أمثلة على قدرة الله للأطفال

كتابة:
أمثلة على قدرة الله للأطفال

أمثلة على قدرة الله للأطفال

لو بحثنا عن اتساع الكون من حولنا في محركات البحث لوجدنا أنّ الكون واسع جداً، وأنّ الأرض بكل ما فيها ما هي إلا ذرة في هذا الكون، وأننا على هذه الأرض مثل الإلكترونات التي تدور في مجال هذه الذرة؛ والذي خلق هذا الكون وخلقنا ورزقنا هو الله.

وعندما نتأمل في القرآن الكريم نجد الكثير من الأمثلة التي تدلنا على قدرة الله تعالى منها ما كان من قصص الأنبياء مع أقوامهم، وكيف نجّاهم الله تعالى بقدرته.

قصة سيدنا إبراهيم مع النار

يقول الإمام الشعراوي رحمه الله: "ابتلى الله سيدنا إبراهيم -عليه السلام- في أول حياته بأن قومه قاموا بوضعه في النار، وظنّوا أنهم سيرتاحون منه ومن دعوته لهم بترك عبادة الأصنام وعبادة الله وحده، فما كان من إبراهيم -عليه السلام- إلا أن دعا قائلاً: لا إله إلا أنت سبحانك ربّ العالمين، لك الحمد ولك الملك لا شريك لك".[١]

وهل تركه الله -سبحانه وتعالى- للنار تأكل منه وتحرقه؟ لا، بل أمر الله النار بقوله: (قُلنا يا نارُ كوني بَردًا وَسَلامًا عَلى إِبراهيمَ)، [1] فكانت برداً وسلاماً عليه وخرج من النار دون أن يتأذى؛ لأنه كان متوكلًا على الله وحده مفوضًا أمره بشكل خالص لله -سبحانه وتعالى-.[١]

قصة سيدنا موسى عليه السلام مع البحر

لما ضاق فرعون من دعوة سيدنا موسى تجهّز هو وحاشيته، وأمر جنوده أن يلحقوا موسى، ومن معه من المؤمنين ليقتلوهم، فسار المؤمنون واتبعهم فرعون وجنوده حتى وصلوا إلى البحر، فأصبح البحر من أمامهم، والجنود من خلفهم، فقال أصحاب موسى لا بدّ أننا سنغرق في البحر، لكن سيدنا موسى -عليه السلام- بإيمانه العظيم بالله قال: (كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ).[٢]

وأمره الله -تعالى- بأن يضرب البحر بعصاه، فانفلق البحر وصار الماء كالجبل العظيم من حولهم، ثم لما سار موسى ومن معه في البحر لحقهم فرعون وجنوده لكن هيهات، ولما وصل موسى ومن معه إلى الجانب الآخر غرق فرعون وجنوده.[٣]

قدرة الله تعالى على إنبات الزرع

قال تعالى: (هُوَ الَّذي أَنزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً لَكُم مِنهُ شَرابٌ وَمِنهُ شَجَرٌ فيهِ تُسيمونَ* يُنبِتُ لَكُم بِهِ الزَّرعَ وَالزَّيتونَ وَالنَّخيلَ وَالأَعنابَ وَمِن كُلِّ الثَّمَراتِ إِنَّ في ذلِكَ لَآيَةً لِقَومٍ يَتَفَكَّرونَ).[٤]

"أي: يخرج لكم من الأرض، بسبب الماء الذي أنزله عليها من السماء الزرع الذي هو أصل أغذيتكم، وعماد معاشكم، كالقمح، والشعير، والزيتون الذي تستعملونه إداماً في أغذيتكم، وأخرج لكم- أيضاً- بسبب هذا الماء كل الثمرات التي تشتهونها وتنتفعون بها".[٥]

المراجع

  1. ^ أ ب محمد متولي الشعراوي، تفسير الشعراوي ، الخواطر، صفحة 2838. بتصرّف.
  2. سورة الشعراء، آية:62
  3. أبو عبد الله محمد القرطبي، الكتاب: الجامع لأحكام القرآن، تفسير القرطبي، صفحة 107. بتصرّف.
  4. سورة النحل، آية:10-11
  5. محمد سيد طنطاوي، التفسير الوسيط للقرآن الكريم، صفحة 114.
4714 مشاهدة
للأعلى للسفل
×