محتويات
ألم عضلي ليفي
متلازمة الألم العضلِي المُتفشّي أو الفيبرومالغيا هو اضطراب مُزمن يُؤثّر على الجسم بأكمله، ويُعرف بأنّه آلام مُنتشرة في عضلات الجسم وعظامه، خاصّةُ في الأنسجة الّلينة، وهو ما يظهر على شكل تعب وإعياء عام مع زيادة الحساسيّة عند الضغط، لذا فهو يُشابه إلى حدّ كبير العديد من الاضطرابات والأمراض المُتماثلة في أعراضها معه، كالتهاب المفاصل الروماتويديّ.
على الرغم من صعوبة تشخيصه لعدم وجود فحوصات مخبريّة مُعيّنة تبتّ في وجوده أو تستثنيه فإنه يُسجّل ما يزيد عن 5 ملايين إصابة في الولايات المتّحدة وحدها، بنسبة إصابة للنساء تتراوح ما بين 80% إلى 90% من مُجمل الإصابات، وهو ما يُشير إلى أهمية التشخيص السليم للبدء بالعلاج المُناسب.[١][٢]
أعراض الألم العضلي الليفي
تختلف أعراض الألم العضليّ الليفيّ وتتدرّج في شدّتها بين المُصابين، ويُمكن إجمالها في ما يأتي:[٢]
- ألم مُنتشر في كافة أنحاء الجسم.
- عدم انتظام ساعات النوم.
- الصّداع.
- تصلّب في العظام والمفاصل، خاصّةً عند الاستيقاظ صباحًا.
- ألم وتيبّس في الفكّين.
- إعياء عام.
- زيادة الحساسيّة تجاه الأجواء الباردة أو الحارّة.
- الشّعور بآلام خلال الدورة الشهريّة لدى الإناث.
- ألم في عضلات الوجه والأنسجة اللّيفيّة المُجاورة له.
- أعراض مُتلازمة القولون المُتهيّج أو القولون العصبيّ.
- متلازمة تململ الساقين.
- تنميل وخدران في أطراف الجسم.
- صعوبة في تذكّر الأشياء والأحداث، مع صعوبة في التركيز.
كما يُحتمل أن تتزامن الأعراض السابقة مع واحد أو أكثر من الأعراض الآتية:[٢]
- الدّوار.
- زيادة الوزن.
- الغثيان.
- الشعور بالاكتئاب.
- اضطرابات في التنفّس.
- مشكلات في الجهاز البوليّ أو في الحوض.
- مشكلات في النّظَر.
- أعراض مُشابهة لأعراض الرّشح أو الإنفلونزا.
- الشعور بالقلق.
- اضطرابات جلديّة.
أسباب الإصابة بالألم العضلي الليفي
لم تُحدَّد الأسباب الأساسيّة الكامنة وراء الإصابة بالألم العضليّ الليفي، إلا إنّ الأطباء يُرجّحون أن تكون الإصابة ناجمةً عن ازدياد حساسيّة مُستقبلات الألم في الدّماغ لما يُسبّب الألم، وهو ما يُشعِر الجسم بالألم من أبسط الأمور، مما يُعيق الفرد في أداء أعماله ووظائفه اليوميّة إلى حدٍّ كبير، ويُساهم في ذلك واحد أو أكثر ممّا يأتي:[٣][١]
- عوامل وراثيّة مُرتبطة بوجود طفرات جينيّة يُعتقد أنّ لها دورًا أساسيًّا في الإصابة بالألم العضليّ الليفي، وهو ما يجعل فُرصة الإصابة بالمرض أكبر في حال كان أحد الوالدين أو الأقارب يُعاني منه.
- الإصابة بعدوى أو التهاب سابق، ممّا يزيد من احتمالية الإصابة أو حتّى يزيد من شدّة أعراض المرض.
- التعرّض لصدمات عاطفيّة أو إساءات جسديّة مُسبقة، وهو ما يرتبط بصورة وثيقة باضطراب ما بعد الصّدمة.
- التعرّض للضغوطات والتوتّر لفترات طويلة، ممّا يُغيّر مستويات الهرمونات في الجسم، والتي يُعتقد أنّها قد تُسبّب الألم العضليّ الليفي.
كما ترتفع مُعدّلات الإصابة لبعض الناس أكثر من غيرهم عند وجود أحد العوامل الآتية:[٣]
- جنس الفرد، إذ إنّ فُرصة إصابة السيدات أعلى من الرّجال.
- وجود أمراض أخرى، مثل: التهاب المفاصل التنكّسي، أو التهاب المفاصل الروماتويديّ، أو الذّئبة الحماميّة.
علاج الألم العضلي الليفي
تهدف الخطّة العلاجيّة في التعامل مع مرضى الألم العضلي الليفي إلى التقليل قدر الإمكان من أعراض المرض، ومُساعدة المريض على التكيّف معه بما يُحسّن من سير عمله ووظائفه، ويُعطى لذلك واحد أو أكثر من الأدوية الآتية:[١]
- مُسكّنات الألم التي تُصرَف دون وصفة طبيّة، وتشمل الباراسيتامول والأيبوبروفين، أو المُسكّنات القويّة التي تحتاج إلى وصفة طبيّة لصرفها، مثل الترامادول، والتي تُعطَى بحرص تفاديًا لآثارها الجانبيّة، واستخدامها يكون فقط وفق تعليمات الطبيب ولفترة زمنيّة مُحدّدة.
- بعض أنواع مُضادات الاكتئاب، المُستخدمة في التعامل مع الاكتئاب أو القلق أو صعوبة النوم المُصاحبة للألم العضلي الليفي، ومن الأمثلة عليها دواء الدولوكسيتين والميلناسيبران.
- مُضادات التشنّج والاختلاج، والتي تُعطَى من قِبَل الطبيب للتقليل من شدّة أعراض المرض، وتشمل دواء الجابابنتين والبريجابلين.
كما يُساند العلاجات السابقة أن يتّبع المريض نمط حياة صحّي متوازن، مع مُمارسة روتينيّة للتمارين الرياضيّة، وجلسات العلاج الفيزيائيّ والوظيفيّ أو العلاج بالوُخز عند الحاجة، مع مُحاولة تقليل التوتّر والضغوطات التي يتعرّض لها المريض قدر الإمكان.[١][٣]
المراجع
- ^ أ ب ت ث Kristeen Cherney, Kimberly Holland (December 10, 2016), "Everything You Need to Know About Fibromyalgia"، healthline, Retrieved 19/8/2019. Edited.
- ^ أ ب ت Christian Nordqvist (Fri 5 January 2018), "Everything you need to know about fibromyalgia"، medicalnewstoday, Retrieved 19/8/2019. Edited.
- ^ أ ب ت "Fibromyalgia", mayoclinic,Aug. 11, 2017، Retrieved 19/8/2019. Edited.