ألم كعب القدم عند النساء

كتابة:
ألم كعب القدم عند النساء

ألم كعب القدم

يعرف الكعب بأنه أكبر عظم موجود في القدم، وقد يعاني الكثير من الرجال والنساء من آلام في كعب القدم الذي عادًة ما يؤثر على الجانب السفلي أو الخلفي من كعب القدم، ويتراوح هذا الألم من ألم معتدل قد يختفي دون علاج في معظم الأحيان إلى ألم مزمن وخطير يعيق أنشطة الشخص اليومية والطبيعة ويحتاج للتدخل أو العلاج الطبي.

يفيد المقال التالي الكثير من الأشخاص وخاصة النساء، ويتناول أهم أسباب ألم كعب القدم، بالإضافة إلى الأعراض التي ترافق هذا الألم، وطرق علاجه والحد منه. [١]


ما هي أسباب ألم كعب القدم؟

يعد ألم الكعب من الآلام الشائع حدوثها لدى كلا الجنسين التي قد لا يختلف بينهم، وعادًة ما ما يتمركز ألم الكعب تحت الكعب أو خلفه مباشرة، وتتعدد الأسباب التي تؤدي إليه؛ إذ قد تكون نتيجة لإصابة معينة أو نتيجة عدة إصابات معًا، بالإضافة إلى الجهد الكبير والمتكرر الواقع على كعب القدم، فيما يأتي إليكَ أهم هذه الأسباب: [٢]

  • التهاب اللفافة أو الوتر الأخمصي: هو أحد الأسباب الأكثر شيوعًا لآلام كعب القدم، وتُعرف اللفافة الأخمصية بأنّها رباط قوي يمتد من عظمة كعب القدم إلى مقدمة القدم، ويحدث هذا الالتهاب نتيجة لطبيعة تشكيل القدم، كما يحدث عندما تكون قوس القدم والأوتار مرتفعة أو منخفضة عن الوضع الطبيعي، وعادًة ما يتسبب هذا الالتهاب بألم عند المضي بأول الخطوات بعد فترات طويلة من إراحة القدم، ويؤثر على كعب القدم ويسبب آلامًا فيه، كما يمكنه أن يتسبب بآلام في منتصف القدم في بعض الأحيان.
  • وجود نتوءات في كعب القدم: أحد الأسباب التي تؤدي إلى نشوء آلام في كعب القدم، وهو سبب شائع الحدوث لدى المراهقين بالتحديد، لأن عظم كعب القدم لديهم غير ناضج بالكامل، وقد تنشأ هذه النتوءات أيضًا بسبب وجود قدم مسطحة أو بسبب ارتداء الكعب العالي وغير المريح قبل نضج العظام تمامًا.
  • التهاب كيس الجراب: وهي أكياس مملوءة بالسوائل وموجودة حول المفاصل.
  • التهاب كيسي: يمكن للاتهاب الكيسي في كعب القدم أن يسبب ألمًا في منتصف السطح السفلي للكعب الذي يزداد سوءًا مع الوقوف لفترات طويلة.
  • متلازمة نفق عظم الكعب: وهي حالة ناتجة عن الضغط الشديد والمتكرر على العصب الكبير الموجود في مؤخرة القدم، مما يؤدي إلى تلفه والتسبب بألم في كعب القدم أو الكاحل.
  • التهاب مزمن في وسادة الكعب: يحدث هذا النوع من الالتهاب عادًة إمّا بسبب زيادة كثافة وسادة الكعب أو بسبب الخطى الثقيلة الواقعة عليها.
  • كسور ناتجة عن الإجهاد: تحدث هذه الكسور نتيجة الضغط المتكرر أو بسبب التمارين الرياضية المتعبة والشاقة، لذلك يعدّ الرياضيون والعداؤون من أكثر الأشخاص المعرضين لهذه الكسور.
  • التهاب الوتر الأخيل أو ما يُعرف بوتر العرقوب: وهي حالة مزمنة مرتبطة بالتدهور التدريجي لوتر أخيل، وينجم ذلك عن التعرّض لإصابة معينة أو بسبب فرط الاستخدام للحد الذي لا يتمكن فيه الوتر من إصلاح نفسه، فيضعف ويصبح مؤلمًا.
  • أسباب أخرى من شأنها أيضًا أن تُشكّل آلام في كعب القدم:
    • التهاب المفاصل مثل؛ التهاب المفاصل الروماتويدي والتهاب المفاصل الصدفي.
    • كدمات في العظام.
    • مشكلات في الدورة الدموية.
    • مرض النقرس الذي يتسبب بالتهاب وآلام شديدة نتيجة تراكم اليوريا حول المفاصل.
    • أورام عصبية.
    • التهاب العظام قد تنتج بسبب إصابة أو جراحة، كما يمكن أن تنتقل العدوى إلى أنسجة العظام عن طريق مجرى الدم.


