محتويات
الرحم
يُعدّ الرحم من الأعضاء العضلية مجوّفة الشكل، وهو موجود في الحوض الذي يوجد بين المثانة والمستقيم، وتتمثّل وظيفة هذا العضو في حمل الجنين، وتوفير الغذاء له خلال أشهر الحمل، إذ تنغرس فيه البويضة التي يطلقها المبيض لتمرّ عبر قناة فالوب، وتُلقّح ثمّ تُزرع فيه بوصفها بداية للحمل، [١] ويختلف وضع الرحم بين امرأة وأخرى، إذ يُسمّى الرحم المنحني للخلف رحمًا رجعيًّا، بينما يُطلق على المنحني للأمام رحمًا مضادًا، وكلاهما وضعان طبيعيّان، لكنّهما قد يتغيّران قليلًا بعد الحمل.[٢]
يتكوّن الرحم من القاع الذي يرتبط بقناة فالوب، وهو واسع ومنثنٍ ويوجد في الأعلى، ويُسمّى الجزء العضلي الذي يحتوي الجنين جسم الرحم، وهو ما يحتوي على المخاط المعروف باسم بطانة الرحم، وهو ما يزداد سمكًا خلال موعد الحيض، فإمّا أنْ يبقى مع البويضة الملتصقة بجدار الرحم عند حدوث حمل، أو أنْ ينزل مع دماء الحيض في حال عدم تلقيح البويضة، ويُسمّى الجزء الذي يوجد بين الجسم وعنق الرحم البرزخ، وهو الموضع الذي تضيق فيه جدران الرحم باتجاه عنق الرحم الذي يوجد في الأسفل، وتتمثّل وظيفة العنق في إنتاج المخاط الثخين الذي تقلّ سماكته أثناء التبويض لتسمح بمرور الحيوانات المنوية بسهولة، ويتكوّن العنق من 3 أجزاء؛ هي: الجزء الداخلي المعروف باسم باطن عمق الرحم، والقناة الواصلة بين الرحم والمهبل، والجزء الخارجي الذي يظهر في المهبل، إذ يتمدّد العنق خلال الولادة تسهيلًا لنزول الجنين.[٢]
ألم في الرحم وقت التبويض
تُصاب النساء بألم الرحم خلال مدة التبويض التي تسبق موعد الدورة بأسبوعين، وتتراوح شدّة هذا الألم بين المعتدلة والشديدة، وتمتدّ مرحلته من دقائق إلى ساعات، وغالبًا ما يبدو في جهة واحدة من أسفل البطن، ويرتبط ذلك بالبويضة المنفجرة لذلك الشهر، إذ قد يترافق الألم مع الغثيان، أو النزف المهبلي، أو كثرة الإفرازات، وتعزى أسباب الشعور بالألم إلى تهيّج بطانة تجويف البطن الذي يسببه إفراز السوائل والدم من المبيض أثناء الإباضة، ويزول هذا الألم بمجرد امتصاص الجسم للدم والسوائل، وانتهاء مرحلة التبويض بعد 24 ساعة.[٣]
تخلط النساء بين الأسباب المؤدية إلى الشعور بألم الرحم، ويُحدّد ذلك من خلال حساب موعد الإباضة، وموعد دورات الحيض، وتُجرى فحوصات الحوض للتأكد من عدم الخلط بين الأسباب الأخرى للألم؛ كوجود كيس في المبيض، أو التهاب بطانة الرحم، وتُعمَل تحاليل الدم، أو الأشعة السينية، والموجات فوق الصوتية في حالات الألم الشديد.[٣]
أعراض ألم الرحم وقت التبويض
تعاني النساء من الشعور بالألم في الأيام السابقة أو التالية أو أثناء الإباضة، إذ تتعرّض امرأة من كلّ خمسة لهذا الألم المعروف علميًّا باسم ميتلشمرز، وبينما يظهر الألم على جانب واحد من الحوض خلال شهر ما، فإنّه قد ينتقل إلى الجانب الآخر خلال الشهر الذي يليه، أو قد يظلّ في جانب واحد لعدّة أشهر متعاقبة، وقد تمتد مرحلة الألم لـ 48 ساعة ليتمثّل في تشنّجات شديدة ومؤلمة.[٤] وتظهر بعض العلامات التي تستوجب التدخل الطبي، وهي على النحو الآتي:[٣]
- آلام أثناء التبوّل.
- ارتفاع درجات الحرارة.
- الاستفراغ.
- استمرار الألم لمدة تزيد على يوم.
- تصبّغ الجلد باللون الأحمر، ذلك في مكان الألم فقط.
علاج ألم الرحم وقت التبويض
تُستخدَم حبوب منع الحمل المركّبة من هرمون الاستروجين والبروجسترون لمنع الإباضة، والحدّ من ألم الرحم خلال التبويض، وتُستعمَل الأدوية التي لا تتطلّب وصفة طبية في شكل علاج مُسكّن للألم، كما يُعدّ استخدام وسائد التدفئة أو الحمّام الدافئ وسيلتين جيّدتين لتخفيف الأعراض.[٤]
المراجع
- ↑ "Uterus", www.medlineplus.gov,11-9-2019، Retrieved 1-10-2019. Edited.
- ^ أ ب Jill Seladi-Schulman (1-3-2018), "Uterus Overview"، www.healthline.com, Retrieved 1-10-2019. Edited.
- ^ أ ب ت Nivin Todd (6-9-2018), "(Painful Ovulation (Mittelschmerz"، www.webmd.com, Retrieved 1-10-2019. Edited.
- ^ أ ب "Mittelschmerz", www.medlineplus.gov,10-5-2017، Retrieved 1-10-2019. Edited.