محتويات
أمثلة على مد الصلة الكبرى من القرآن الكريم
هاء الضمير إذا وقعت بين حرفينِ متحركينِ الثاني منهما يكونُ همز، فإنَّ الحكمَ في هذه الكلمةِ يكونُ مدَّ صلةٍ كبرى،[١] وبناءً على ذلك فإنَّ القرآنَ الكريم غنيٌ بالأمثلة على هذا الحكمِ، وفيما يأتي ذكر بعضها:[٢]
- (مَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلَّا عَن مَّوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِّلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ ۚ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ).[٣]
- (قُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثُوا ۖ لَهُ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ ۚ مَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَدًا).[٤]
- (مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ ۚ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ).[٥]
- (وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ).[٥]
- (أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ).[٦]
- (قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَىٰ إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ ۖ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا).[٧]
- (فَمَن جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّهِ فَانتَهَىٰ فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ).[٨]
- (عَسَىٰ رَبُّهُ إِن طَلَّقَكُنَّ أَن يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِّنكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُّؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا).[٩]
- (أَيَحْسَبُ أَن لَّمْ يَرَهُ أَحَدٌ).[١٠]
- (وَوَاعَدْنَا مُوسَىٰ ثَلَاثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً).[١١]
مد الصلة الكبرى
يُمكن تعريف مدُّ الصلةِ الكبرى على أنَّه إشباعُ هاء الضمير المفرد المذكر الغائب ضمًا أو كسرًا إذا وقعت بينَ متحركينِ اثنينِ، وكان الحرف الثاني هو الهمز، فيتولد من الضمةِ واوًا مديةً ومن الكسرةِ ياءً مديةً، وهذا من أنواع المدِّ الذي يُلحقُه علماء التجويدِ بالمدِّ المنفصلِ،[١] وبناءً على ذلك يكون حكمه الجواز، أمَّا مقدار مدِّه يكون أربع أو خمس حركاتٍ.[١٢]
شروط تحقق مد الصلة الكبرى
هناكَ عدد من الشروطِ التي لا بدَّ من مراعاتها ليتحققَ مدُّ الصلةِ الكبرى، وفيما يأتي ذكر هذه الشروطِ بشيءٍ من التفصيلِ:[١٣]
- الشرط الأول، أن لا يكونَ حرف الهاء حرفًا أصليًا من حروفِ الكلمةِ، بل لا بدَّ أن يكونَ ضميرًا زائدًا على بنيةِ الكلمةِ، عائدًا على المفردِ المذكرِ الغائبِ.
- الشرط الثاني، أن يكون حرف هاء الضمير مضمومًا أو مكسورًا، ولا يجوزُ أن يكونَ مفتوحًا، ولا بدَّ أن يسبقه حرفٌ متحركٌ، وأن يتبعه حرفٌ متحركٌ.
- الشرط الثالث، أن يكونَ الحرف الذي يتبع هاء الضميرِ في الكلمةِ التاليةِ همزٌ؛ إذ لو تبعَها حرف متحرك غيرَ الهمزِ يتحوَّل مدُّ الصلةِ إلى مدُّ صلةٍ صغرى، ويختلف عن الصلةِ الكبرى في حكمه ومقدار مدِّه.
- الشرط الرابع، أن يتمَّ الوصلُ بين الكلمةِ التي تشتملُ على هاء الكنايةِ، والكلمة التي تشتمل على همزٍ؛ إذ إنَّه عند التوقفِ على هاءِ الكنايةِ بالسكونِ، فإنَّ المدَّ يُمتنع في هذه الحالة.
المراجع
- ^ أ ب عبد القيوم عبد الغفور السندي (1415)، صفحات في علوم القراءات (الطبعة 1)، صفحة 230. بتصرّف.
- ↑ إبراهيم محمد الجرمي (2001)، معجم علوم القرآن (الطبعة 1)، دمشق:دار القلم، صفحة 254. بتصرّف.
- ↑ سورة التوبة، آية:114
- ↑ سورة الكهف، آية:26
- ^ أ ب سورة البقرة، آية:255
- ↑ سورة آل عمران، آية:83
- ↑ سورة الكهف، آية:110
- ↑ سورة البقرة، آية:275
- ↑ سورة التحريم، آية:5
- ↑ سورة البلد، آية:7
- ↑ سورة الأعراف، آية:142
- ↑ فريال زكريا العبد، الميزان في أحكام تجويد القرآن، القاهرة:دار الإيمان، صفحة 178. بتصرّف.
- ↑ فريال زكريا العبد، الميزان في أحكام تجويد القرآن، القاهرة:دار الإيمان، صفحة 174. بتصرّف.