محتويات
قد يعاني بعض الأطفال من مشكلات في العيون والبصر بسبب وجود أمراض العيون الوراثية في العائلة، فما هي هذا الأمراض؟ هذا ما سنتعرف عليه في المقال الآتي.
تلعب العوامل الوراثية والجينات دورًا كبيرًا في العديد من أمراض العيون، سنتعرف في المقال الآتي على أمراض العيون الوراثية:
أمراض العيون الوراثية
يوجد العديد من أمراض العيون الوراثية التي تنتقل في العائلات، ومن هذه الأمراض نذكر الآتي:
1. الضمور البصري
يُعد الضمور البصري أحد أمراض العيون الوراثية التي تنتقل بالوراثة الصبغية الجسدية السائدة، وقد ينتج وراثيًا بسبب خطأ في تشكيل العصب البصري الذي يحمل الإشارات العصبية من العين إلى الدماغ.
-
أعراض الضمور البصري
يسبب الضمور البصري أعراضًا عديدة، مثل:
- ضبابية الرؤية.
- وجود مشكلات في الرؤية الطرفية.
- وجود مشاكل في تمييز الألوان.
- انخفاض حدة البصر.
- فقدان السمع الحسي العصبي.
- العمى.
-
علاج الضمور البصري
لا يوجد علاج خاص بمرض الضمور البصري، ولكن من الممكن استخدام النظارات الطبية والعدسات الطبية وزراعة الطعم القوقعي للتحسين من جودة البصر والسمع.
2. الزرق الخلقي الأولي
الزرق الخلقي الأولي هو نوع من أنواع المياه الزرقاء وهو أحد أمراض العيون الوراثية، الذي يتمثل بتضرر العصب البصري بسبب الضغط الكبير في العين الناتج عن السائل الوجود فيها.
وهو يصيب الأطفال ما بين الولادة إلى عمر 3 سنوات.
-
أعراض الزرق الخلقي الأولي
يسبب الزرق الخلقي الأولي العديد من الأعراض اعتمادًا على شدة تقدم المرض، ومن هذه الأعراض نذكر الآتي:
- إطباق جفني العينين بشكل قسري.
- وجود حساسية مؤلمة تجاه الضوء.
- تدمّع العين واحمرارها.
- ضبابية القرنية.
- ازدياد حجم أحد أو كلا العينين.
-
علاج الزرق الخلقي الأولي
يتم العلاج باستخدام الطرق الآتية:
- جراحة بضع الزاوية، إذ تُعد الجراحة الخطوة الأولى في علاج الزرق الخلقي الأولي، وتتم بشكل فوري بعد التشخيص.
- استخدام الأدوية وقطرات العيون في حال عدم نجاح الجراحة، ولكن قد يشوب العلاج بالأدوية والقطرات بعض الصعوبات لعدم استطاعة استخدام العديد من المركبات الدوائية على الأطفال.
3. الساد الخلقي
الساد الخلقي هو واحد من أمراض العيون الوراثية الذي ينتج بسبب تعتيم عدسة العين منذ الولادة.
وقد يظهر الساد الخلقي كأحد أعراض العيوب الخلقية، مثل: متلازمة داون، أو متلازمة التثلث الصبغي 13.
-
أعراض الساد الخلقي
يتمثل مرض الساد الخلقي عند الأطفال بعدة أعراض، مثل:
- عدم الإدراك البصري للطفل للعالم من حوله.
- وجود ضبابية بيضاء أو رمادية في بؤبؤ العين.
- عدم وجود بريق العين الأحمر في الصور، أو اختلافها ما بين العينين.
- حركة العين بشكل سريع.
-
علاج الساد الخلقي
عند وجود الساد الخلقي بشكل خفيف في كلا العينين دون تأثيره على النظر لا يكون هناك حاجة للعلاج.
أما في حال تأثير الساد الخلقي المتوسط أو الشديد على النظر أو وجود الساد في عين واحدة فيتم اللجوء إلى الجراحة الذي يتم من خلالها إزالة تعتيم العدسة.
5. متلازمة آشر
تُعد متلازمة آشر واحدة من أمراض العيون الوراثية التي تسبب التهاب الشبكية الصباغي، وتؤثر متلازمة آشر على النظر والسمع والتوازن.
-
أعراض متلازمة آشر
تسبب متلازمة آشر العديد من الأعراض، مثل:
- فقدان البصر.
- فقدان السمع.
- مشكلات في التوازن.
-
علاج متلازمة آشر
لا يوجد علاج خاص لمتلازمة آشر، وإنما يتم علاج الأعراض المرافقة له من خلال عدة طرق، منها:
- استخدام النظارات االطبية أو العدسات.
- استخدام السماعات الطبية أو زراعة القوقعة.
- استخدام العلاج الوظيفي والعلاج الفيزيائي.
أهمية تشخيص أمراض العيون الوراثية
إن وجود تاريخ عائلي لواحد من أمراض العيون الوراثية يزيد من احتمالية إصابة الطفل بهذه الأمراض، لذلك فإنه من المهم زيارة طبيب العيون بشكل دوري للقيام بالفحوصات اللازمة، مثل: الفحص الجيني.
إذ إن الفحص الجيني يقدم مستوى ضبط ودقة عاليين، مما يزود المريض بتشخيص دقيق.
كيفية تشخيص أمراض العيون الوراثية
يتم تشخيص أمراض العيون الوراثية من خلال الخطوات الآتية:
1. مراجعة التاريخ الطبي
يتم مراجعة الملفات الطبية وتنائج الفحوصات السابقة، ويقوم الطبيب المختص بالسؤال عن التاريخ العائلي والأفراد المصابين في العائلة بأمراض العيون الوراثية في حال وجودهم.
2. فحص العين الشامل
يقوم الطبيب المختص بفحص النظر وحركة العيون وضغط العين، كما يقوم بفحص العين الميكروسكوبي من خلال المصباح الشقي، ويتم البحث عن أي مشكلات في العدسة والشبكية والعصب البصري.