ألم عظام الساق

كتابة:
ألم عظام الساق

ألم عظمة الساق

يعدّ ألم العظام أحد أكثر أعراض سرطان العظام شيوعًا، لذا يجب عدم التّغاضي عن ألم العظام، ومن المرجّح أن يصيب سرطان العظام العظام الطويلة في الساقين أو الذّراعين من الأعلى، وعندما ينشأ السرطان في خلايا العظام نفسها فإنّ هذه الحالة تسمّى بسرطان العظام الأولي.[١]


أسباب ألم العظام

يوجد العديد من الأسباب التي قد تؤدّي إلى الشّعور بألم العظام، وتشمل هذه الأسباب ما يأتي:[٢]

  • كدمة العظام: تحدث كدمة العظام عندما تصطدم العظام بسطح صلب، إذ تخلق هذه الصدمات فواصل صغيرةً في الطّبقات الخارجيّة للعظام، وتسبّب كدمات العظام الألم الكبير في العظام، والحساسيّة للمس، والتورّم، وتغيُّر اللون، ويعدّ الفصال العظمي من الأسباب الشائعة لكدمات العظام؛ وذلك لأنّ الغضاريف بين العظام تتحلّل، ممّا يسبّب احتكاك طبقات العظام ببعضها، ممّا يسبّب تطوّر الكدمة في النهاية.
  • الكسر: يحدث كسر العظم نتيجةً للصدمة أو ضعف العظام بسبب هشاشة العظام أو الضغط المتكرّر على العظام، وإلى جانب الألم الحادّ الذي يزداد سوءًا مع الحركة أو عند الضّغط قد تحدث التورّمات والكدمات حول الكسر، وفي معظم الحالات سوف تظهر المنطقة المحتوية على الكسر مشوّهةً بين العظم.
  • تليُّن العظام: يشير تليّن العظم إلى انخفاض المعادن في العظام، وتحدث هذه الحالة في العظام نتيجةً لنقص فيتامين (د)، ويسبّب تلين العظم الألم المستمرّ، إلّا أنّ هذا الألم قد يزداد سوءًا مع النّشاط البدني وتحمُّل الوزن، ويمكن أن تشمل أعراض تليّن العظام ضعف العضلات وتشنّجها، والكسور، وصعوبة المشي.
  • مرض باجيت: يعرف أنّه مرض مزمن يصيب البالغين، وتجري في هذا المرض إعادة تشكيل العظام، ممّا يسبّب تشكّل عظام زائدة هشّة أو تشكُّل عظام غير طبيعيّة، ومعظم الأشخاص المصابين بمرض باجيت لا تظهر لديهم الأعراض، ويتم اكتشاف إصابتهم بالمرض من خلال التصوير بالأشعّة السينية لغرض آخر، وعند حدوث الأعراض يكون ألم العظام أكثر الأعراض ظهورًا، ويمكن أن يصيب مرض باجيت أيّ عظم من عظام الجسم، إلّا أنّه يستهدف في الغالب العمود الفقري، والحوض، وعظم الفخذ، وعظم العضد.
  • سرطان العظام الأولي: يسبّب سرطان العظام ألم العظام، ويميل هذا الألم إلى أن يصبح أسوأ في الليل وعند القيام بالنشاطات، وقد تشمل أعراض سرطان العظام التورّم حول العظم، وفقدان الوزن، والتّعب، وتشمل أنواع سرطان العظام الأكثر شيوعًا الساركوما العظمية، وساركوما يوينغ، والساركوما الغضروفية، وسرطان العظم النقيلي.
  • المايلوما المتعدّدة: تعرف أنّها سرطان خلايا البلازما، وهي نوع من خلايا الجهاز المناعي التي تُنتج عادةً الأجسام المضادة، وقد تنمو هذه الخلايا بصورة غير طبيعيّة لا يمكن السيطرة عليها داخل نخاع العظم، وتسبّب في النهاية العديد من الأعراض، مثل: ألم العظام، والكسور، وفقر الدم، والعدوى، ومشكلات الكلى، والمشكلات العصبيّة.
  • سرطان الدّم: عند الإصابة بسرطان الدم تنمو خلايا الدّم غير الطّبيعية بصورة لا يمكن السيطرة عليها داخل النخاع العظمي للشخص، ويسبّب هذا التكاثر للخلايا الاكتظاظ داخل نخاع العظم، ممّا يسبّب ألم العظام والمفاصل، وعادةً ما يتمّ الشعور بألم العظام عند الإصابة بسرطان الدم الليمفاوي الحادّ، ويمكن الشعور بألم العظام أيضًا عند الإصابة بسرطان الدم الليمفاوي المزمن، وعند الإصابة بمتلازمة خلل التنسّج النخاعي في العظام الطويلة في الذراعين والساقين.
  • العدوى: يمكن أن تسبّب عدوى العظام التي تسمّى التهاب العظم والنقي ألم العظام، بالإضافة إلى الدفء والتورّم والاحمرار في المنطقة المصابة، وقد يحدث التهاب العظم والنقي نتيجةً للعدوى البكتيرية الموجودة في مجرى الدّم، أو نتيجةً للعدوى التي تنتشر إلى العظم من الأنسجة أو المفاصل المجاورة.
  • النّخر اللاوعائي: يحدث النخر اللاوعائي عندما يتعرّض تدفّق الدّم إلى العظام لمشكلة ما، ممّا يسبّب موت خلايا نخاع العظام والعظام وانهيار العظام فيما بعد، ويسبّب النخر اللاوعائي ألم العظام ومحدودية استخدام المنطقة المصابة.
  • أزمة انسداد الأوعية الدموية نتيجة لفقر الدم المنجلي: يعرف فقر الدم المنجلي أنّه مرض وراثي ينتج عن طفرة في الجين الوراثي الذي يرمز إلى الهيموغلوبين -الذي هو بروتين ينقل الأكسجين داخل خلايا الدم الحمراء إلى الأعضاء والأنسجة-، ويسبّب شذوذ الهيموغلوبين تكون خلايا الدم الحمراء هلالية الشكل التي تكون لزجةً وقاسيةً، ممّا يسبّب التصاق هذه الخلايا بجدران الأوعية الدموية مسبّبًا عرقلة تدفّق الدم وتوصيل الأكسجين، وتسمّى هذه الحالة بأزمة انسداد الأوعية الدموية نتيجةً لفقر الدّم المنجلي.


