أمراض أسفل الظهر

كتابة:
أمراض أسفل الظهر

ألم أسفل الظهر

يطلق على أمراض أسفل الظهر (lumbago)، وهو خليط من العديد من الأعراض، والاضطرابات العضلية الهيكلية، أو العديد من الإضطرابات في الفقرات القطنية، أيّ فقرات أسفل الظهر[١]، وتكون هذه الأعراض طبيًّا إما حادة، أو تكون مزمنة. وتظهر هذه الآلام تطورًا كبيرًا في غضون شهرين، أو ثلاثة أشهر تقريبًا من بدايتها، وفي عدد كبير من الأشخاص، وتميل إلى التكرار مع التفاوت في نوعيتها، وفي نسبة قليلة من الذين يعانون من هذه الآلام تصبح مزمنة، وتبين العديد من الدراسات أنّ هذه الآلام، تؤثر على أغلب البالغين في مرحلة ما في حياتهم.[٢]


أمراض أسفل الظهر

قد تنجم هذه الآلام في أسفل الظهر عن وجود إصابة حادّة، وذلك نتيجة حادث ما؛ كحادث سيارة، وسقوط مفاجئ، وجميع ضحاياه في العادة قادرة على تحديد بدء ذلك بالتحديد، وفي حالات الإصابة الحادة من المرجح أن تكون هذه الإصابة في الأنسجة اللينة، مثل؛ الإصابة في الأقراص بين فقرات، وفي العضلات، وفي أربطة الأوتار، إن سبب آلام أسفل الظهر في العموم؛ خليط من الأعراض والاضطرابات العضلية الهيكلية، أو الاضطرابات في الفقرات القطنية؛ إذ تكون طبيًا إمّا حادة، أو مزمنة.[٣] وخلال فترة الحمل فإن الكثير من النساء الحوامل يعانين من الآلام في أسفل الظهر، وذلك بسب التقدّم في فترة الحمل، ويكون ذلك بسبب الزيادة في وزن الجنين، كما إنّ الارتفاع في إفراز الهرمونات خلال فترة الحمل، يعمل على ترقيق الأربطة في منطقة الحوض، ويعمل على إرخاء المفاصل، وبالتالي قد يؤثر هذا التغيير كثيرًا على الدعم الذي يعتمد عليه الظهر.[٤] ومن أمراض أسفل الظهر ما يلي:[٥]

  • سرطان النخاع الشوكي.
  • الإنزلاق الغضروفي.
  • التهاب المفاصل.
  • إصابة عدوى كلى.
  • أمراض إلتهاب النخاع الشوكي، مثل؛ التهاب العظم ونخاعه، وإلتهاب السحايا النخاعية.
  • التواء الأربطة.
  • داء القرص التنكسي: إذ تفقد إحدى الأقراص في الظهر قوتها، ويبدأ الغضروف بالتآكل، ويعتبر تقدم العمر إحدى العوامل التي تسبب هذا المرض.
  • عرق النسا:ويحدث عندما يضغط القرص على العصب الوركي، ويسبب ألم في الأرجل، والقدم؛ إذ يكون الألم كالوخز، والشعور بالحرقان.
  • التضييق الشوكي: إذ يتضيق العمود الفقري، ويضغط على النخاع الشوكي، والأعصاب، ويحدث بسبب تآكل الأقراص، فتتقلص وتضيق.
  • انحناءات العمود الفقري غير الطبيعية، مثل؛ الجنف، والحداب، والبزخ.
  • متلازمة الألم العضلي التليفي: وهو ألم طويل الأمد، وإلتهاب مرافق للمضض في المفاصل، والعضلات، والأوتار.
  • التهاب الفقار القسطي: وهو التهاب المفاصل بين عظام العمود الفقري.
  • خشونة الفقرات.


عوامل الإصابة بألم أسفل الظهر

وتبين العديد من الدراسات والأبحاث أن آلام الظهر، تؤثر على معظم الأشخاص في مرحلة من مراحل حياتهم، والحسابات لمزيد من الإجازات المرضية من العمل، وبالتالي الشعور بالعجز أكثر من أي حالة طبية أخرى، ومن أسباب حدوث الألم أسفل الظهر ما يلي:[٣]

  • الإصابة بهشاشة العظام، أو غيرها، وذلك من أسباب ضعف العظام الفقري، أو حدوث كسور في العمود الفقري في أسفل الظهر.
  • تقدم العمر: إذ يسبب نقصان قوة العظم إلى خطر الإصابة بهشاشة العظام، وتخسر الفقرات السائل والمرونة داخلها، وتقل قدرتها على حماية الفقرات.
  • مستوى الرياضة: تكون عضلات ظهر وبطن الشخص غير النشيط، غير داعمة للعمود الفقري، وتزيد من فرص احتمال الإصابة بحادث أو التواء.
  • الزيادة في الوزن: السمنة المفرطة، تُسبب ضغطًا على الظهر وأسفل الظهر.
  • عامل الوراثة: بعض أنواع التهاب المفاصل، يسبب شللًا في العمود الفقري.
  • العمل الشاق: إذ يسبب العمل مع أثقال، وكثرة الدفع، والسحب إلى زيادة فرصة الإصابة بحادث، ومن الناحية الأخرى، يسبب العمل في المكتب لساعات طويلة التأثير على الظهر.
  • ثقل الحقيبة المدرسية: ويجب أن تكون الحقيبة، لا تزيد عن 20% من وزن الطفل، حتى لا تؤذيه.
  • الجنس: فجسم المرأة معرض أكثر للآلام.[٦]


