أمثلة على حكم الإدغام

كتابة:
أمثلة على حكم الإدغام

أمثلة على الإدغام بحسب الغنة

يُقسَّم الإدغام من حيث الغُنَّة إلى قسمين، وبيانُهما مع الأمثلة كما يأتي:


الإدغام بغنة

يأتي في أربعة حُروف، وهي: الياء، والنون، والميم، والواو، ويأتي مع النون السَّاكنة أو التَّنوين، ومن أمثلتها: (وَمَن يَعْمَلْ)،[١](أَمَنَةً نُّعَاسًا)[٢]، (مِن والٍ)،[٣][٤] وكقوله- تعالى-: (صِراطاً مُسْتَقِيماً)،[٥] وتُلفظ بإدغام التنوين السَّاكنة والتنوين في هذه الحُروف مع إظهار الغُنَّة، كقوله -تعالى-: (مَلِكاً نُقاتِلْ)،[٦] فهُنا يُدغم التنوين مع حرف النون مع إظهار الغُنَّة.[٧]


الإدغام بغير غنةٍ

يكون في حرفين فقط، وهُما: الَّلام والرَّاء، ويكون بإدغامهما في النون السَّاكنة أوالتنوين من غير غُنَّةٍ، ومثاله: (مِّن لَّبَنٍ)،[٨](غَفُورٌ رَّحِيمٌ)،[٩][١٠] ويمتنع الإدغام في كلمة (من راق) في قوله -تعالى-: (وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ)؛[١١] بسبب السَّكت على حرف النون والسكت يعتبر من موانع الإدغام،[١٢] ومن أمثلة الإدغام بغير غُنة: قوله -تعالى-: (أَنْداداً لِيُضِلُّوا)،[١٣] ويكون بإدخال التنوين مع الَّلام بحيث يصيران حرفاً واحداً مُشدداً من غير غُنَّةٍ.[٧]


أمثلة على الإدغام من حيث الكمال والنقصان

يُقسم الإدغام من حيث الكمال والنُقصان إلى قسمين، وبيانُهما مع الأمثلة كما يأتي:

  • الإدغام الكامل: ويكون بإسقاط الحرف المُدغم ذاتاً وصفة، بحيث يُصيران حرفاً واحداً مُشدداً تشديداً كاملاً، ويأتي في أربعة حُروف، وهي: اللام، والراء، والنون، والميم، ومن أمثلته: قوله تعالى: (فَما رَبِحَتْ تِجارَتُهُمْ)،[١٤] فتُدغم التاء في التاء فيصيران حرفاً واحداً مُشدداً كالحرف الثاني.[١٥]
  • الإدغام الناقص: ويكون بإدخال الحرف الأول مع الثاني ذاتاً لا صفة، كإدغام الطاء في التاء، في كلمة (أَحَطتُ)؛[١٦] فتُلفظ بإدغام الطاء في التاء مع بقاء صفته.[١٧]


أمثلة على الإدغام باعتبار أسبابه

يُقسم الإدغام باعتبار سببه إلى عدَّة أقسام، وبيانُهما مع الأمثلة كما يأتي:


إدغام مُتماثلين

يكون بإدغام الحرفين المُتماثلين في الرسم، ويكون بإدخال حرف ساكن في حرف متحرك، بحيث يصيران حرفاً واحداً مشدداً من جنس الحرف الثاني، ويكون في الحُروف المُتَّفِقة في المخرج والصِّفة، كالباءين، والذالين، ومن أمثلته: (فَلا يُسرِف فِي القَتلِ)،[١٨] فيكون بإدخال الحرفين المُتماثلين، ومثاله في كلمةٍ واحدة: (يُدْرِككُّمُ)،[١٩] ويُقسم إلى إدغام مُتماثلين صغير، وكبير، ومُطلق:[٢٠]

  • إدغام المتماثلين الصَّغير: يكون كاملاً بغنةٍ عند حرفي النون والميم، ومن أمثلته: (مِن نُّطْفَةٍ)،[٢١] وقد يأتي الصَّغير بدون غنَّةٍ ويكون في غير النون والميم، وأمثلته: (فَما رَبِحَتْ تِجارَتُهُمْ).[١٤]
  • إدغام المُتماثلين الكبير: فهو كُل حرفين مُتماثلين كلاهما مُتحرِّك، وحُكمه الإظهار، إلَّا في ثلاثة مواضع هي:[٢٠]
    • (تَأمَنّا)،[٢٢] فصارت نوناً واحدة.
    • (مَكَّنّي)،[٢٣] فأصلها مكنني لكنها أُدغمت.
    • (فَنِعِمَّا)،[٢٤] فأصلها ف نعم ما.
    • قسمٌ لا يًدغم عند سبعة حُروفٍ، وهي: (ء، أ، خ، ط، ظ، ص، ز).
    • قسمٌ يُدغم في مثله ويكون في ستة أحرف، وهي: (هـ، ع، غ، ي، ف، و).
  • قسم لا يدغم إلَّا في مجانسه، أو مقاربه، ويكون عند خمسةٍ أحرفٍ، وهي: (ج، ش، ض، د، ذ).
  • قسمٌ يُدغم في مثله أو مُجانسه أو مُقاربه، ويكون عند أحد عشر حرفاً، وهي: (ح، ق، ك، ل، ن، ر، ب، ت، ث، س، م).


