام الرقبة ومنطقة الصدر، ويمكن أنْ يتعرّض عصب الرقبة للتلف أو الضّغط النّاتج عن التهاب جذره، وهو الجانب الذي يمتدّ منه العصب عبر الحبل الشوكي، ويشعر الأشخاص الذين يعانون من ألم عصب الرقبة بوخزٍ يشبه وخز الإبر، كما يقترن ذلك بآلام الكتف والذراع واليد، إلى جانب تنميل الرقبة وخدرانها، ويُشار إلى الأثر الذي يسببه تهيّج عصب الرقبة على المواطنين الأمريكيين سنويًا، إذ يضرّ ذلك بـ 85 شخصًا من بين 100000 شخص بالغ ممن هم في متوسط العمر.[٢]

يحدث ألم العصب بسبب الضّغط الواقع عليه، إذ تؤدي بعض وضعيات الحركة في الجسم إلى الضغط على العصب مسببةً بذلك ألمًا في الرقبة، وبما أنّ العصب موجود في مساحة ضيّقة محاطة بالأنسجة الرخوّة، فإنّ ضغطه بين أنسجة الأوتار والأربطة وحتى العظام يؤدي إلى الشعور بآلام الرقبة، التي يمكن أنْ تمتدّ إلى الكتف وحتى الذراع، ويسمّى ذلك اعتلال الجذور الرقبية، كما قد تمتد تلك الآلام على طول العمود الفقري حتى أسفل الظهر.[٣]


أعراض ترافق ألم عصب الرقبة

توجد عدّة أعراض مرافقة لألم عصب الرقبة النّاتج عن الضّغط أو الالتهاب، ويتمثّل ذلك بالألم في منطقة الكوع، والمعصم، واليد، والأصابع، ويمكن أنْ يؤدي استمراره طويلًا إلى تطوّر الحالة، مما يؤدي إلى تحلُّل الحاجز المحيط بالعصب، الأمر الذي يسبب تراكمًا للسوائل في الجسم، ومن جانبه فإنّ زيادة الضغط على العصب تؤدي إلى ظهور أعراضٍ أخرى تزداد حدّةً عند إرهاق الرقبة، أو تحريك الرأس، وهي:[٣]

  • الألم في موقع الضغط في الرقبة.
  • تهيّج موضع الألم.
  • تندّب في موضع الألم.
  • ألم يشبه النبض في جذر العصب، ويعدّ مرض عرق النسا واحدًا من نتائج الآلام الجذرية في العصب.
  • وخز في الرقبة.
  • وهن وضعف عام، خصوصًا عند القيام بنشاطاتٍ معيّنة.


علاج ألم عصب الرقبة

يمكن تخفيف الألم الناتج عن زيادة الضغط على العصب من خلال عدّة طرقٍ علاجية، مثل:[٢]

  • العلاج بمضادات الالتهابات اللاستيروئيدية.
  • الوخز بالإبر.
  • التدليك.
  • العلاج بالكمّادات الساخنة أو الباردة.
  • اتخاذ وضعيات مريحة.
  • الاسترخاء والراحة.
  • استعمال مشدّ يوضع حول العنق.

كما يمكن تخفيف أعراض الألم من خلال تمارين العلاج الطبيعي، التي تشدّ عضلات الرقبة، وتخفف من الضغط على العصب، وتُمارَس هذه التمارين وقوفًا أو جلوسًا، إذ توضع اليد اليمنى تحت الفخذ، بينما يُثنى الرأس إلى اليسار بواسطة اليد اليسرى، مع الوقوف لمدة 30 ثانيةً، وتكرار ذلك 3 مرّات لكل جهة، ويحدث أحيانًا أنْ تتطوّر شدّة الأعراض، أو ألّا تلقى حالة المريض أيّ استجابة للطرق العلاجية السابق ذكرها، حينها يُلجَأ إلى التدخل الطبي من خلال تمارين اليوغا، أو العمليات الجراحية،[٢] إذ يلجأ الأطبّاء إلى إزالة الأنسجة المتورّمة التي تحيط بالعصب وتسبب الضغط والألم، من خلال عمليات استئصال الندب، أو أجزاء العظام.[٣]


المراجع

  1. Jennifer Berry (2-1-2019), "What to know about a stiff neck"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 25-9-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت Kirsten Nunez (10-12-2018), "Exercises to Relieve a Pinched Nerve in the Neck"، www.healthline.com, Retrieved 25-9-2019. Edited.
  3. ^ أ ب ت Nayana Ambardekar (18-9-2018), "Pinched (Compressed) Nerve"، www.webmd.com, Retrieved 26-9-2019. Edited.
4064 مشاهدة
للأعلى للسفل
×