ألم العظام الذي يحتاج التقييم الطبي

غالبًا ما ينجم ألم العظام عن أسباب خطيرة، حتّى ألم العظام الخفيف قد يشير إلى وجود حالة طارئة، لذا يجب استشارة الطبيب عند المعاناة من ألم العظام غير المبرّر، والذي لا يخفّ خلال أيام قليلة.

يجب أيضًا رؤية الطبيب إذا كان ألم العظام مصحوبًا مع فقدان الوزن، أو انخفاض الشهية، أو التعب العام، كما يجب رؤية الطبيب إذا نجم ألم العظام عن الإصابة، مثل: الكسور، والصدمات، إذ إنّه دون العلاج المناسب يمكن أن تلتئم العظام في غير موضعها الصحيح، ويمكن أن تمنع الحركة، ويمكن أن تسبّب الصّدمات أيضًا عدوى العظام.[٣]


علاج ألم في عظام الساق

توجد عدّة خيارات لعلاج آلام العظام، ومنها:[٣]

  • تناول مسكّنات الألم: إذ تخفّف آلام العظام لكنّها لا تعالجها، فيستخدم الباراسيتامول أو المورفين للآلام الشّديدة أو المعتدلة.
  • أخذ المضادّات الحيويّة: إذ يصف الطّبيب المضادّات الحيوية لقتل الجراثيم التي تسبّب التهابات العظام.
  • المكمّلات الغذائيّة: يحتاج الأشخاص المصابون بهشاشة العظام إلى استعادة مستويات الكالسيوم وفيتامين (د) لديهم، لذا يصف الطّبيب المكمّلات الغذائية لتعويض النّقص.
  • علاجات السّرطان: إذ يَصعُب علاج آلام العظام المرتبطة بالسّرطانات، وإنّما يسعى الطّبيب لمعالجة السّرطان عن طريق الجراحة، والعلاج الإشعاعي والكيميائي، وفي الأغلب يجري وصف مسكّنات الألم الأفيونية.
  • العمليات الجراحيّة: إذ إنّه في العملية الجراحيّة تُزال أجزاء من العظام قد ماتت أو تلفت بسبب الالتهابات، أو لإعادة ترميم كسر العظام أو إزالة الأورام السرطانية في العظام، وتُستخدم الجراحة الترميميّة في حالات استبدال المفاصل.


المراجع

  1. Joana Cavaco Silva, "What could cause bone pain?"، medicalnewstoday, Retrieved 9-8-2019. Edited.
  2. Carol Eustice, "Causes of Bone Pain and Treatment Options"، verywellhealth, Retrieved 9-8-2019.
  3. ^ أ ب Joseph Pritchard and Ana Gotter, "Bone Pain"، healthline, Retrieved 9-8-2019. Edited.
4826 مشاهدة
للأعلى للسفل
×