أعراض أمراض أسفل الظهر

يعدّ الشعور بألم في أسفل الظهر أشهر الأعراض، وتُظهر هذه الأعراض تطورًا كبيرًا جدًا في غضون شهرين أو ثلاثة أشهر تقريبًا من بدايتها، وفي عدد كبير من الأشخاص، فإن الشعور بآلام في أسفل الظهر يميل إلى حالة من التكرر مع التفاوت في نوعيتها، وفي نسبة قليلة من الذين يعانون منها تصبح آلام مزمنة، ومعرفة الأعراض، والنوع، والشدة، يُساعد على التشخيص الصحيح للمرض، والبدء بخطة علاج فعالة، ويكون ألم أسفل الظهر مجموعة من الأعراض متشاركة، ومنها ما يلي:[٢]

  • ألم ثقيل محوري على الظهر، مصاحب لتشنج عضلات، وصعوبة في الحركة، وألم في الحوض والفخذين.
  • ألم ينتقل إلى المؤخرة، والأرجل، والقدمين، ويكون حاد مع وخز أو خدران.
  • ألم يزداد مع الجلوس لفترة طويلة؛ إذ يضغط الجلوس على فقرات الظهر، وتقلل الحركة الشعورالألم.
  • الألم الذي يتحسن مع تغيير الوضعية؛ إذ يكون الاستلقاء أفضل عند حالة التضيق الشوكي.
  • الألم الذي يزداد عند الاستيقاظ والحركة؛ إذ يسبب النوم تصلب الظهر بسبب قلة الدورة الدموية، فيزيد الألم عند الإستيقاظ.


تشخيص أمراض أسفل الظهر

يقوم الطبيب بتشخيص ألم أسفل الظهر من خلال إجراء فحوصات مخبرية وسريرية، لمعرفة المرض المسبب للألم، ومن الضروري أن يعلم الطبيب عن تاريخ المريض الطبي وعن الإصابات المسبقة، ومن خلال معرفة أعراض الحمى، والخدران، والوخز، والسلس البولي، يستطيع الطبيب أن يُشخص المرض، ومن هذه الفحوصات مايلي:[٧]

  • فحص الدم والبول.
  • صورة الأشعة السينية.
  • تصوير مقطعي محوسب.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي.
  • تصوير العظام بالنظائر المشعة.
  • مخطط كهربية العضل.


علاج أمراض أسفل الظهر

ينصح بإتباع نظام رعاية منزلي في أول 3 أيام، وإن لم يخف الألم، ينصح بزيارة الطبيب، يوضع الثلج على أسفل الظهر خلال أول 3 أيام، ثم وضع حرارة على الظهر، إذا كان الاستلقاء على الظهر يُسبب الألم، فينصح بالاستلقاء على الجانب، مع وضع وسادة بين الركبتين أثناء انحنائهما، وهذا يخفف الضغط على الظهر، وينصح بالاستحمام بماء ساخن؛ إذ تسترخي العضلات المتشنجة في الظهر، ومن العلاجات الطبية لألم أسفل الظهر ما يلي:[٥]

  • اللجوء إلى تناول الأدوية الموصوفة من الطبيب، والمسكنات، ومرخيات العضلات، وحقن الكورتزون.
  • العلاج الطبيعي.
  • استخدام الأجهزة الطبية.
  • التدخل الجراحي، عند وجود أعراض خطيرة؛ كالسلس البولي، فتتطلب الجراحة لتصحيح الحالة الطبية؛ كاستئصال القرص، وبضع الثقبة، وشفط غضروف عنقي لعلاج الانزلاق الغضروفي.


المراجع

  1. Ari Ben-Yishay, "Understanding Low Back Pain (Lumbago)"، spine-health, Retrieved 2019-10-30. Edited.
  2. ^ أ ب John Peloza (2017-4-20), "Lower Back Pain Symptoms, Diagnosis, and Treatment"، spine-health, Retrieved 2019-10-30. Edited.
  3. ^ أ ب "Low Back Pain Fact Sheet", NIH, Retrieved 2019-10-30. Edited.
  4. Traci C. Johnson (2018-8-4), "Back Pain in Pregnancy"، webmd, Retrieved 2019-10-30. Edited.
  5. ^ أ ب Janelle Martel (2019-7-31), "What You Should Know About Low Back Pain"، healthline, Retrieved 2019-10-30. Edited.
  6. "Increased low back pain prevalence in females than in males after menopause age: evidences based on synthetic literature review", ncbi, Retrieved 2019-10-30. Edited.
  7. William C. Shiel, "Lower Back Pain"، medicinenet, Retrieved 2019-10-30. Edited.
5080 مشاهدة
للأعلى للسفل
×