ألم مكان المرارة بعد استئصالها

كتابة:
ألم مكان المرارة بعد استئصالها

جراحة استئصال المرارة

جراحة استئصال المرارة هي عملية جراحية تتضمّن إزالة المرارة، وهي من الجراحات الشائعة، إذ يعاني الكثير من حصوات المرارة، التي تتكوّن في المرارة نتيجةً لحدوث خلل في المواد التي تتكوّن منها العصارة الصفراوية، وهي السبب الرئيس لإجراء هذه الجراحة، وبالرغم من إمكانية معالجة بعض الحالات من حصوات المرارة عن طريق إذابتها بالأدوية الخاصة، إلّا أنّ عملية استئصال المرارة غالبًا ما تكون هي الحل الأمثل، وتُعدّ هذه الجراحة من الجراحات البسيطة نسبيًا، إلّا أنّها قد تتسبّب بحدوث بعض الأعراض والآلام بعد إجرائها.[١][٢]


ما سبب ألم مكان المرارة بعد استئصالها؟

توجد مجموعة متنوعة للأسباب التي قد تنتج عنها الآلام والأعراض الأخرى التي تظهر بعد عملية استئصال المرارة، ومن بين هذه الأسباب:[٣][٤]

  • التشوهات التشريحية في تركيبة أعضاء تجويف البطن، لا سيّما تشوهات العضلة العاصرة، التي تؤدي إلى تغيّر في الضغط الصفراوي أو زيادة الحساسية.
  • اضطرابات المريء، كحالات التهاب المريء الارتجاعي.
  • التهاب القولون العصبي.
  • مرض القرحة الهضمية.
  • أمراض الكبد، كحالات التهاب الكبد.
  • اضطرابات القناة الصفراوية.
  • أمراض البنكرياس، بما في ذلك التهاب البنكرياس، وأورام البنكرياس.
  • الاضطرابات النفسية والعصبية، كحالات التهاب العصب الوربي، وورم الجرح العصبي.
  • أمراض القلب، كمرض الشريان التاجي.


ما الأعراض المتوقعة خلال مرحلة التعافي بعد استئصال المرارة؟

قد يشعر المريض بمجموعة من الأعراض بعد إجراء عملية استئصال المرارة، وهي حالة تُسمّى بمتلازمة ما بعد استئصال المرارة، وقد تحدث هذه الحالة لدى ما يُقارب 5٪ إلى 40٪ من الأشخاص الذين يخضعوا لهذه الجراحة، وتتضمّن هذه الحالة مجموعة من الأعراض، من ضمنها:[٥][٦]

  • ألم مستمر في الجزء الأيمن العلوي من البطن.
  • عسر الهضم، واضطرابات المعدة.
  • الغثيان والتقيؤ.
  • الغازات والانتفاخ.
  • الإسهال.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم، وقد تصل في بعض الحالات لأكثر من 38 درجة مئوية.[٢]


التغذية الخاصة بالخاضع لاستئصال المرارة

لا يحتاج المريض لاتباع نظام غذائي معيّن بعد إجراء عملية استئصال المرارة، ولكن يمكن أن تُفيد التعليمات الآتية بمنع الإصابة بالأعراض المزعجة التي قد تحدث بعد الجراحة، كالغازات المؤلمة، والانتفاخ، والإسهال: [٧]

  • اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن، والتركيز على الأطعمة التي يسهل هضمها، ولا تؤثر في الجهاز الهضمي، ومن ضمن هذه الأطعنة:
    •  الأطعمة الغنية بالألياف: كالبقوليات بأنواعها، والبطاطا، والشوفان، والحبوب الكاملة، ولكن تجدر الإشارة إلى تجنّب الإكثار من هذه الأطعمة، تجنبًا للإصابة بالغازات.
    • الفواكه والخضراوات: إذ تُعدّ الفواكه والخضروات مصادر غنية بالعديد من العناصر الغذائية والفيتامينات المتنوعة، ويُنصح بالتركيز على تناول القرنبيط، والبروكلي، والسبانخ، والطماطم، بالإضافة إلى الحمضيات، والأفوكادو، والتوت.
    • اللحوم الخالية من الدهون: يُنصح باستبدال اللحوم الحمراء الغنية بالدهون باللحوم قليلة الدهون، كالدجاج، والسمك.
    • الدهون الصحية: يجب استبدال الدهون والزيوت الثقيلة بالدهون والزيوت الصحية، كزيت الزيتون، أو زيت جوز الهند.
  • تجنّب أو التقليل من تناول بعض الأطعمة، مثل:
    • الأطعمة الدهنية، واللحوم المعالجة: إذ تؤثر هذه الأنواع من الأطعمة على الجهاز الهضمي بعد إزالة المرارة، وتشمل هذه الأطعمة على اللحوم الحمراء التي تحتوي على نسبٍ مرتفة من الدهون، بالإضافة إلى السجق وغيره من اللحوم المعالجة.
    • منتجات الألبان: لا سيّما المنتجات كاملة الدسم، بما في ذلك الحليب، والجبن، ولبن الزبادي، والزبدة، بالإضافة إلى الكريمة الحامضة، والكريمة المخفوقة، إذ غالبًا ما يواجه الجهاز الهضمي صعوبة في هضم هذه الأطعمة بعد إزالة المرارة، ولكن يمكن الاستعاضة عن هذه المنتجات، بالمنتجات الخالية من الدسم.
    • الأطعمة المصنعة: بما في ذلك الكيك، والبسكويت، والخبز الأبيض، إذ تحتوي هذه الأطعمة على نسبٍ مرتفعة من الدهون الإضافية والسكر.
    • الكافيين: وتشمل على القهوة، والشاي، والمشروب الغازية، ومشروبات الطاقة، بالإضافة إلى الشوكولاتة والحلويات بنكهة القهوة، إذ يحتوي الكافيين على مجموعة من الأحماض التي قد تحفز المعدة على إفراز المزيد من الأحماض وتصريفها بشكلٍ أسرع، مما قد يؤدي إلى الإصابة بآلام في المعدة.
  • تجنّب البدء بالأطعمة الصلبة فورًا، والبدء بتناول الأطعمة اللينة، ومن ثم تناول الأطعمة الصلبة تدريجيًا.
  • توزيع وجبات الطعام إلى وجبات صغيرة طوال اليوم، إذ قد يتسبّب تناول كميات كبيرة من الطعام دفعة واحدة إلى الإصابة بالغازات والانتفاخ، ويُنصح بتوزيع الوجبات إلى خمس أو ست وجبات صغيرة تفصل بينها ساعات قليلة.


