محتويات
هل يختلف ألم بطة الساق اليسرى عن اليمنى؟
بعد انضمامك لإحدى الأنشطة التي تستدعي منك المشي لوقتٍ طويل، أو إجهاد عضلات ساقيك، تشعر أحيانًا بألم في بطة الرجل تحديدًا، قد يكون الألم شديدًا لدرجة أنَّه يُعيق المشي، في الحقيقة، تُستخدم عضلات بطة الساق أو الربلة (Calf) بشكلٍ أساسيّ أثناء تحريك الساق، وهي عبارة عن عضلتين تلتقيان في الوتر الأخيل (Achilles Tendon)، الذي يصلهما مباشرةً بالكعب، وسواءً كان الألم في الرجل اليسرى أو اليمنى، فإنَّ ألم بطة الساق اليسرى لا يختلف عن ألم بطة الساق اليمنى في أسباب حدوثه، أو في طريقة تخفيف الألم، وتجدر الإشارة إلى أنَّ معظم أسباب حدوث ألم بطة الساق بسيط ويسهل التعامل معه، ولكنّ بعضها قد يستدعي طلب الرعاية الطبية فورًا. وسنتحدث في هذا المقال حول أسباب ألم بطة الساق اليسرى، وطرق تخفيف الألم، ومجموعة من المعلومات الأخرى المتعلقة بهذا الألم.[١]
ما سبب ألم بطة الساق؟
العديد من الأسباب قد تؤدي إلى المُعاناة من ألم بطة الساق، وهي غير محصورة بالأسباب المذكورة في هذا المقال، ويبقى الطبيب هو المسؤول عن تشخيص المشكلة وتحديد أسباب الألم، ونذكر فيما يأتي مجموعة من هذه الأسباب المحتملة:[٢]
- الإجهاد العضلي (Muscle strain): تتعرَّض العضلات في منطقة بطة الساق للإجهاد عند تمزّق الألياف العضليّة جزئيًّا أو بشكلٍ كامل، فيعاني المُصاب من أعراض مختلفة تعتمد على شِدة الإجهاد.
- التشنج العضلي (Muscle cramp): بعض العوامل تحفِّز حدوثالتشنج العضلي في بطة الساق، كممارسة الأنشطة لفترات طويلة، والإصابة بالجفاف، ومباشرة النشاط الرياضي دون الإحماء بالتمدّد والاستطالة، وعادةً ما يكون التشنج العضلي في بطة الساق مؤقتًا، ولكنَّه قد يسبِّب ألم وانزعاج شديد أيضًا.
- الدوالي الوريدية: تحدث هذه المشكلة عند تلف الصمام في الوريد، وسماحه بارتداد الدم بالاتجاه المعاكس.
- الكدمات: تظهر الكدمة نتيجة التعرض لإصابة معيّنة، سواءً ضرب، أو سقوط، أو غير ذلك، ممَّا يؤدي إلى انفجار الشعيرات الدمويّة الصغيرة تحت الجلد، وتغير لونه، وعادةً ماتلتئم الكدمات من تلقاء نفسها مع الوقت.[١]
- الخثار الوريدي العميق (DVT): ويحدث ذلك عند تكوّن الخثرة الدموية عميقًا في الأوردة الواقعة في الساق أو الذراع، وتعتبر من الحالات التي تستدعي مراجعة الطبيب.[٣]
كما يوجد أسباب أخرى محتملة لألم بطة الساق، نذكر منها:[٢]
- التهاب وتر أخيل (Achilles tendinitis): الوتر الأخيل عبارة عن حزمة من الألياف المتينة التي تصل عضلات بطة الساق بعظم الكعب، وعند تعرض هذا الوتر للضغط الشديد قد يُعاني المُصاب من ألم في بطة الساق.
- الظلع العصبي المنشأ (Neurogenic claudication): وهي الحالة التي تحدث غالبًا بسبب التضيق الشوكي، وزيادة الضغط المؤثر على الأعصاب، ويتضمّن ذلك الأعصاب التي تغذي الساقين، ممَّا يعيق التواصل العصبي مع الأجزاء السفلية من الساق، وقد يُصاحب هذه المشكلة ألم في بطة الساق، وربما ألم أثناء المشي، أو أثناء الوقوف لفترات طويلة، أو ألم يتحسّن عند الانحناء للأمام.
كيف يمكن التخفيف من ألم بطة الساق؟
تعتمد الطريقة المتبعة في تخفيف ألم بطة الساق على سبب حدوث هذا الألم، لذا تعتبر زيارة الطبيب وتشخيص المشكلة خطوة أساسيّة قبل الأخذ بتوصياته المتعلّقة بالخطة العلاجية، والتي قد تتضمّن نصائح منزليَّة وعلاجات دوائية، أو غير ذلك، وفي الآتي مجموعة من طرق تخفيف ألم بطة الساق التي يُمكن تطبيقها في المنزل في بعض حالات ألم بطة الرجل:[٤][٣]
- الراحة: في معظم الحالات تعتبر الراحة أساسيّة لتخفيف الالتهاب في عضلات بطة الساق، وربما تكون كافية لضمان تحسّن الألم.
- تطبيق أكياس الثلج والحرارة: تستخدم هذه الطريقة لتخفيف الألم الناجم عن معظم مشكلات العضلات والأوتار، ولكنْ يجب الأخذ بمشورة المختص قبل اتخاذ هذه الطريقة، فاعتمادًا على الحالة يفضَّل استخدام الثلج أو الحرارة.