إدغام المُتقاربين

هما الحرفان الَّلذان تقاربا في المخرج والصِّفة، أو في المخرج دون الصِّفة، أو الصِّفة دون المخرج، ويُقسم إلى صغيرٍ، وكبيرٍ، ومُطلقٍ، ويكون بإبدال الأوَّل إلى جنس الحرف الثَّاني.[٢٥]


أمثلته: (وَقُل رَّبِّ أَنزِلْنِي)،[٢٦] فيُدغم حرف الَّلام في حرف الرَّاء، وكذلك إدغام القاف في الكاف، ومثاله: (أَلَمْ نَخْلُقكُّم)،[٢٧] وكذلك إدغام الَّلام في الَّلام الشَّمسيَّة (اللَّيْلَ)،[٢٨] وأمَّا الكبير فحكمه الإظهار، ككلمة (عَدَدَ سِنِينَ).[٢٩][٣٠][٣١]


إدغام المُتجانسين

هما الحرفان الَّلذان اتَّحدا مخرجاً واختلفا صفةً، ويُقسم إلى صغيرٍ، وكبيرٍ، ومُطلقٍ، فالصَّغير مثاله: (اركَب مَعَنا)،[٣٢] وحُكمه الإدغام، وأمَّا بغير غنَّةٍ فمثاله: إذ ظلموا، يلهث ذلك، ودت طائفة، فيكون بالإدغام من غير غنَّةٍ، وأمَّا الكبير فحكمه الإظهار، وكذلك المُطلق،[٣٣] ومن أمثله إدغام المُتجانسين: (قَد تَّبَيَّنَ)،[٣٤](أُجيبَت دَعوَتُكُما)،[٣٥](بَسَطتَ)،[٣٦](فَرَّطتُم)،[٣٧][٣٨](قُل رَبِّ).[٣٩][٢٠]


أمثلة على الإدغام بحسب الوجوب والجواز

يُقسم الإدغام من حيث الوجوب والجواز إلى قسمين، وبيانُهما مع الأمثلة كما يأتي:


إدغام واجب

هو ما وجب إدغامه عند جميع القُرَّاء، فيدُغم في المُتماثلين بشرط ألَّا يكون أوَّل المثلين حرف مدٍّ، مثل: (اصْبِرُوا وَصَابِرُوا)،[٤٠] وأمَّا إدغامه في المُتقاربين فإنّه يكون بإدغام الَّلام الساكنة مع الرَّاء، ومثاله: (بَل رَبُّكُم)،[٤١](قُل رَبِّ)،[٣٩] وإدغام النون الساكنة أو التنوين في اللام والراء والميم والواو والياء، ومثاله: (مِن لَّدُنْهُ)،[٤٢](مِّن رَّبِّهِمْ)،[٤٣](مِن وَلِيٍّ)،[٤٤](مِّن مَّالِ اللَّـهِ)،[٤٥] والإدغام الواجب في المتجانسين، وأمثلته أمثلة الإدغام المُتجانسين.[٤٦]


إدغام جائز

هو الإدغام الذي اختلف فيه القرَّاء بين مظهرٍ ومدغمٍ، إدغام ذال إذ، ومن أمثلتها: (إِذ تَمشي)،[٤٧](وَإِذ زَيَّنَ)،[٤٨](وَإِذْ صَرَفْنَا)،[٤٩] وإدغام حرف الدال في قد، ومثاله: (قَدْ سَأَلَهَا)،[٥٠](فَقَدْ ضَلَّ)،[٥١] وأيضاً تاء التأنيث، ومثاله: (أُنزِلَتْ سورة)،[٥٢](كَذَّبَتْ ثَمُودُ)،[٥٣] وإدغام الَّلام في هل وبل، ومثاله: (بَلْ ضَلُّوا)،[٥٤](بَل سَوَّلَت)،[٥٥](هَلْ نَدُلُّكُمْ)،[٥٦][٥٧] وكذلك إدغام الحُروف المُتقاربة في المخرج، والنون السَّاكنة والتِّنوين.[٥٨]


