ألم قوي في المبيض الأيمن

كتابة:

ألم قوي في المبيض الأيمن

المبيض هو جزء أساسي من الجهاز التناسلي الأنثوي، فكلّ أنثى تملك مبيضين على جانبي الحوض، وظيفتهما الأساسية إفراز الهرمونات الأنثوية التي تنظّم الدّورة الشهريّة، وإفراز بويضة واحدة شهريًا من أحد المبيضين استعدادًا لتخصيبها وحدوث الحمل، ويصاب المبيض الأيمن أو الأيسر بالعديد من الاضطرابات والأمراض التي تسبّب الشّعور بألم أسفل البطن؛ أسفل السرّة وفي منطقة الحوض.

ألم المبيض قد يكون حادًا أو مزمنًا، والألم الحاّد يحدث سريعًا خلال دقائق أو أيام ويختفي بعد فترة قصيرة، أمّا الألم المزمن يحدث بالتدريج ويستمرّ فترةً طويلةً تمتدّ عدّة أشهر أو أطول، وقد يكون الألم مستمرًا أو متقطعًا، وقد يسوء مع ممارسة بعض الأنشطة، مثل: التّمارين الرّياضيّة، أو التبوّل، وقد يكون الألم طفيفًا لا تشعر به المرأة، أو يكون ألمًا حادًا يصعب على المرأة أداء الأنشطة اليوميّة، وكلّ هذه الاختلافات نتيجة اختلاف الأسباب المؤدّية إلى الشعور بألم في المبيض الأيمن أو الأيسر، لذا زيارة الطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة أمر ضروري لتشخيص سبب الألم وإيجاد العلاج المناسب.[١]


أسباب آلام المبيض

توجد أسباب عديدة تؤدّي إلى الإصابة بألم في أحد المبيضين أو كليهما، منها:[٢]

  • ألم الإباضة mittelschmerz: الإباضة أو التبويض عملية خروج البويضة من المبيض في اليوم الرّابع عشر تقريبًا من الدّورة الشهرية، وبعض النّساء لا يعانين من أي شعور أو ألم خلال التبويض، والبعض الآخر يعانين من الشّعور بعدم الرّاحة لعدّة دقائق أو ساعات خلال التبويض، ويظهر ألم الإباضة في أحد المبيضين أو كليهما، وقد يصاحبه غثيان ونزيف وزيادة في الإفرازات المهبليّة، كما أنّ ألم الإباضة ألم طبيعيّ لا يحتاج إلى علاج، لكن بعض النساء يفضّلن تناول حبوب منع الحمل لمنع التبويض والألم المصاحب له.
  • مرض التهاب الحوض: هو عدوى تنتشر إلى الرّحم والمبيضين وقناتي فالوب، وتنتج في معظم الحالات عن بكتيريا أحد الأمراض المنقولة جنسيًّا، مثل: الكلاميديا، أو السّيلان، وفي حالات أخرى ينتج المرض من عدوى بعد الولادة الطبيعيّة، أو خلال وضع اللولب، أو بعد الإجهاض، ويعالج مرض التهاب الحوض باستخدام المضادات الحيويّة؛ فمعظم الحالات تحتاج إلى جرعة واحدة فقط من المضاد الحيويّ، لكن الحالات الشديدة تتطلّب الحجز في المستشفى لتناول المضادات الحيويّة عن طريق الوريد.
  • التواء المبيض: المبيض يتصل برباط رفيع تلتصق به الأوعية الدموية والأعصاب المغذّية للمبيض، وأحيانًا يلتف هذا الرّباط أو ينعقد، خاصّةً عند وجود كيس على المبيض، ممّا يجعل وزنه أثقل أو حجمه أكبر من المعتاد، ممّا يسبّب الشّعور بألم حادّ، ويعدّ التواء المبيض حالةً طبيّةً طارئةً تستدعي العلاج على الفور؛ لأنّ تأخير العلاج يعرّض المبيض للموت بسبب انقطاع الدّم عنه.
  • بطانة الرحم المهاجرة: هي نمو خلايا بطانة الرّحم وتكاثرها في أي مكان خارج الرّحم في البطن أو الحوض، وعادةً تنمو هذه الخلايا على المبيض، وتستمرّ هذه الخلايا بأداء وظائفها الطبيعيّة، ومع بداية الدّورة الشهرية تتكسّر الخلايا وتتساقط مسبّبةً النّزيف الدّاخلي، والشّعور بألم حادّ في البطن والحوض.
  • أكياس المبيض: هي أكياس ممتلئة بسائل تنمو على المبيض، وهي منتشرة وشائعة جدًا، لكن في معظم الحالات لا تسبّب أي أعراض، لكن الكيس كبير الحجم أو الممزّق يسبّب ظهور أعراض عديدة، مثل: الشّعور بالألم، والانتفاخ، واضطراب الدّورة الشّهرية، والحاجة المتكرّرة إلى التبوّل، والشّعور بالامتلاء وعدم الرّاحة، ومعظم هذه الأكياس تكون حميدةً، لكن في حالات نادرة تكون سرطانيّةً.
  • متلازمة بقايا المبيض: هي متلازمة تصيب النساء اللاتي خضعن لاستئصال جراحي لقناتي فالوب والمبيضين، فعند ترك أي أنسجة باقية من المبيض داخل الحوض بعد استئصاله تستمرّ هذه الأنسجة بالعمل وإفراز الهرمونات، ممّا يسبّب الشّعور بألم مستمرّ أو متقطّع، والشّعور بألم خلال العلاقة الجنسيّة، وأثناء التبوّل والتبرّز.
  • الألم الرّجيع: الألم الرجيع أو الألم المنقول هو ألم تشعر به المرأة في موضع غير موضع الألم الأساسي، فمثلًا عند الإصابة باضطراب في عضو آخر في الجسم يظهر الألم في المبيض، مثل: عند الإصابة بالتهاب الزائدة الدودية، أو حمل خارج الرحم، أو حصوات الكلى، أو الإمساك.


سرطان المبيض

تربط معظم النساء الألم الذي تشعر به في المبيض بالإصابة بسرطان المبيض، فعلى الرغم من ندرة الإصابة به يصيب 11 امرأةً من كل مئة ألف، ولا تظهر أي أعراض له في المراحل الأولى منه، لكن يجب عدم تجاهله، ويشخّص سرطان المبيض لدى النّساء بعد عمر 63 عامًا تقريبًا، ولا تسبّب الإصابة به ظهور أي أعراض إلّا في المراحل المتقدّمة منه، وتكون هذه الأعراض طفيفةً وتتشابه مع أمراض أخرى بسيطة مثل الإمساك، ومن هذه الأعراض الانتفاخ، والشّعور بالامتلاء عند تناول الطّعام، وفقدان الوزن، والشّعور بألم في الحوض، وتغيّر عادات التبرّز، وأخيرًا التبوّل المتكرّر.[٣]


المراجع

  1. Nivin Todd (2018-10-17), "Ovarian Pain"، webmd, Retrieved 2019-5-12.
  2. Nicole Galan (2017-12-23), "Causes and treatment of ovary pain"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-5-12.
  3. Ashley Marcin (2017-6-20), "What’s Causing My Ovary Pain?"، healthline, Retrieved 2019-5-12.
4572 مشاهدة
للأعلى للسفل
×