أمثلة عن المفعول المطلق

كتابة:
أمثلة عن المفعول المطلق

المفعول المطلق

المفعول المطلق أحد المفاعيل الخمسة، وهو مصدر منصوب يأتي بعد فعله الذي استُقي منه، ويؤدّي واحدًا من ثلاثة أغراض: تأكيد حدوث عامله، نحو قوله تعالى: {وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا}[١]، أو بيان نوع عامله، نحو: سرتُ سير العقلاء، أو بيان عدد حدوث عامله، نحو: ركعت ركعة، ولا يثنى المفعول المطلق المؤكد، أما المفعول المطلق مبين النوع فإنه يجوز تثنيته وجمعه في حدود ضيّقة، أما المفعول المطلق مبيّن العدد فإنه يُثنّى ويجمع وهذه طبيعته، وفي هذا المقال حديث عن المفعول المطلق، مع ذكر أمثلة عن المفعول المطلق.[٢]

العامل في المفعول المطلق

يعمل في المفعول المطلق في الأصل الفعل، ويعمل فيه أيضًا ما يعمل في المفاعيل، المصدر، اسم الفاعل، اسم المفعول، الصفة المشبهة، اسم التفضيل وغيرها، وفي هذه الفقرة ذكر أمثلة عن المفعول المطلق باختلاف عامله:[٣]

  • المصدر، نحو قوله تعالى: {فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزَاؤُكُمْ جَزَاءً مَّوْفُورًا}[٤]، جزاءً: مفعول مطلق منصوب لبيان النوع، العامل فيه: المصدر "جزاؤكم".
  • اسم الفاعل، نحو قوله تعالى: {وَالصَّافَّاتِ صَفًّا}[٥]، صفًا: مفعول مطلق منصوب جاء يؤكد عامله وهو اسم الفاعل: "الصافات".
  • الصفة المشبهة، نحو: هذا حزين حزنًا شديدًا، حزنًا: مفعول مطلق منصوب جاء لبيان نوع عامله الصفة المشبهة: "حزين".
  • اسم التفضيل، نحو: هذا أكرمهم كرمًا، كرمًا: مفعول مطلق منصوب جاء يؤكد عامله اسم التفضيل: "أكرم".

حذف عامل المفعول المطلق

يحذف عامل المفعول المطلق جوازًا في حالات، ووجوبًا في حالات أخرى، وفي هذه الفقرة حديث عن حذف عامل المفعول المطلق في حالتي الجواز والوجوب مع ذكر بعض الأمثلة.

حذف عامل المفعول المطلق جوازًا

يُستثنى من حذف عامل المفعول المطلق جوازًا، عامل المفعول المطلق المؤكد إذ كيف يحذف الذي بحاجة إلى توكيد، أما عامل المفعول المطلق مبين النوع ومبين العدد، فيجوز حذفه وذلك فيما يأتي:[٣]

  • في جواب السؤال، نحو: كيف قرأت؟ فتقول: قراءةً متأنية، أي أنك تقول قرأت قراءة متأنية، وذلك في المفعول المطلق مبين النوع، أما في المفعول المطلق مبين العدد، فنحو: كم قفزتَ؟ فتقول: قفزتين، أي قفزت قفزتين.
  • في موقف يوحي به، نحو: حجًا مبرورًا، أي أنك تقول: حججت حجًا مبرورًا.

حذف عامل المفعول المطلق وجوبًا

يُحذف عامل المفعول المطلق جوازًا في حالات، وكذلك يُحذف وجوبًا في حالات أخرى، وفي هذا العنوان ذكر لحالات حذف عامل المفعول المطلق وجوبًا، حيث يُحذف ولا يجوز ذكره، وهذه الحالات:[٣]

  • وقوع المفعول المطلق تفصيلًا لعاقبة ما تقدّمه، نحو: جاهد لأجل وطنك فإما انتصارًا وإما استشهادًا، الأصل فيها: فإما تنتصر انتصارًا وإما تستشهد استشهادًا.
  • إذا ذكر وكان عامله خبرًا لمبتدأ اسم عين أي اسم شخص، نحو: عليٌ وقوفًا وقوفًا، وقوفًا الأولى: مفعول مطلق منصوب وعلامة نصبه تنوين الفتح الظاهر على آخره، وقوفًا الثانية: توكيد للمفعول المطلق منصوب وعلامة نصبه تنوين الفتح الظاهر على آخره.
  • يحذف في الحصر نحو: ما زيدٌ إلّا غَدرًا، أي: إلّا يغدرُ غدرًا.
  • إذا كان مؤكّدًا لمضمون الجملة نحو: هذا صديقي حقًا.
  • إذا جاء بعد جملة قائمة على التشبيه وفيها فاعله من حيث المعنى نحو: لمحمد فعلٌ فعلَ الشجعان.
  • مفاعيل مطلقة أصبحت كالأمثال من كثرة تداولها نحو: حمدًا لله وشكرًا، أي: أحمد الله حمدًا، وأشكره شكرًا.
  • مفاعيل مطلقة غير متصرفة، وهي مصادر لا تستعمل إلا مفاعيل مطلقة نحو: "سبحان، لبيك، سعديك، حنانيك، دواليك، معاذ وغيرها".

