الثدي
الثدي هو غدّة ثديية تنتج الحليب، وهذه الغدّة تتألف من الدّهون إلى حد كبير، وداخل هذه الغدة توجد شبكة معقّدة ومتفرّعة من القنوات، وهذه القنوات تصل إلى الحلمة وتنقل الحليب إلى الحلمة، أمّا المنطقة الملوّنة حول الحلمة فتسمّى بالهالة، ولا يوجد في الثدي أي نوع من العضلات، وإنّما تُدعَم الفصوص والقنوات في الثدي عن طريق أنسجة دهنيّة وأربطة.
كما يحتوي الثّدي على أوعية دموية وليمفاوية، والأوعية الليمفاوية هي قنوات رقيقة شبيهة بالأوعية الدموية، ولا ينتقل الدم بالقنوات الليمفاوية، إنّما تنقل سائل الأنسجة الذي يصل إلى مجرى الدّم، إذ يجري تصريف سوائل أنسجة الثدي عبر الأوعية الليمفاوية إلى العقد الليمفاوية الموجودة في الإبط وخلف عظمة الثدي.[١]
أمراض الثدي للمرضع
توجد بعض المشكلات والأمراض التي يمكن أن يصاب بها الثدي أثناء الرّضاعة الطّبيعية، منها:[٢]
- احتقان الثدي: يحدث احتقان الثدي بسبب احتباس الحليب في الحويصلات الهوائية، وانحباس الدم أيضًا والسّوائل الأخرى، ممّا يؤدّي إلى منع تدفّق الحليب للطفل، وهذا ما يسبّب الشّعور بالضّغط في الثدي والألم أيضًا.
- التهاب الحلمات: يمكن أن تشعر المرضع في بداية الرّضاعة الطّبيعية ببعض الألم الخفيف أو الشّعور بعدم الرّاحة، وهذا أمر طبيعيّ، أمّا في حالة التهاب الحلمة فإنّ الحلمة تظهر متشقّقةً أو كبقعٍ بيضاء أو صفراء أو داكنة؛ وذلك بسبب إرضاع الطّفل بطريقة غير صحيحة، ممّا يؤدّي إلى حدوث تغيّر في الحلمة.
- عدوى الحلمة التي تسببها بكتيريا المكورات العنقودية الذهبية: تعدّ هذه العدوى شائعةً جدًا بين المرضعات، وتسبّب تشقّق الحلمة والألم الذي يتراوح ما بين الألم المعتدل إلى الحادّ، وتُعالَج هذه العدوى من خلال المضادات الحيوية، ويجب معالجة هذه الحالة حتى لا تتطور إلى التهاب الثدي.
- فطريات في الجلد: تعدّ إصابة الثدي بفطريات المبيضّات البيضاء حالةً شائعةً، وتؤثّر هذه العدوى على قنوات الحليب، وغالبًا ما تصيب الحلمات الرّطبة، ومن الأعراض التي تظهر عند الإصابة بعدوى المبيضّات الحكّة، والإحساس بالحرق والوخز، والذي يستمرّ بعد الرّضاعة الطّبيعية، ويكون شكل الحلمة أحمر ولامعًا، وقد تنتقل العدوى إلى الطفل فتظهر بقع بيضاء على فم الرّضيع.
- التهاب الثدي: يحدث التهاب الثدي في أغلب الأحيان بعد الأسبوعين الثاني أو الثالث بعد الولادة، ونادرًا ما يحدث بعد الأسبوع الثاني عشر، إذ يسبّب ركود الحليب في قنوات الحليب الضّغط، فيؤدّي إلى تسطّح الخلايا السنخية واتّساع المساحات بين الخلايا، ممّا يؤدّي إلى استجابة التهابية في الثدي، وفي بعض الأحيان يحدث التهاب الثدي بعد الإصابة بعدوى المكورات العنقودية، أو أي سبب يؤدّي إلى ركود الحليب في الثدي، كالرّضاعة غير المنتظمة، أو التغيّر المفاجئ في توقيت الرضاعة، أو نوم الطفل لفترات طويلة في الليل دون رضاعة، أو استخدام اللهايات والزجاجات للطفل، أو الفشل في إفراغ الحليب من الثدي بصورة كاملة، أو الأطفال الذين يعانون من ضعفٍ في المصّ، أو الإفراط في الحليب، أو فصل الأم عن الرّضيع، أو الفطام المفاجئ.
- خرّاج الثدي: يحدث خراج الثدي بسبب التهاب الثدي غير المُعالَج، أو عند علاجه غيرال كامل أو غير الفعّال، أو علاجه متأخرًا.
العناية بالثدي أثناء الرضاعة الطبيعية
لا يحتاج الثدي إلى عناية خاصّة للعناية به أثناء الرضاعة الطبيعية، فعندما يكون الثدي ممتلئًا بالحليب فإنّ المرضع تشعر باحتقان الثدي، والحنان، والوخز، وتسريب الحليب، ومن بعض النصائح التي يمكن اتباعها للوقاية من حدوث بعض المشكلات الشّائعة أثناء الرّضاعة الطّبيعية ما يأتي:[٣]
- الحفاظ على نظافة الثدي جيّدًا، من خلال غسلهما بماء دافئ كل يوم، وتجنّب استخدام الصابون في الغسل؛ لأنّه قد يسبّب الجفاف أو التشقّق أو التهيّج للجلد.
- مساعدة الطفل على أخذ الوضعية الصّحيحة أثناء الرضاعة الطبيعية، وإرضاع الطفل كل ساعتين أو ثلاث ساعات، إذ يمكن لذلك أن يقلّل من حدوث المشكلات التي تصيب الثدي، كالتهاب الحلمات أو احتقان الثدي.
- تغيير القطع القطنية التي تستخدم لامتصاص الحليب عندما تصبح رطبةً؛ إذ إنّها تسبّب الالتهاب في الحلمات أو التهاب الثّدي.
- ترطيب الحلمات بحليب الثدي بعد إرضاع الطفل من خلال فرك الحلمة بحليب الثدي وتركه ليجفّ.
المراجع
- ↑ William C. Shiel Jr., MD, FACP, FACR, "Medical Definition of Breast"، www.medicinenet.com, Retrieved 9-8-2019. Edited.
- ↑ Elsa R. J. Giugliani, "Common problems during lactation and their management"، www.scielo.br, Retrieved 9-8-2019. Edited.
- ↑ Donna Murray, RN, BSN (20-6-2019), "How to Care for Your Breasts When You're Breastfeeding"، www.verywellfamily.com, Retrieved 10-8-2019. Edited.