ألم في محيط العين

كتابة:
ألم في محيط العين

العين

تشبه العين في تكوينها شكلًا كرويًا غير متساوٍ، وهي بقطر سنتيمتر واحد فقط، ويُعدّ الجزء المُلوّن من العين القزحية، والقرنية التي تظهر في صورة نقطة واضحة في القزحية، ويُطلق على محيط القزحية الأسود اسم البؤبؤ، وهو ما يسمح للضوء بالدخول إلى العين، وتُسمّى المساحة البيضاء من العين الصُّلبة، وتُغطّي العين ما عدا القرنية طبقة خفيفة من الأنسجة تدعى الملتحمة، وتوجد العدسة خلف البؤبؤ والقزحية، الأمر الذي يجعل تركيز الضوء عاليًا في الجزء الداخلي للعين، الذي تغطّيه خلايا حسّاسة جدًا للضوء تدعى الشبكية، وتتمثّل المهمّة الأخيرة في تحويل الضوء إلى إشارات كهربائية يحملها العصب البصري إلى الدماغ، مُمكّنًا الإنسان من الرؤية والإبصار.[١]


ألم في محيط العين

يصعب على الناس تحديد سبب الألم الذي يحيط بالعين، فبينما ينتج من مشكلة في العين نفسها، فإنّه أحيانًا قد يرتبط بأعراض أخرى؛ كالصداع النصفي، أو ألم الأسنان، أو الجيوب الأنفية، ويتمثّل ألم العين في الشعور بحرقة، أو الوخز، أو الضغط، أو النبض، ومن جانبه، فقد يبدو الألم حول العين نتيجة شدّ عضلات الجبين خلال الانهماك في العمل، فتتعب العين ويشعر الشخص بالألم فيها، إذ لا علاقة للأسباب المَرَضية علاقة بذلك. وتتضمّن الأعراض التي تبدو على الأشخاص الذين يعانون من آلام في العين ومحيطها مجموعة من العلامات، وهي الآتية:[٢]

  • صداع شديد مصحوب بألم في العين.
  • ظهور مزعج لومضات الضوء في العين.
  • تحرّك العين في الاتجاهات جميعها مع الإحساس بالألم.
  • رؤية دوائر مُلوّنة حول مصادر الإضاءة.
  • رؤية بقع وظلال أمام العين.
  • ازدواجية الرؤية.
  • حساسية مفرطة تجاه الضوء.
  • تمزّق في الشبكية.
  • انعدام الرؤية الجزئية أو الكلية.


أسباب ألم محيط العين

يعاني الأشخاص من ألم في محيط العين بفعل عدة أسباب؛ فمثلًا: تؤدي إصابة الجفنين بعدوى بكتيريّة إلى انتفاخ سطح الجفن وترققه، وهذا يؤدي إلى الشعور بألم في المنطقة المحيطة بالعين، كما يؤدي حدوث انسداد في الغدد الدهنية الموجود أسفل الرموش لانتفاخ الجفنين واحمرارهما، والتهابهما، بالإضافة إلى الأسباب المرتبطة بتقدّم العمر والإجهاد، إضافة إلى الآلام الناتجة من التعرّض لضربات في العين، ويسبب الصداع العنقودي الشعور بآلام في داخل العين ومحيطها.[٣]

كما تسبب مشكلات الجيوب الأنفية والالتهاب ألمًا في العين، إذ تنتفخ الجفون وتُغلَق في حالات الالتهاب متسببة في الشعور بألم عند تحريك العين وصعوبتها، ويؤدي تناول بعض أنواع الأدوية، والتعرّض لبعض العوامل البيئية؛ مثل: مكيّفات الهواء للشعور بالألم في محيط العين، ومن جانبه، فقد تبدو الإصابة بأمراض المناعة الذاتية؛ كالإنفلونزا والنكاف، سببًا شائعًا للشعور بآلام حول العين.[٤]


التخلص من ألم محيط العين

يتطلّب علاج ألم العين تشخيص السبب؛ ذلك للتمكّن من تحديد نوع الدواء اللازم إعطاؤه، ومن جانبه، فإنّ غالبية آلام العين قد تُشفى دون الحاجة إلى العلاج بالأدوية إلّا في الحالات التي تنتج من عدوى، ومن الأدوية الموصوفة في الحالات المُعدِية قطرة العين المضادة للفطريات، وقطرة العين المهدّئة للتورّم والألم، وهي تُستخدَم في حالات الإصابة بالتهاب الستيرويدات القشرية، وأدوية فموية تقلّل من أعراض الحساسية. ويجدر بالمصابين تجنّب استعمال العدسات اللاصقة أو مستحضرات التجميل خلال مرحلة الإصابة، كما يجب عدم ملامسة الأصابع للعين، إلى جانب ضرورة استعمال المناديل النظيفة عند تنظيف الوجه، ومراعاة غسل اليدين باستمرار، خاصّة بعد الذهاب إلى الحمّام، أو العطس[٤].


المراجع

  1. Brian S. Boxer Wachler (25-9-2018), "A Picture of the Eye"، www.webmd.com, Retrieved 24-9-2019. Edited.
  2. Andrew A. Dahl, "Eye Pain"، www.emedicinehealth.com, Retrieved 24-9-2019. Edited.
  3. Kathryn Watson (24-9-2018), "Identifying and Treating the Causes of Eye Pain"، www.healthline.com, Retrieved 24-9-2019. Edited.
  4. ^ أ ب "Eye Pain: Possible Causes", www.clevelandclinic.org,3-5-2018، Retrieved 24-9-2019. Edited.
5715 مشاهدة
للأعلى للسفل
×