محتويات
سلطنة عمان
تقع سلطنة عمان في قارة آسيا، وتعد هذه الدولة ثاني أكبر دولة في شبه الجزيرة العربية بعد المملكة العربية السعودية، حيث تبلغ مساحتها حوالي 212،460 كيلومترًا مربعًا، وتتكون جغرافية عمان من ثلاثة أقسام وهي الهضبة والسهل الساحلي وسلسلة الجبال، كما تضم عمان أعلى نقطة في الخليج العربي التي تقع في جبل شمس على ارتفاع 2،980 مترًا، كما قدرت الأمم المتحدة عدد سكان عمان بحوالي 2،436،000 نسمة في عام 2005، مما جعلها تحتل المرتبة 137 في عدد السكان من بين 193 دولة في العالم، وتعد مدينة مسقط عاصمة لدولة عمان، وفي ما يأتي سيتم الحديث عن مناخ هذه البلاد واقتصادها وعن السياحة والثقافة فيها.[١]
مناخ سلطنة عمان
تتمتع عمان بواحدة من أكثر المناخات الحارة في العالم، حيث يتراوح متوسط درجة الحرارة خلال فصل الصيف في العاصمة وشمال عمان ما بين 30 إلى 40 درجة مئوية، كما يبلغ متوسط هطول الأمطار في مسقط 3.9 بوصة سنويًا، وتتمتع المناطق في جنوب عمان بمناخ استوائي بحيث تهطل فيها أمطار موسمية من أواخر يونيو إلى أواخر سبتمبر، وأما المناطق الجبلية يصلها كميات أكبر من الأمطار فقد تصل كمية الأمطار السنوية للأجزاء العليا من عمان 15.7 بوصة.[٢] تؤدي درجات الحرارة الباردة في المناطق الجبلية إلى تكون غطاء ثلجي عليها مرةً واحدةً كل بضعة سنوات، وأما بالنسبة لمناخ الساحل فهنالك بعض الأجزاء التي لا تتساقط فيها الأمطار خلال العام، حيث يكون المناخ حار جدًا في مثل هذه المناطق كالمناطق الواقعة بالقرب من جزيرة مصيرة، إذ تصل درجة الحرارة فيها إلى 54 درجة مئوية، وقد سجلت مدينة قريات أعلى درجة حرارة دنيا خلال 24 ساعة في العالم، حيث كانت درجة الحرارة تعادل 42.6 درجة مئوية في 26- يونيو- 2018.[٢]
اقتصاد سلطنة عمان
بعد التعرف على مناخ سلطنة عمان فمن الممكن الحديث عن اقتصادها، حيث تضم هذه الدولة العديد من المجالات التي تعمل على زيادة اقتصاد البلاد وازدهارها، فقد سعت عمان للتنوع في المجالات الاقتصادية المختلفة، وفي ما يأتي سيتم الحديث عن بعض المجالات التي ساعدت في ازدهار الاقتصاد العماني:[٣]
- الزراعة: يعمل حوالي 5 % من سكان عمان في مجال الزراعة، حيث هنالك تنوع كبير في الأشجار التي تزرع في مختلف مناطق عمان مثل أشجار النخيل والليمون والموز والبرسيم والقمح، كما يتم زراعة العديد من الأنواع المصدرة إلى الخارج كالعنب والجوز والفواكه الأخرى، وتقوم العديد من العائلات الريفية في تربية الماعز، حيث تشتهر عمان في تربية الإبل والماشية.
- النفط: كانت عمان ذات قدرة كبيرة على إنتاج النفط في سبعينات القرن الماضي، ولكن بسبب انخفاض أسعار النفط في الثمانينيات عملت الحكومة على زيادة الإنتاج للمحافظة على نسبة العائدات، ومن ثم قامت عمان باتباع منظمة الدول المصدرة للنفط، حيث سعت للحفاظ على مستويات الأسعار عن طريق خفض كمية الإنتاج بهدف تقليل إمدادات النفط العالمية.
- الصناعة: تشمل الصناعات في سلطنة عمان كل من المنتجات المعدنية وغير المعدنية والمواد الكيميائية، فقد زادت التنمية الصناعية منذ عام 1970، حيث تم إنشاء مشاريع تهدف إلى تحسين البنية التحتية في البلاد مثل؛ مشاريع المولدات الكهربائية ومصانع الأسمنت ومجمعات تحلية المياه، ولكن في الوقت نفسه تراجعت ممارسة الحرف اليدوية التقليدية كالحرف النسيجية والفخارية فيها.