أمثلة عن المفعول المطلق

بعد التفصيل في الحديث عن المفعول المطلق، لابد من ذكر بعض الأمثلة من القرآن الكريم والشعر العربي، وفيما يأتي ذكر أمثلة عن المفعول المطلق، وتجدر الإشارة أن المفعول المطلق قد مُيز بالخط الغامق:

  • {فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا}[٦]
  • {كَلَّا إِذَا دُكَّتِ الْأَرْضُ دَكًّا دَكًّا}[٧]
  • {قَالَ يَا بُنَيَّ لَا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَىٰ إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا}[٨]
  • {وَحُمِلَتِ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ فَدُكَّتَا دَكَّةً وَاحِدَةً}[٩]
  • {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا}[١٠]
  • {يَنظُرُونَ إِلَيْكَ نَظَرَ الْمَغْشِيِّ عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ}[١١]
  • {وَالذَّارِيَاتِ ذَرْوًا}[١٢]
  • "تَمَلّكَهَا الآتي تَمَلُّكَ سَالِبٍ ** وَفارَقَهَا المَاضِي فِراقَ سَليبِ"[١٣]
  • "لا تَكْثُرُ الأمواتُ كَثرَةَ قِلّةٍ ** إلاّ إذا شَقِيَتْ بكَ الأحْياءُ"[١٤]
  • "إنّي دَعَوْتُكَ للنّوائِبِ دَعْوَةً ** لم يُدْعَ سامِعُهَا إلى أكْفَائِهِ"[١٥]

أمثلة معربة عن المفعول المطلق

بعد ذكر أمثلة عن المفعول المطلق من القرآن الكريم والشعر العربي في الفقرة السابقة، جاءت هذه الفقرة لتوضّح إعراب المفعول المطلق بالتطبيق على بعض الشواهد المذكورة في الفقرة التي تمت الإشارة إليها:

  • {وَالذَّارِيَاتِ ذَرْوًا}.[١٢]
    • والذاريات: الواو حرف قسم وجر، والذاريات مقسم به مجرور والجار والمجرور متعلقان بفعل قسم محذوف.
    • ذروًا: مفعول مطلق منصوب وعلامة نصبه تنوين الفتح الظاهر على آخره، عامله "الذاريات".
  • {وَالصَّافَّاتِ صَفًّا}.[٥]
    • وَالصَّافَّاتِ: الواو حرف قسم وجر الصافات اسم مجرور والجار والمجرور متعلقان بمحذوف تقديره أقسم.
    • صَفًّا: مفعول مطلق منصوب وعلامة نصبه تنوين الفتح الظاهر على آخره، وعامله "الصافات".
  • {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا}.[١٠]
    • فتحًا: مفعول مطلق منصوب وعلامة نصبه تنوين الفتح الظاهر على آخره، وعامله "فتحنا".
  • {كَلَّا إِذَا دُكَّتِ الْأَرْضُ دَكًّا دَكًّا}[٧]
    • دكًا: مفعول مطلق منصوب وعلامة نصبه تنوين الفتح الظاهر على آخره، وعامله "دُكت".
    • دكًا: توكيد للمفعول المطلق منصوب وعلامة نصبه تنوين الفتح الظاهر على آخره.

المراجع

  1. سورة النساء، آية: 164.
  2. "المفعول المطلق"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 03-07-2019. بتصرّف.
  3. ^ أ ب ت د. محمود حسني مغالسة، النحو الشافي الشامل (الطبعة الخامسة)، عمان - العبدلي: دار المسيرة للنشر والتوزيع، صفحة 374. بتصرّف.
  4. سورة الإسراء، آية: 63.
  5. ^ أ ب سورة الصافات ، آية: 1.
  6. سورة الإسراء، آية: 16.
  7. ^ أ ب سورة الفجر، آية: 21.
  8. سورة يوسف، آية: 5.
  9. سورة الحاقة، آية: 14.
  10. ^ أ ب سورة الفتح، آية: 1.
  11. سورة محمد، آية: 20.
  12. ^ أ ب سورة الذاريات، آية: 1.
  13. "لا يحزن الله الأمير فإنني"، www.adab.com، اطّلع عليه بتاريخ 03-07-2019.
  14. "أمن ازديارك في الدجى الرقباء"، www.adab.com، اطّلع عليه بتاريخ 03-07-2019.
  15. "ألقَلْبُ أعلَمُ يا عَذُولُ بدائِهِ"، www.adab.com، اطّلع عليه بتاريخ 03-07-2019.
6262 مشاهدة
للأعلى للسفل
×