أمثلة على علامات الاسم

كتابة:
أمثلة على علامات الاسم



قبول الجر

يقصد بذلك أنه حالة إعرابية تختص بالأسماء، وعلامتها الكسرة، أو بما ينوب عنها من حركات فرعية كالفتحة، والياء، والتي يسببها أحد عوامل الجر، كالحروف الجر، والإضافة، والتبعية، والتي لا تدخل إلا على الاسم، فلا تدخل على الحروف؛ لأنها مبنية فلا يدخل عليها أي شيء من الإعراب.


وكذلك الأفعال التي تُستَثقَل مع الكسرة، مثل: يعملِ، وهذا خاطئ، كما أن حروف الجر وسيلة لتعدية الفعل إلى مفعوله وهذا الشيء لا يناسب الفعل؛ لأن الفعل لا يعمل في الفعل، فإذا كانت الكلمة مجرورة الآخر كان ذلك علامة أنها اسم، والحالات التي يكون بها الاسم مجروراً:[١]


الجر بحرف الجر

  1. عندما يسبق الاسم حرف جر، فإنه يجر بالكسرة أو بالذي ينوب عنها من الحركات الفرعية، فمثلاً: دخول حرف القسم (و) نحو: واللهِ، فتعرب اللهِ لفظ الجلالة اسم مجرور وعلامة جره الكسرة.
  2. عند دخول أحد حروف الجر (من- إلى- عن- على- في- الباء- الكاف- اللام- مذ- منذ- حتى- خلا- حاشا- عدا -رُبَّ) مثل: في البيتِ، ما رأيته مذ يومِ الجمعةِ، مذ ويوم اسمان مجروران، و
  3. عند دخول حرف العطف مثل: سلمتُ على محمدٍ وزيدٍ، فمحمد اسم مجرور بحرف الجر، وزيد مجرور لأنه اسم معطوف على مجرور لذا فإنه يجر.


الجر بالإضافة

ويقصد بها ضم الاسم إلى اسمٍ آخرٍ، فيسمى الأول مضافاً، والثاني مضافاً إليه الذي إذا كان معرفةً أفاد المضاف التعريف، وإذا كان نكرةً أفاده التخصيص، ويصير هذان الاسمان في الإضافة كالاسم الواحد، وعند الإضافة لا ينون المضاف؛ لأن التنوين والإضافة لا يجتمعان، كما يجب تقديم المضاف على المضاف إليه وجوباً، وعدم الفصل بينهما إلا في بعض الحالات شاذة، والمضاف يعرب حسب موقعه في الجملة، بينما يعرب المضاف إليه دائماً مضافاً إليه مجرور، مثل: لعبةُ محمدٍ، وبيتُ الحكمةِ.


الجر بالتبعية

يقصد بها أن يجيء التابع بعد الاسم المجرور، فيصبح مجروراً مثله، والتوابع أربعة؛ نعت، وتوكيد، وعطف، وبدل، ومثال ذلك: [٢]

  1. ذهبتُ إلى الحديقةِ الجميلةِ، فالجميلة نعت مجرور بالكسرة،
  2. سلمتُ على الضيوفِ كلهِّم، وكلهم توكيد معنوي مجرور بالكسرة،
  3. أحببت من زيدٍ أدبِهِ، فأدبه بدل اشتمال مجرور بالكسرة،
  4. سررت برؤية محمدٍ ويزيدَ، فيزيد اسم معطوف على محمد مجرور، وعلامة جره الفتحة عوضاً عن الكسرة؛ لأنه ممنوع من الصرف.


التنوين

وهو عبارة عن نون ساكنة تأتي بآخر الاسم لفظاً لا كتابةً، وله أربعة أنواع:[٣]

  • تنوين التمكين: دلالة على تمكن الاسم تمكناً أمكن من الإعراب مثل: بيتٍ، لعبةٍ، زيدٍ.
  • تنوين التنكير: الذي يأتي بآخر الاسم المبني النكرة تفريقاً بينه وبين المعرفة منهما مثل: سلّمتُ على سيبويهِ وسيبويهٍ آخرَ، حيث الأول معرفة والثاني نكرة.
  • تنوين العوض: إما عوضاً من كلمة وهو ما يلحقلا(كلًّا، وبعضاً، وأيًّا) مثل: كلٌّ يذهب إلى مدرسته، أي: كل طالب يذهب إلى مدرسته.
    • إما أن يكون عوضاً من جملة ما يلحق (إذ) مثل: (ويومئذٍ يفرح المؤمنون)[٤]أي: ويوم يغلب الروم فارساً يفرح المؤمنين.
    • إما عوضاً من حرف الذي يلحق آخر الأسماء المنقوصة الممنوعة من الصرف في حالتي الجر والرفع تعويضاً من الياء المحذوفة، مثل: غواشٍ أي: غواشي، عوادٍ أي: عوادي.[٥]
  • تنوين المقابلة: الذي يلحق جمع المؤنث السالم مقابلة للنون في جمع المذكر السالم مثل: مسلماتٍ، وبعض النحاة زاد على تلك الأنواع الأربعة تنوين الترنّم الذي يلحق القوافي المطلقة التي آخرها حرف مد مثل:

أقِلِّي اللوم عاذل والعتابنْ وقولي إن أصبت لقد أصابنْ


والأصل العتابا وأصابا، فالتنوين هنا جيء به للترنم.


النداء

وهو أن تُنادي بـ "يا النداء أو إحدى أدوات النداء"، فتقول: يا عامر، ويا سلمى، ويا غلام، ويا أرض، ويا سماء، ويا جبال،[٦]فكل كلمة جاءت بعد أداة النداء مباشرة هي اسم؛ لأن النداء خاصّ بالأسماء، ولا يصح أبدًا أن يكون في الأفعال أو الحروف، فلا يصح أن تقول في الفعل: يا يشرب، فالعرب لا تنطق بهذا، ولكن يصح استعمال أداة "يا" في الحروف، ولكن تكون حينئذ أداة تنبيه لا أداة نداء،[٧]


دخول ال التعريف

الألف واللام لا يدخلان إلا على الاسم، وسُمِّيت أل التعريف؛ لأنّها إذا دخلت على الاسم حوّلته من نكرة إلى معرفة، فهي تُفيد التعريف، فتقول في باب: الباب. وتقول في قلم: القلم. وتقول في وردة: الوردة. فإنّ استعمالها أثناء الكلام يجعل السامع عالمًا عن ماذا تتحدث، فهي تُعيّن المسمى، وفي الأصل همزتها همزة قطع، ولكن جعلوها همزة وصل لكثرة الاستعمال.



المراجع

  1. علي ناشد (2014)، "علامات الاسم في اللغة العربية"، مجلة كلية التربية للبنات، العدد 3، المجلد 25، صفحة 815-817. بتصرّف.
  2. عبد الله الفوزان، دليل السالك إلى ألفية ابن مالك، صفحة 176. بتصرّف.
  3. مصطفى الغلاييني، جامع الدروس العربية، صفحة 23-24. بتصرّف.
  4. سورة الروم، آية:4
  5. ابن هشام الأنصاري، أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك، صفحة 14-17. بتصرّف.
  6. ابن عقيل، شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك مع حاشية محمد محي الدين، صفحة 29. بتصرّف.
  7. ابن عقيل، شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك، صفحة 35. بتصرّف.
4846 مشاهدة
للأعلى للسفل
×