- التجارة: تشمل صادرات سلطنة عمان كلًا من النفط الخام والنفط المكرر والغاز الطبيعي، بينما تشمل الواردات بشكلٍ رئيس كلًا من الآلات ومعدات النقل والمواد الغذائية والسلع المصنعة الأساسية، وتعد كل من الصين واليابان والهند والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة من أهم الشركاء التجاريين لدولة عمان، كما أصبحت عمان أحد أعضاء منظمة التجارة العالمية في عام 2000.
السياحة في سلطنة عمان
ازدهرت السياحة في سلطنة عمان بشكلٍ كبير في القرن العشرين، حيث تتمتع عمان بالعديد من المعالم السياحية، كما تم اختيار عاصمة الدولة العمانية كأفضل مدينة للزيارة في العالم من قبل ناشر دليل السفر الأمريكي لونلي بلانيت في عام 2012، وفي ما ياتي بعض أهم المناطق السياحية في عمان:[٤]
- الشواطئ: تضم عمان العديد من الشواطئ التي تحتوي على فنادق ومنتجعات على الساحل الشرقي والغربي من مسقط، حيث يمكن ممارسة كل من السباحة والغوص وركوب الأمواج ورحلات الصيد والعديد من الأنشطة المختلفة.
- رحلات السفاري الصحراوية: تضم عمان العديد من المناطق الصحراوية، حيث يمكن ممارسة العديد من الأنشطة كركوب الجمال وحفلات الشواء والتزلج على الرمال وزيارة المجتمعات البدوية، كما يمكن الإقامة داخل أكواخ خاصة فيها.
- الأسواق: تضم عمان العديد من الأسواق الشعبية ذات الإقبال الكبير للسياح، حيث يمكن بيع المصنوعات اليدوية كالفضة والذهب والمنسوجات داخل الأكشاك، حيث تضم جميع مدن عمان العديد من هذه الأسواق.
- الحصون: تحتوي جميع مدن عمان على حصون، فقد تم بناء هذه الحصون للدفاع عن الناس والمدن، حيث تم إنشاء هذه الحصون مع آبار مياه وأماكن لتخزين المواد الغذائية وأنفاق سرية تمتد لعدة كيلومترات.
- مواقع التراث العالمي: تضم عمان بعض مواقع التراث العالمي ذات الأهمية الثقافية الكبيرة مثل، قلعة بهلاء، كما تضم عددًا من المواقع الأثرية في بات والخطم والعين، وأرض اللبان، وأفلاج عمان.
الثقافة في سلطنة عمان
تتشارك سلطنة عمان مع العديد من الدول العربية من حيث الخصائص الثقافية، وعلى الرغم من هذا التشابه إلا أن هنالك العديد من العوامل التي تميزها في الشرق الأوسط، إذ تختلف عمان عن دول الشرق الأوسط من ناحية الجغرافيا والتاريخ والثقافة والاقتصاد، كما تعد عمان ذات تنوع ثقافي كبير، وتتميز عمان أيضًا بتقاليد قديمة في مجال بناء السفن، حيث ساعد السفر البحري في اتصال عمان مع مختلف حضارات العالم القديم، وفي ما يأتي بعض أشكال الثقافة العمانية:[٢]
- الموسيقى: تضم عمان أكثر من 130 شكلًا مختلفًا من الأغاني والرقصات العمانية التقليدية، كما عملت عمان على إنشاء فرق موسيقية تتكون من العمانيين بدلًا من الأجانب.
- الفن: ينبع الفن التقليدي في عمان من تراثها الطويل، حيث بدأ الفن في عمان من خلال ممارسة الحرف اليدوية المختلفة ورسم اللوحات الشخصية منذ ستينات القرن الماضي.
- الرياضة: قامت الحكومة العمانية بإنشاء وزارة للشؤون الرياضية لتحل محل الهيئة العامة للشباب والرياضة والشؤون الثقافية في عام 2004، كما إقيم كأس الخليج العربي التاسع عشر في مسقط وفاز به الفريق الوطني العماني.