ألم وراء العين

كتابة:

ألم وراء العين

عادةً ما يمكن الشّعور بألم الرأس (الصّداع) في أماكن مختلفة من الرّأس، بما في ذلك الصّدغين، والجيوب الأنفية، والجبهة، وخلف العينين، ويمكن أن يكون الألم خلف العين ناتجًا عن أنواع معيّنة من الصداع، وبغضّ النّظر عن سبب الصداع خلف العين إلّا أنّ الألم قد يتراوح من الألم الخفيف إلى الألم الشديد.

لأنّ الصداع خلف العين قد ينتج عن العديد من العوامل والحالات المختلفة فمن المهم أن يحصل الشخص المصاب بالصداع خلف العين على التشخيص الدقيق للمشكلة حتّى يتمكّن من علاجها بفعالية.[١]


أسباب الصداع خلف العين

يمكن أن يحدث الألم خلف العين نتيجةً لعدّة أنواع من الصداع، وتشمل أسباب هذا الألم ما يأتي:[٢]

  • الصداع النصفي: غالبًا ما يبدأ الصداع النصفي بالألم حول العين والصدغين، ويمكن أن ينتشر الصداع النصفي إلى الجزء الخلفي من الرأس، ويمكن أن تشمل أعراضه الهالات الضوئيّة والوميض البصري التي تأتي أحيانًا قبل أن يبدأ الصّداع، وقد يصاب المريض أيضًا بالغثيان أو سيلان الأنف أو انسداد الأنف، والحساسية للروائح والأصوات والضوء، ويمكن أن يستمرّ الصداع النصفي من عدّة ساعات إلى بضعة أيام.
  • صداع التوتر: يعدّ صداع التوتر أكثر أنواع الصداع شيوعًا، وغالبًا ما يسبّب الشعور بالألم على جانبي الرّأس، أو في مقدمة الرأس وخلف العينين، ويمكن أن يمتدّ الألم إلى الرقبة، ويمكن أن يستمرّ صداع التوتّر من 20 دقيقةً إلى عدّة ساعات، وقد تساعد مسكّنات الألم التي يمكن الحصول عليها دون وصفة طبّية على التّخفيف من صداع التوتّر.
  • الصداع العنقودي: يسبّب الصداع العنقودي الألم الشديد حول العينين، وفي كثير من الأحيان يكون الألم حول عين واحدة، وعادةً ما يأتي هذا الصّداع على شكل مجموعة من النوبات، وقد يصاب المريض بمجموعة من نوبات الصّداع يوميًّا لعدّة أسابيع، ويمكن أن يختفي الصداع لمدّة عام قبل أن يعاود الظهور من جديد، ولا يعدّ الصداع العنقودي شائعًا، وتشيع الإصابة به بين الرّجال أكثر من النّساء، بالإضافة إلى الألم يسبّب الصداع العنقودي تدميع العين، واحتقان الأنف، واحمرار الوجه.
  • صداع الجيوب الأنفية: يمكن أن يسبّب التهاب الجيوب الأنفية الصداع حول العينين والأنف والجبهة والخدّين والأسنان العليا، إذ تعدّ هذه الأماكن أماكن وجود الجيوب الأنفية، وغالبًا ما يترافق صداع الجيوب الأنفية مع الحمّى، والاحتقان، وتصريف المخاط السميك، ويزداد سوء ألم صداع الجيوب الأنفية طوال اليوم.
  • إجهاد العين: يحدث هذا الصداع نتيجةً لتعب العين بسبب القيام بأعمال معيّنة، مثل: التحديق في شاشة الحاسوب، أو القيادة لفترة طويلة، ويمكن أن تشمل أعراض صداع الإجهاد الأخرى تهيّج العينين، والحكّة، وحرقة العين، وكثرة التدميع، وعدم وضوح الرّؤية، وألم الكتفين والظهر، ولا يعدّ صداع إجهاد العين حالةً خطرةً، وعادةً ما يزول بعد إعطاء العينين استراحة.


محفزات الصداع خلف العين

يوجد العديد من المحفّزات التي تسبب الأنواع المختلفة للصداع الذي يمكن أن يحدث خلف العين، وتشمل أنواع هذه المحفّزات ما يأتي:[٣]

  • شرب الكحول.
  • الجوع.
  • التعرّض لرائحة العطر القوية.
  • الضّجيج.
  • المرض.
  • التغيرات الهرمونية.
  • قلّة النوم.
  • الضّغط العاطفي.
  • العدوى.


علاج الصداع خلف العين

قد ينتج الصداع خلف العين عن أحد أنواع الصداع الشائعة، ومع ذلك إذا بدأ الصداع والألم بالتّأثير على الرؤية أو إذا كان مصحوبًا بأعراض غير طبيعية فقد يكون ذلك مشكلةً أكثر خطورةً، لذلك يجب عدم تجاهل هذه الأعراض ويجب مراجعة الطبيب، إذ يمكن أن يساعد الحصول على تشخيص باكر على تلقّي العلاج لمنع نوبات الصداع أو لتقليلها.

يمكن أن تساعد مسكّنات الألم التي يمكن الحصول عليها دون وصفة طبيّة مثل الأسبرين والأيبوبروفين على علاج الصداع والألم خلف العين، لكن يجب استخدام هذه الأدوية بنسبة بسيطة لمنع الإصابة بالصداع المسمى بالصداع الناتج عن الاستخدام المفرط للدواء، إذ يمكن أن يحدث هذا الصداع والأعراض المصاحبة له بعد أن يعتاد الجسم على الدواء، ويزداد الألم بمجرد التوقّف عن استخدام الدواء.

في حالات الصداع الشديدة قد يصف الطبيب المرخّيات العضلية لوقف الانقباضات العضلية، وقد يصف الطبيب مضادات الاكتئاب لتحقّق الاستقرار في مستويات السيروتونين في الدماغ، وتشمل الطرق الأخرى الفعالة في تخفيف أعراض الألم الناتجة عن الصداع ما يأتي:[٣]

  • ممارسة الرياضة يوميًا.
  • تجنّب تناول الأطعمة المصنعة.
  • تجنّب شرب الكحول.
  • الإقلاع عن استخدام التبغ.
  • تجنّب شرب الكافيين.

إذا ساءت حالة المريض بعد تطبيق طرق العلاج السابقة أو إذا بدأ المريض بمواجهة أعراض غير منتظمة مقترنة بالألم والصداع يجب أن يحصل المريض على الرعاية الطبية الفورية، فقد تكون هذه الأعراض علامةً على وجود مشكلة في الرؤية أكثر خطورةً تحتاج إلى التصحيح، أو مشكلة طبّية أخرى تحتاج إلى العلاج.


المراجع

  1. "Why Headache Pain Occurs Behind the Eyes & How to Treat It", vanquishheadacherelief, Retrieved 9-8-2019. Edited.
  2. "What Does a Headache Behind Your Eyes Mean?", webmd, Retrieved 9-8-2019.
  3. ^ أ ب Kiara Anthony, "Headache Behind the Eyes"، healthline, Retrieved 9-8-2019. Edited.
4445 مشاهدة
للأعلى للسفل
×