ما الأعراض التي ترافق ألم كعب القدم؟

يمكن أن يكون ألم الكعب خفيفًا يختفي دون علاج، كما يمكن أن يكون مؤلمًا بعدة طرق مختلفة، وذلك اعتمادًا على سبب ظهور هذا الألم، وقد يرافق هذا الألم مجموعة من الأعراض، إليكَ أهمها: [٣]

  • وجود ألم حاد بين القوس والكعب، يزداد هذا الألم سوءًا عند أول خطوات المشي، وقد يختفي عند الراحة.
  • ألم في الكاحل وكعب القدم.
  • ألم في الساق عند الوقوف على أطراف الأصابع.
  • وجود احمرار وتورم في كعب القدم.
  • صعوبة في المشي.
  • ألم حاد ومفاجئ.


طرق للحد من ألم كعب القدم

يمكن تجربة هذه الطرق والخطوات البسيطة لتجنب إصابة الكعب والحد من ألمه:[١]

  • إراحة القدم لفترات كافية.
  • ارتداء الأحذية المناسبة التي تدعم القدم.
  • ممارسة تمارين الإطالة للعضلات قبل ممارسة الرياضة.
  • الحفاظ على الوزن الصحي والمناسب.
  • الحفاظ على نظام غذائي صحي.


متى يجب مراجعة الطبيب المختص؟

ألم كعب القدم من الآلام المزعجة التي قد تواجهها، لذلك عند الشعور بهذا الألم يمكن تجربة بعض العلاجات البسيطة أو المنزلية، مثل: الراحة ووضع الثلج على كعب القدم، وفي حال عدم تحسن هذا الألم أو زواله لمدة أسابيع فإنه من الضروري زيارة الطبيب المختص، كما يجب زيارته أيضًا مباشرة في حال ظهور هذه الأعراض:[١]

  • ألم حاد وشديد.
  • ألم مفاجئ.
  • احمرار أو تورم في كعب القدم.
  • عدم القدرة على المشي.


علاج ألم كعب القدم عند النساء

يمكن علاج ألم كعب القدم عند النساء اعتمادّا على علاج المسبب لهذا الألم، فيما يأتي أهم العلاجات التي يمكن اللجوء إليها:[٢]

  • الأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية التي من شأنها أن تخفف من الألم والتورم.
  • حقن الكورتيكوستيرويدا التي يجب استعمالها بحذر شديد لتجنب الآثار الجانبية الضارة.
  • العلاج الطبيعي: ممارسة بعض التمارين التي تمدد الوتر الأخمصي والوتر الأخيل وتقوي عضلات أسفل الساق من قبل أخصائي علاج طبيعي.
  • استخدام الأجهزة التقويمية أو المساعدة: هذه الأجهزة تستخدم للمساعدة في تصحيح أخطاء القدم والوسادة أثناء عملية الشفاء.
  • اللجوء للعلاج بالموجات التصادمية من خارج الجسم (Extracorporeal shockwave therapy)، ويستخدم هذا العلاج موجات صوتية في المنطقة المصابة لتشجيع وتسريع عملية الشفاء.
  • اللجوء للجراحة: في حال عدم الاستجابة لأي علاج، يمكن اللجوء للجراحة وفصل اللفافة الأخمصية عن عظم الكعب.
  • علاج الالتهاب الكيسي في كعب القدم: بارتداء نعل مبطن للحد من الحركات التي تسبب المشكلة والألم، بالإضافة إلى منح القدم فترات كافية من الراحة.
  • علاج نتوءات الكعب: استخدام الثلج للتخفيف من الالتهاب، بالإضافة إلى تغيير الأحذية غير المناسبة واستبدالها بالأحذية التي تتلاءم جيدًا مع الحالة، وتوفر دعمًا لكعب القدم.


المراجع

  1. ^ أ ب ت "What Causes Heel Pain?", healthline, Retrieved 2020-7-20. Edited.
  2. ^ أ ب "Why do my heels hurt and what can I do about it?", medicalnewstoday, Retrieved 2020-7-20. Edited.
  3. "Heel pain", nhs.uk, Retrieved 2020-7-20. Edited.
3556 مشاهدة
للأعلى للسفل
×