المراجع

  1. سورة 109، آية: النساء.
  2. سورة آل عمران، آية:154
  3. سورة الرعد، آية: 11.
  4. محمود بسّة (2004)، العميد في علم التجويد (الطبعة 1)، الإسكندرية:دار العقيدة ، صفحة 22. بتصرّف.
  5. سورة النساء، آية:68
  6. سورة البقرة، آية:246
  7. ^ أ ب إبراهيم الجرمي (2001)، معجم علوم القرآن (الطبعة 1)، دمشق:دار القلم، صفحة 22. بتصرّف.
  8. سورة محمد، آية:15
  9. سورة البقرة، آية: 173.
  10. محمود بسّة (2004)، العميد في علم التجويد (الطبعة 1)، الإسكندرية:دار العقيدة ، صفحة 23. بتصرّف.
  11. سورة القيامة، آية:27
  12. عطية نصر، غاية المريد في علم التجويد (الطبعة 7)، صفحة 59. بتصرّف.
  13. سورة إبراهيم، آية:30
  14. ^ أ ب سورة البقرة، آية:16
  15. إبراهيم الجرمي (2001)، معجم علوم القرآن (الطبعة 1)، دمشق:دار القلم، صفحة 28. بتصرّف.
  16. سورة النمل، آية:22
  17. محمد ابن بلبان (2001)، بغية المستفيد في علم التجويد (الطبعة 1)، بيروت:دار البشائر الإسلامية للطباعة والنشر والتوزيع، صفحة 42، جزء 1. بتصرّف.
  18. سورة الإسراء، آية:33
  19. سورة النساء، آية:78
  20. ^ أ ب ت محمد ابن بلبان (2001)، بغية المستفيد في علم التجويد (الطبعة 1)، بيروت:دار البشائر الإسلامية للطباعة والنشر والتوزيع، صفحة 40، جزء 1. بتصرّف.
  21. سورة الإنسان، آية:2
  22. سورة يوسف، آية:11
  23. سورة الكهف، آية: 95.
  24. سورة البقرة، آية: 271.
  25. عبد الواحد المالقي (1990)، الدر النثير والعذب النمير، جدة:دار الفنون للطباعة والنشر ، صفحة 54، جزء 2. بتصرّف.
  26. سورة المؤمنون، آية: 29.
  27. سورة المرسلات، آية: 20.
  28. سورة النبأ، آية: 10.
  29. سورة المؤمنون، آية: 112.
  30. سورة المؤمنون، آية:112
  31. فريال العبد، الميزان في أحكام تجويد القرآن، القاهرة:دار الإيمان، صفحة 143-145. بتصرّف.
  32. سورة هود، آية:42
  33. فريال العبد، الميزان في أحكام تجويد القرآن، القاهرة:دار الإيمان، صفحة 140-143. بتصرّف.
  34. سورة البقرة، آية: 256.
  35. سورة يونس، آية: 89.
  36. سورة المائدة، آية: 28.
  37. سورة يوسف، آية: 80.
  38. (1402)، المختصر المفيد في أحكام التجويد (الطبعة 1)، بيروت:مؤسسة الإيمان، صفحة 613-614. بتصرّف.
  39. ^ أ ب سورة الإسراء، آية: 28.
  40. سورة آل عمران، آية: 200.
  41. سورة الأنبياء، آية: 55.
  42. سورة النساء، آية: 40.
  43. سورة المائدة، آية: 2.
  44. سورة البقرة، آية: 107.
  45. سورة النور، آية: 33.
  46. إبراهيم الجرمي (2001)، معجم علوم القرآن (الطبعة 1)، دمشق:دار القلم، صفحة 33-34. بتصرّف.
  47. سورة طه، آية:40
  48. سورة الأنفال، آية: 48.
  49. سورة الأحقاف، آية:29
  50. سورة المائدة، آية: 102.
  51. سورة البقرة، آية: 108.
  52. سورة محمد، آية:20
  53. سورة الشعراء، آية: 141.
  54. سورة الأحقاف، آية: 28.
  55. سورة يوسف، آية:18
  56. سورة سبأ، آية: 7.
  57. إبراهيم الجرمي (2001)، معجم علوم القرآن (الطبعة 1)، دمشق:دار القلم، صفحة 23-27. بتصرّف.
  58. محمد محيسن (1997)، الهادي شرح طيبة النشر في القراءات العشر (الطبعة 1)، بيروت:دار الجيل، صفحة 265-271. بتصرّف.
6369 مشاهدة
للأعلى للسفل
×