أمثلة على الخبر والإنشاء

كتابة:
أمثلة على الخبر والإنشاء

أمثلة على الخبر

يعرف الخبر بأنه الكلام الذي يحتمل الصدق أو الكذب، ويظهر ذلك عندما يطابق سياق الكلام أو الجملة الخبرية ما هو في الخارج؛ فعندما يطابق الخبر ما في الخارج يصبح الخبر صادق والعكس صحيح، على سبيل المثال جملة (الطقس غائمٌ) إذا طابقت هذه الجملة الخبرية ما هو في الخارج يصبح الكلام صادقاً.[١]وفيما يأتي توضيح لبعض الأمثلة على الخبر:[٢]

  • قال تعالى: (تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا)،[٣] والغرض منه فائدة الخبر؛ أي إفادة المخاطب بما لا يعرفه.
  • يقول المتنبي: تدوس بك الخيلُ الوكور على الذُّرا وقد كثُرتْ حول الوكورِ المطـاعم، والغرض منه لازم الفائدة؛ أي إفادة المخاطب أنّ المتكلم يعلم بالحكم.
  • يقول الشاعر: جاء شـقيقٌ عارضـاً رمحـه إن بنــي عمـك فــيهم رمــاح.
  • قول كعب بن زهير مادحًا رسول الله: مهلاً هداك الذي أعطاك نافلـةَ القــرآنِ فيهــا مــواعيظٌ وتفصــيلُ.
  • قول أبي نواس: لهــفَ نَفْســي علــى ليــالٍ وأَيــا مٍ تجــاوزتُهُنّ لِعبــاً ولَهــوا، قــد أســأْنَا كُــلَّ الإِســاءة فــاللـ ـهم صفْحاً عنَّا وغَفْـراً وعفْـوا.

أضرُب الخبر وأمثلة عليها

تعتمد أضرب الخبر على حال المخاطب عند تلقيه الخبر، وهي كالآتي: [٤]

  • الضرب الابتدائي: هو أول مراتب الكلام، ويستخدمه المُتكلم إذا كان المخاطب خالي الذهن من الخبر، وبالتالي لا يحتاج إلى مؤكدات؛ لسهولة إقناع المخاطب، كقوله تعالى: (ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ).[٥]
  • الضرب الطلبي: هو الضرب الذي يستخدمه المُتكلم إذا كان المخاطب متردداً في قبول الخبر، فيستخدم مؤكداً واحداً، ومثاله: (إنَّ الحق لواضحٌ)، وهنا المؤكد حرف التوكيد إنَّ.
  • الضرب الإنكاري: يلجأ إليه المُتكلم إذا كان المخاطب منكراً للخبر، وهنا يستخدم مؤكدين أو أكثر، كقوله تعالى: (إِذْ أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُمَا فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ فَقَالُوا إِنَّا إِلَيْكُم مُّرْسَلُونَ)،[٦]وهنا المؤكدين هما إنَّ واسمية الجملة، وقوله تعالى: (قَالُوا رَبُّنَا يَعْلَمُ إِنَّا إِلَيْكُمْ لَمُرْسَلُونَ)،[٧] وهنا ثلاثة مؤكدات وهي إنَّ، واللام، واسمية الجملة.

أمثلة على الإنشاء

الإنشاء هو الكلام الذي لا يحتمل الصدق أو الكذب، ويقسم إلى إنشاء طلبي وإنشاء غير طلبي، يمكن توضيحهما مع الأمثلة كما يأتي:

أساليب الإنشاء الطلبي

من أساليب الإنشاء الطلبي والأمثلة عليها:[٨]

  • أسلوب الاستفهام: كقوله تعالى: (أَمْ تَقُولُونَ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطَ كَانُواْ هُودًا أَوْ نَصَارَى قُلْ أَأَنتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللَّهُ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَتَمَ شَهَادَةً عِندَهُ مِنَ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ).[٩]
  • أسلوب النداء والأمر: كقوله تعالى: (يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُواْ نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَوْفُواْ بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ).[١٠]
  • أسلوب النهي: كقوله تعالى: (يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ وَلاَ تَقُولُواْ عَلَى اللَّهِ إِلاَّ الْحَقَّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ فَآمِنُواْ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلاَ تَقُولُواْ ثَلاثَةٌ انتَهُواْ خَيْرًا لَّكُمْ إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَن يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَات وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلاً).[١١]
  • أسلوب التمني: كقوله تعالى: (فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ).[١٢]

أساليب الإنشاء غير الطلبي

  • التعجب: كقوله تعالى: (أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِّن زُخْرُفٍ أَوْ تَرْقَى فِي السَّمَاء وَلَن نُّؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَابًا نَّقْرَؤُهُ قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنتُ إِلاَّ بَشَرًا رَّسُولاً).[١٣]
  • المدح: كقوله تعالى: (وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ).[١٤]
  • الذم: كقوله تعالى: (لَوْلاَ يَنْهَاهُمُ الرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ عَن قَوْلِهِمُ الإِثْمَ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ).[١٥]
  • القسم: كقوله تعالى: (فَوَرَبِّ السَّمَاء وَالأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِّثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ). [١٦]

المراجع

  1. مصطفى الجويني، البلاغة العربية تأصيل وتجديد، صفحة 11-14. بتصرّف.
  2. حسين جمعة، جمالية الخبر والإنشاء، صفحة 52. بتصرّف.
  3. سورة الفرقان، آية:1
  4. عبد العزيز عرفة، من بلاغة النظم العربي، صفحة 80-81. بتصرّف.
  5. سورة الجمعة، آية:4
  6. سورة يس، آية:14
  7. سورة يس، آية:16
  8. مصطفى الجويني، البلاغة العربية تأصيل وتجديد، صفحة 19-21. بتصرّف.
  9. سورة البقرة، آية:140
  10. سورة البقرة، آية:40
  11. سورة النساء، آية:171
  12. سورة القصص، آية:79
  13. سورة الإسراء ، آية:93
  14. سورة الحج، آية:78
  15. سورة المائدة ، آية:63
  16. سورة الذاريات، آية:23
5355 مشاهدة
للأعلى للسفل
×