آلام القفص الصدري
تُعدّ آلام القفص الصدري إحدى الشكاوى المنتشرة بين الأشخاص بشكل شائع، وهي تحدث نتيجة عدد من العوامل المختلفة التي تؤثر في القفص الصدري، بدءًا من الإصابة المباشرة بالصدر أو تكسّر الأضلاع وصولًا إلى الحالات المرضية؛ كأمراض سرطان الرئة، ويحدث الألم بشكل مغاجئ وحاد غالبًا، أو قد يحدث ببطء وألم شديدين، وغالبية حالات آلام القفص الصدري لا تتصف بالخطورة وتزول من تلقاء نفسها من دون الحالة إلى علاج أو تدخلات طبية، وعلى الرغم من هذا يستدعي الأمر التدخلات الطبية أحيانًا. [١]
أسباب ألم على جانبي القفص الصدري
الأسباب الأكثر شيوعًا لآلام القفص الصّدري لها علاقة بالضربات أو الكدمات غالبًا، فهي قد تشمل كسر الأضلاع، أو إصابات الظهر، أو التعرّض لبعض الأمراض؛ كـهشاشة العظام، أو التهاب الرئتين، أو تشنجات العضلات، إضافة إلى وجود تورمات في الغضاريف [٢] ، ومن المُسببات الأخرى لآلام القفص الصدري ما يلي:
- الانسداد الرئوي، يُعرَف الانسداد الرئوي بكونه حالة مرضية يحدث فيها تضيق للشريان المؤدي إلى الرئتين أو انسداده، ويحدث ذلك بفعل التجلطات الدموية التي تَشكّلت في إحدى الرجلين وانتقلت إلى الشريان الرئوي، وإضافة إلى آلام القفص الصدري قد يؤدي هذا الانسداد إلى حدوث ضيق في التنفس وسرعته، إضافة إلى السعال الذي قد ترافقه دماء، أو التعرق، أو الشعور بالقلق وعدم انتظام ضربات القلب[١].
- متلازمة تيتز، أو ما تُعرَف باسم الالتهاب الغضروفي، هذه المتلازمة سبب آخر للمعاناة من آلام القفص الصدري، وتحدث بفعل التهابات الجهاز التنفسي الفيروسية، أو بفعل الالتهابات البكتيرية، أو لدى الأشخاص المخضَعين لعمليات جراحية في منطقة أعلى الصدر، ويحدث أيضًا بشكل متزامن مع بعض أنواع التهابات المفاصل؛ كالتهاب المفاصل الصدفي، ويرتبط هذا بحدوث آلام في عظام الصدر بشكل مباشر.[٣]
- الأورام السرطانية، يُعدّ سرطان الرئة، وهو أحد ثاني أكثر أنواع السرطانات شيوعًا، من مسببات آلام القفص الصدري أو آلام الصدر، وتزداد هذه الآلام شدة خاصة عند التنفس بشكل عميق، أو أثناء السعال، أو الضحك، ويجب الانتباه في حال مرافقة آلام الصدر لأعراض أخرى؛ كسعال الدم، أو الصفير، حيث سرطان الرئة المنتشر أو الذي بدأ في عضو آخر وانتقل إلى الرئة أحد أسباب ألم القفص الصدري والصدر أيضًا.
- تليّف العضلات، هي إحدى الحالات المزمنة التي تؤدي إلى الشعر بالألم في أنحاء الجسم كافة، وهذا الألم مرتبط بالإحساس بالحرقان أو الوخز أو الشعور بالخفقان غالبًا، وتشيع هذه الآلام في القفص الصدري على الرغم من أنّها قد تؤثر في باقي الجسم.
علاج ألم القفص الصدري
يعتمد علاج القفص الصدري غالبًا على المسبب له؛ ففي حالة كانت آلام القفص الصدري ناجمةً عن إصابة العضلات، أو التعرض للكدمات يُستخدَم الضّغط بكمادات باردة من أجل تقليل التورم، وفي حالة الشعور بألم شديد يتناول المريض بعض أنواع المسكنات التي لا تحتاج إلى وصفات طبية؛ كالأسيتامينوفين، وفي حالة عدم زوال الألم أو تراجعه يصف الطبيب بعض أنواع الأدوية، إضافة إلى استخدام الضماد الضاغط الذي يلتف حول الصدر، ويعمل هذا الضماد لحماية المنطقة من التعرض للإصابة أو ألم أكبر.
وإذا كان ألم القفص الصدري ناتجًا من سرطان العظام يحدد الطبيب الخيارات العلاجية بحسب نوع السرطان ومكان نشأته؛ أي إذا ابتدأ من الضلع أو انتشر من مناطق اخرى من الجسم وصولًا إلى الضلع، وقد يقترح الطبيب العلاج الجراحي لإزالة الورم، أو الخزعات التي تشير إلى وجود نمو غير طبيعي، لكنّ هذا الخيار قد يظهر غير خطير في بعض الحالات؛ لذلك قد يقلّص الطبيب الورم باستخدام العلاجات الكيميائية أو الاشعاعية.
المراجع
- ^ أ ب Jayne Leonard (27 June 2017), "Rib cage pain: Six possible causes"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 29-8-2019. Edited.
- ↑ April Kahn (April 29, 2019), "What Causes Rib Pain and How to Treat It"، www.healthline.com, Retrieved 29-8-2019. Edited.
- ↑ William C. Shiel Jr, "Costochondritis"، www.emedicinehealth.com, Retrieved 29-8-2019. Edited.