- تمارين الإطالة: تُساهم تمارين إطالة العضلات والأوتار الخفيفة في بعض حالات ألم بطة الرجل، كالألم الناجم عن التشنّج العضلي.
- الضغط: قد يُستخدم في حالات الإجهاد العضلي، والذي يعني لف منطقة الألم بضماد طبي، والتأكد من عدم زيادة شِدة الضغط المؤثر.
- رفع الساق المصابة: بحيث تكون أعلى من مستوى القلب، سواءً عند الاستلقاء أو أثناء الجلوس.
أمَّا العلاج الطبي الذي ربما يصفه الطبيب في حالات معينة، فإنَّه يعتمد على سبب وشِدة الألم كما بينّا سابقًا، ويجدر الذكر بأنَّ الخيار الجراحي نادرًا ما يُستخدم لتخفيف ألم بطة الرجل، ومن الأمثلة على الوسائل الأخرى التي قد يوصي بها الطبيب:[٤]
- العلاج الفيزيائي: يخضع المصاب للعلاج الفيزيائي تحت إشراف متخصِّص مؤهل للعلاج، وفي هذه الحالة يتبع تقنيات مختلفة لاستعادة القدرة على الحركة، وزيادة القوة، والمساعدة في استعادة النشاط المطلوب.
- العلاج الدوائي: يوصي الطبيب باستخدام أنواع معينة من الأدوية اعتمادًا على الحالة التي يشكوها المُصاب، ومن هذه الأدوية:
- مضادات الالتهاب اللَّاستيرويدية (NSAIDs)؛ كثيرًا ما يصفها الطبيب في حالات ألم بطة الرجل الناجمة عن الإجهاد العضلي، أو التشنجات، أو التعرض للكدمات.
- حقن الكورتيزون، قد يصفها الطبيب لتخفيف بعض أشكال الألم.
- مميعات الدم أو مضادات التخثّر، مثل الريفاروكسيبان (Rivaroxaban)، والوارفارين (Warfarin)، والتي يصفها الطبيب في بعض الحالات التي يكون فيها ألم بطة الرجل مرتبطًا بتخثّر الدم، لمنع تكوّن خثرة جديدة، ومنع تطور حجم الخثرة المتكوِّنة مسبقًا.
أسئلة شائعة
هل يمكن الوقاية من ألم بطة الرجل؟
يوجد بعض النصائح التي يمكن الأخذ بها لتقليل فرصة الإصابة بالمشكلات التي تسبب ألم بطة الرجل، ومن هذه النصائح:[٣]
- الحرص على شرب كميات كافية من الماء لتجنب التشنجات العضلية.
- ممارسة تمارين الإطالة بعد وقبل التمرين، بهدف تقوية عضلات بطة الساق، وإصلاح الضرر فيها.
- الحرص على بقاء مستوى سكر الدم ضمن معدلاته الطبيعيّة، للوقاية من الاعتلال العصبي السكري.
- تجنب الإفراط في ممارسة التمارين الرياضة، وزيادتها تدريجيًّا.
متى يجب مراجعة الطبيب بسبب ألم بطة الساق ؟
يجب على المُصاب طلب الرعاية الطبية فورًا في حالة ظهور أعراض وجود خثرة في الرجل بعد الجلوس لفترات طويلة؛ كارتفاع حرارة بطة الساق، أو انتفاخها، أو احمرار الجلد الذي يغطي هذا الجزء، أو الشعور بألم في الساق، وعمومًا، يجدر بالمُصاب مراجعة الطبيب في حالات معينة من ألم بطة الساق، منها:[٣]
- الشعور بألم يزداد سوءًا أو أنَّه لا يتحسّن خلال بضعة أيام، بالرغم من اتخاذ كافّة الوسائل المنزليَّة لتخفيف الألم.
- تغير لون بطة الساق المُصابة، أو انخفاض درجة حرارتها.
- المُعاناة من انتفاخ كلا الساقين، مع وجود صعوبة في التنفس.
- ضعف الساق.
- انتفاخ بطة الرجل.
- وجود دوالي وريدية تُثير الألم.
- احمرار بطة الرجل، ودفئها، والشعور بالألم عند لمسها.
هل يوجد تمارين معينة قد تخفف ألم بطة الساق؟
في الحالات التي يكون فيها الألم ناجمًا عن التشنج العضلي قد يُفيد اتباع تمارين الإطالة في تخفيف الألم، ومنها تمرين ثني القدمين ، ويمكن اتباعها كالآتي:[٢]
- الجلوس على الأرض ومدّ الساقين.
- سحب أصابع القدمين للخلف باتجاه الجسم، وربما يرتفع الكعب قليلًا عن الأرض.
- البقاء في هذه الوضعية مدة 5-10 ثواني، ويمكن تكرار التمرين 10-20 مرة.
المراجع
- ^ أ ب Kiara Anthony, "Calf Pain Causes and Treatments", healthline, Retrieved 2020-11-09. Edited.
- ^ أ ب ت "What causes calf muscle pain?", medicalnewstoday, Retrieved 2020-11-09. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Calf pain", healthdirect, Retrieved 2020-11-09. Edited.
- ^ أ ب Jonathan Cluett, "Causes of Calf Pain and Treatment Options", verywellhealth, Retrieved 2020-11-09. Edited.