أسئلة شائعة

هل أستطيع العيش بشكلٍ طبيعي بعد إجراء عملية استئصال المرارة؟

لحسن الحظ، يمكن أنّ يعيش المريض حياة صحية وطبيعية بدون وجود المرارة، إذ يتمثّل دور المرارة الرئيسي في إفراز وتخزين العصارة الصفراوية، التي تُساعد على هضم الدهون، وبعد استئصال المرارة، يمكن أن تنتقل العصارة الصفراوية من الكبد إلى الأمعاء مباشرةً، حيث يتمّ هضم الدهون.[١]

ما هي المضاعفات التي قد تحدث بعد عملية استئصال المرارة؟

غالبًا ما يكون الخطر العام لهذه الجراحة منخفض جدًا، إلّا أنّها قد تتسبّب بحدوث بعض المضاعفات في بعض الحالات النادرة، ومن ضمن هذه المضاعفات:[٦][٢]

  • تسرب العصارة الصفراوية في تجويف البطن.
  • ترك حصوات في القناة الصفراوية.
  • إصابة أو تلف الأعضاء المجاورة، كإصابة الأمعاء، أو القناة الصفراوية.
  • جلطات الدم، بما في ذلك تجلط الأوردة العميقة، والتي قد تنتقل عبر الأوردة الدموية وتصل إلى الرئتين، وقد تتسبّب بالإصابة بالانصمام الرئوي.
  • التصاقات في البطن.
  • العدوى والالتهابات.
  • النزيف.
  • الفتق.

متى يجب مراجعة الطبيب؟

بالرغم من أنّه من الطبيعي حدوث بعض الأعراض والآثار الجانبية بعد إجراء عملية استئصال المرارة، إلّا أنّه يُنصح بمراجعة الطبيب الفورية في حال ظهور الأعراض التالية:[١]

  • الشعور بألم بطني جديد.
  • استمرار الألم لفترة طويلة، أو أنّه يزداد سوءًا بمرور الوقت.
  • الغثيان، أو التقيؤ الشديد.
  • اليرقان، الذي يتمثّل باصفرار البشرة، وبياض العينين.
  • الإسهال الذي يستمر لأكثر من ثلاثة أيام بعد الجراحة.
  • فقدان القدرة على التبرُّز، أو إخراج الغازات، واستمرار هذه الحالة لأكثر من ثلاثة أيام بعد الجراحة.


المراجع

  1. ^ أ ب ت "Life After Gallbladder Removal Surgery: Side Effects and Complications", healthline, Retrieved 2020-11-09. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Gallbladder removal", nhs, Retrieved 2020-11-09. Edited.
  3. Rasiq Zackria, Richard A. Lopez., "Postcholecystectomy Syndrome", ncbi, Retrieved 2020-11-09. Edited.
  4. "Postcholecystectomy Syndrome", msdmanuals, Retrieved 2020-11-09. Edited.
  5. "Postcholecystectomy Syndrome", uofmhealth, Retrieved 2020-11-09. Edited.
  6. ^ أ ب "How Long Does a Postcholecystectomy Syndrome Last?", medicinenet, Retrieved 2020-11-09. Edited.
  7. "Gallbladder Removal Diet: What to Eat and What to Skip", healthline, Retrieved 2020-11-09. Edited.
3556 مشاهدة
للأعلى للسفل
×