محتويات
ألم مشط القدم عند الاستيقاظ من النوم
من بين أشكال الألم التي يعانيها الأفراد، يشكو البعض من ألم مشط القدم (Metatarsalgia) عند الاستيقاظ من النوم؛ وهي الحالة التي تُعبر عن الألم والالتهاب الذي يظهر في مقدِّمة القدم من الأسفل، بين قوس القدم وأصابع القدم من الأسفل، ويكون ذلك بالتحديد عند رأس العِظام الخمسة الطويلة، المعروفة باسم عظام المشط، إذْ يحدث هذا الألم لوجود أسباب وعوامل عديدة ومتنوعة، سنذكر بعضها في هذا المقال، بالإضافة إلى ذكر معلومات أخرى حول كيفيّة تخفيف الألم، والأعراض المصاحبة له، وغير ذلك من المعلومات ذات الأهميّة.[١][٢]
علامات وأعراض تتزامن مع ألم مشط القدم عند الاستيقاظ من النوم
قد يتزامن ألم مشط القدم عند الاستيقاظ من النوم مع ظهور بعض الأعراض المختلفة، نذكر مجموعة من أبرزها على النحو الآتي:[١][٣]
- المعاناة من الخدر أو التنميل في أصابع القدم.
- الشعور بالألم الحاد، أو الحارق في مقدمة القدم من الأسفل.
- زيادة تفاقم الألم وحِدته عند الوقوف، أو المشي، أو الركض، بالأخص عند مُمارسة هذه الأنشطة على سطحٍ صلب وبقدمين حافيتين، بينما يُمكن ملاحظة تحسن الألم عند الراحة.
- الشعور بوجود حصاة في داخل الحذاء أثناء المشي.
أسباب الشعور بألم في مشط القدم عند الاستيقاظ من النوم
يحدث الألم في مشط القدم عند الاستيقاظ من النوم بسبب تأثير وجود عامل واحد، أو مجموعة من العوامل المختلفة التي تُساهم في إثارة هذا الألم، وبكلّ الأحوال، يعتبر الطبيب الشخص المخوَّل بتشخيص سبب حدوث هذا الألم وكيفية التعامل معه بعيدًا عن التكهنات التي لا تعتمد على أسس التشخيص الطبي السليم، ونذكر في الآتي مجموعة من أبرز هذه الأسباب والعوامل، والتي لا تشمل بالضرورة كافة الأسباب المحتملة لألم مشط القدم عند الاستيقاظ من النوم:[٣][١]
- وجود تشوُّهات في القدم، مثل المعاناة من حالة إصبع القدم المطرقية (Hammer toe)؛ التي تظهر فيها الأصابع مثنية للأسفل، أو حالة الوكعة أو انحراف إبهام القدم (Bunion)؛ التي تعبِّر عن بروز كتلة في قاعدة القدم الكبير، وفي الحقيقة، تحدث هذه المشكلات أحيانًا بسبب ارتداء الأحذية ذات الكعب المرتفع، أو الأحذية الصغيرة جدًّا، التي من شأنها أنْ تتسبَّب في تغيير شكل القدم.
- التعرض لكسور الإجهاد، فربما يتغير تساوي توزيع الضغط على القدم فيُعاني الفرد من الألم في حالة ظهور كسور صغيرة في عظام مشط القدم، أو في عظام أصابع القدم.
- التهاب أعصاب مورتون (Morton's neuroma)، وهو عبارة عن نموّ غير سرطانيّ للنسيج الليفي حول العصب، والذي يظهر عادةً بين رؤوس مشط القدم الثالث والرابع، الأمر الذي قد يتسبَّب في إثارة أعراض مشابهة لأعراض ألم مشط القدم.
- بعض أشكال القدم، كالقدم التي يكون فيها القوس أكثر ارتفاعًا، فهو بذلك يزيد من الضغط المؤثر على عظام مشط القدم، وقد يختلف توزيع الضغط المؤثر على رؤوس عظم مشط القدم أيضًا في حالة امتلاك إصبع القدم الثاني الذي يكون أكثر طولًا من إصبع القدم الكبير.
