ألم قرحة عنق الرحم

كتابة:
ألم قرحة عنق الرحم

ألم قرحة عنق الرحم

توجد داخل قناة عنق الرحم خلايا ليّنة تُسمّى الخلايا الغدية، أمّا الخلايا الموجودة على السطح الخارجي لعنق الرحم تُسمّى الخلايا الظهارية الحرشفية، وهي خلايا قاسية نوعًا ما على اختلاف الخلايا الغدية، وقرحة الرحم حالة تتسبب في وجود الخلايا الغدية اللينة على السطح الخارجي لعنق الرحم، مما يؤدي إلى تلامسها مع الخلايا الظهارية الحرشفية في منطقة تُسمّى منطقة التحول، ذلك قد يسبب تشكّل رقعة حمراء ملتهبة في تلك المنطقة، وهو ما يُعرَف باسم قرحة عنق الرحم، إذ تحدث القرحة نتيجة عدة أمور؛ مثل: التغييرات الهرمونية، والحمل، وقرحة الرحم ليست لها علاقة بالأورام السرطانية، كما أنّها لا تتطور إلى سرطان.[١]


علاج قرحة عنق الرحم

يعطى العلاج في عيادة الطبيب، حيث استخدام الحرارة أو الكيّ، مما يصلّب الخلايا اللينة لمنعها من النزيف بطريقتين مختلفتين؛ وهما:[١]

  • نترات الفضة لتكثيف الخلايا اللينة وحرقها.
  • التخثير البارد، الذي يستخدم الحرارة في الضّغط على الخلايا اللينة وحرقها.

يؤدي كلا العلاجين إلى بعض النزيف أو الإفرازات، وكذلك بعض الألم الذي قد يستمرّ لمدة أسبوع تقريبًا إذا استُخدمت نترات الفضة، أو أسبوعين إلى أربعة أسابيع إذا استُخدم التخثير البارد، كما ينبغي تجنّب الجماع حتى يلتئم الجرح تمامًا.


أمراض تصيب عنق الرحم

يوجد العديد من الحالات المَرَضية الأخرى التي قد تصيب عنق الرحم إلى جانب الالتهابات، ولعل من أبرز هذه الأمراض التي تصيب عنق الرحم لدى النساء ما يلي ذكرها:

  • سرطان عنق الرحم؛ هو أحد أنواع السرطانات الشائعة لدى النساء، وهو نمو خلايا غير طبيعية في بطانة عنق الرحم بطريقة غير منضبطة، مما قد يسبب نزيفًا غير عادي من المهبل في أوقات أخرى غير أوقات الدورة الشهرية، فقد يكون بين الدورات، أو أثناء الجماع أو بعده، إضافة إلى النزيف الذي قد يسبب سرطان عنق الرحم، والألم أو عدم الرّاحة أثناء الجماع، وإفرازات مهبل، وألم في المنطقة بين عظام الفخذ، و تآكل عنق الرحم، أي إنّ الخلايا الموجودة داخل قناة عنق الرحم تُرى على السّطح الخارجي لعنق الرحم.[٢]
  • التهاب عنق الرحم؛ هو تهيّج يصيب الطرف السفلي الضيق للرحم الذي يرتبط بالمهبل، مما يسبب العديد من الأعراض؛ مثل: وجود نزيفٍ في غير أوقات الدورة الشهرية، وألم أثناء الجماع، وأثناء فحص الحوض، ووجود إفرازاتٍ مهبل غير طبيعية، على الرّغم من أنّ هذه الأعراض قد لا تظهر دائمًا عند الإصابة بالتهاب عنق الرحم، إذ توجد حالات لا تسبب ظهور أيّ أعراض، ويحدث التهاب عنق الرحم في الغالب نتيجة الإصابة بعدوى تُنقَل عن طريق الجماع؛ مثل: الكلاميديا، أو السيلان، أو قد يحدث نتيجة الحساسية تجاه موانع الحمل؛ مثل: اللاتكس الموجود في الواقي الذكري، وقد يحدث أحيانًا بسبب فرط نمو البكتيريا الموجودة في المهبل، إذ توجد البكتيريا بشكل طبيعي في المهبل، لكن قد تسبب بعض الحالات فرط نموها في المنطقة وهو ما يُسمّى التهاب المهبل الجرثومي، الذي قد يسبب التهاب عنق الرحم.[٣]


المراجع

  1. ^ أ ب "Cervical ectropion (cervical erosion)", www.guysandstthomas.nhs.uk, Retrieved 30/7/2019. Edited.
  2. "Treatment for cervical cancer", www.cancerresearchuk.org, Retrieved 30/7/2019. Edited.
  3. "Cervicitis", www.mayoclinic.org, Retrieved 28/8/2019. Edited.
4699 مشاهدة
للأعلى للسفل
×