- ممارسة الأنشطة أو التمارين الشديدة، خاصةً في حالة ارتداء الأحذية غير الملائمة للقدم، ومن الأمثلة على ذلك، ارتفاع فرصة حدوث ألم مشط القدم بين العدّائين الذين يقطعون مسافات طويلة، ويعود ذلك بشكل أساسيّ إلى كون الجزء الأمامي من القدم يتعرَّض لضغط وقوة كبيرة أثناء الركض.
- ارتداء الأحذية غير الملائمة للقدم، كالأحذية ذات المقدمة الضيّقة، والأحذية الرياضية التي تفتقر للقدرة على دعم القدم، أو وجود وسادة داعمة في الحذاء، بالإضافة إلى الأحذية ذات الكعب المرتفع التي تزيد من مقدار الضغط المؤثر على الجزء الأمامي من القدم.
- المعاناة من الوزن الزائد؛ الذي يعني زيادة الضغط المؤثر على عظام مشط القدم، وكما هو معروف فإنَّ مُعظم تأثير وزن الجسم الزائد يكون على مقدمة القدمين أثناء المشي.
- المعاناة من بعض المشكلات الصحيّة؛ مثل: النقرس، أو التهاب المفاصل الروماتويدي (Rheumatoid arthritis) أو الفصال العظمي (Osteoarthritis) المعروف بخشونة المفصل، فهي قد تساهم في حدوث ألم مشط القدم عند الاستيقاظ من النوم.
كيفية التخفيف من ألم مشط القدم عند الاستيقاظ من النوم
ثمّة مجموعة من الوسائل التي يُمكن اتباعها لتخفيف ألم مشط القدم عند الاستيقاظ من النوم، نذكر من أبرزها الآتي:[١]
- الحرص على ارتداء الأحذية ذات النعل المريح والملائم، بحيث يكون الجزء الأمامي الذي يضمّ أصابع القدمين واسعًا، والكعب منخفضًا.
- نقع القدمين في الماء واستخدام حجر الخفاف (Pumice stone) للمساعدة على إزالة مسامير القدم، فربما يساعد ذلك على تخفيف الضغط المؤثر على منطقة مشط القدم، مع التأكيد على ضرورة استشارة الطبيب قبل البدء باستخدام هذه الطريقة في حالة المعاناة من مرض السكري أو مشكلات نقص التروية الدموية وما قد يؤدي لها كالتدخين.
- تجنب المشي حافي القدمين.
- إراحة القدمين، ورفعهما في مستوى أعلى من مستوى الجذع إنْ أمكن ذلك.[٢]
- تطبيق الثلج على منطقة الألم مدّة 20 دقيقة، وتكرار ذلك كلّ 2-3 ساعة.[٢]
- ممارسة بعض تمارين الإطالة الخفيفة بانتظام، ولكنْ بعد الأخذ بمشورة الطبيب حول أمان ممارسة هذه التمارين.[٢]
- استخدام وسادات القدم وتبطين الحذاء من الداخل، فهي قد تساعد على تخفيف الضغط المؤثر على عظام مشط القدم.[٢]
- الحرص على تخفيف الوزن الزائد في حالة المعاناة من السمنة وزيادة الوزن.[٢]
- الابتعاد عن ارتداء الأحذية ذات الكعب المرتفع، أو الأحذية ذات الجزء الأمامي الرفيع، ومحاولة الابتعاد عن الوقوف لفترات طويلة.[٢]
كما يُمكن استشارة الطبيب حول إمكانية تناول مسكنات الألم التي يُمكن صرفها دون الحاجة لوصفة طبيّة، كالباراسيتامول (Paracetamol)، وتجنب تناول هذه الأدوية في حالة التعرض لإصابة خلال 48 ساعة الماضية، فهي قد تؤثر في تعافي هذه الإصابات.[٢]
متى يستدعي ألم مشط القدم عند الاستيقاظ من النوم مراجعة الطبيب؟
يستدعي ألم مشط القدم عند الاستيقاظ من النوم مراجعة الطبيب في حالات معينة، منها:[٢]
- المعاناة من الألم الشديد الذي يُعيق القيام بالأنشطة اليوميَّة الاعتياديَّة.
- استمرار الألم، وتكرار حدوثه، وتفاقمه مع الوقت.
- استمرار الألم رغم علاجه في المنزل لمدّة أسبوعين.
- الإصابة بالتنميل أو الوخز في القدم إلى جانب الألم.
- المعاناة من مرض السكري إلى جانب ألم مشط القدم عند الاستيقاظ.