محتويات
الفم واللسان
يُعدّ الفم تجويفًا بيضاوي الشكل موجودًا داخل جمجمة الإنسان، وهو مسؤول عن أداء وظيفتين رئيستين تتمثلان بتناول الطعام والنطق، ويتكوّن من عدّة أجزاء تتمثل بالشفتين، والدهليز، وتجويف الفم، واللثة، والأسنان، والحنك الصلب، والحنك اللين، بالإضافة إلى اللسان، والغدد اللعابية.
أمّا اللسان فهو عضلة كبيرة متصلة بالجزء الخلفي من الفم، التي تحمل في طياتها براعم التذوق الحسية، أو المستقبلات الحسية للتّذوق، وتحافظ على بيئة الفم نظيفة ورطبة، وتليّن الطعام، بالتالي تسهّل من إجراء عملية البلع وبدء عملية الهضم بشكل صحي، كما يشترك اللسان مع الهياكل الرئيسة في الفم في إنشاء أصوات الكلام من خلال تعديل مرور الهواء عبر الفم.[١][٢]
أمراض الفم
تتعدد الأمراض التي تصيب الفم، وفي ما يلي توضيح لكلّ مرض من الأمراض المذكورة أدناه:
القروح الباردة
يُعدّ هذا المرض من أمراض الفم المُعدية التي تحدث غالبًا نتيجة الإصابة بعدوى فيروس الهربس البسيط من النوع الأول، وقد تظهر قرحة الزكام خارج الفم أو داخله، وعلى الشفتين والمناطق المجاورة لها؛ أي خارج الفم، أو على اللثة أو سقف الفم أي داخل الفم، ويشار إلى أنَّ بعض المصابين لا تظهر عليهم أيّ أعراض، بينما يعاني بعضهم من قروح تتسبب في الشعور بألم في الفم.
وفي الحقيقة يمكن القول إنَّه لا يوجد علاج شافٍ لهذا النوع من تقرحات الفم، حيث أعراضه تختفي في غضون أسابيع من ظهورها، وبالرغم من هذا، فيُستعان بمضادّات الفيروسات التي بدورها تسرّع من عملية الشفاء التي تقي من خطر الإصابة المستقبلية لدى الأشخاص الذين يتعرضون للإصابة بقرحة البرد بشكل متكرر، إضافة إلى توفر بعض أنواع الأدوية التي تسهم في التقليل من الآلام الناتجة من القروح؛ كالمراهم المُخدرة للقروح، والمراهم التي تحافظ على رطوبة القروح المتقشرة، أو تجفّفها للتخلص منها.[٣]
التهاب الفم القلاعي
الذي يسبب حدوث تقرحات صغيرة وضحلة تظهر في الأنسجة اللينة الموجودة داخل الفم في قاعدة اللثة، وتنتج من القروح القلاعية آلام شديدة تؤدي إلى إعاقة تأدية وظائف الفم في تناول الطعام والتحدث، ومن الجدير بالذِّكر أنّ هذا الالتهاب ليس من أمراض الفم المُعدية مثل القروح الباردة، إلى جانب عدم ظهورها خارج الفم، أي على الشفتين.[٤]
الصداف
يظهر هذا المرض الصداف في شكل بقع بيضاء سميكة على اللسان والبطانة الداخلية للفم، ويعدّ التدخين هو المسبب الأكثر شيوعًا لإصابة الأشخاص به، ويشار إلى أنَّ أعراضه تختفي وحدها بما لا يتطلب الخضوع لعلاج، بهذا يوقى من الإصابة به عن طريق اتباع الطرق العلاجيّة التي تعتمد على سبب حدوث المرض؛ كالإقلاع عن التدخين، أو التأكد أنّ المرض مرتبط بمشاكل في الأسنان أو لا، بالتالي زيارة طبيب الأسنان ومتابعة ذلك من عدمها، كما تُزال القروح في حال كانت سرطانيّة بعدّة طرق؛ كاستخدام الليزر، أو عن طريق التجميد، أو باستخدام المشرط، كما ينصح بتجنب تناول المشروبات الكحولية، وتناول الأدوية المُضادَّة للأكسدة؛ مثل: السبانخ، والجزر.[٥]
أمراض أخرى للفم
يوجد عدد أمراض إضافية غير المذكورة أعلاه قد يتعرض لها الفم، وفي ما يلي بعض منها:[٦][٧]
- ظهور رائحة كريهة للفم، التي تحدث نتيجة سوء العناية بالفم، وعدم الاهتمام بتنظيف الأسنان بالشكل الصحيح، بالتالي تتراكم بقايا الطعام بين الأسنان مؤدية إلى تكاثر البكتيريا في الفم، كما يُعدّ جفاف الفم، وتسوّس الأسنان، وأمراض اللثة من الأسباب التي تقف وراء حدوث هذه المشكلة.
- مشاكل اللثة والأسنان.
- يحدث جفاف الفم نتيجة نقص كميّة اللعاب في الفم من الأمراض التي تصيبه، ويعزى السبب وراء النقص في كمية اللعاب إلى تناول بعض الأدوية، أو بعض المشاكل المرضيّة.
أمراض اللسان
يوجد العديد من الأمراض التي تصيب اللسان، وفي ما يلي توضيح لكلٍّ منها:
- داء المبيضات الفمويّ، يُعدّ أحد أنوع العدوى الفطريّة التي تتكاثر في الفم، وتظهر في شكل بُقع بيضاء على سطح اللسان.[٨]
- الحزاز المُسطّح الفمويّ، هو من أمراض الالتهابات المزمنة التي تحدث نتيجة استجابة مناعيّة ذاتيّة في الجسم، ويظهر في صورة خطوط بيضاء على سطح اللسان.[٨]
- اللسان الأسود الممتلئ بالشَّعر، يحدث هذا المرض نتيجة نمو براعم التذوق بشكل أكبر من المعتاد في الوضع الطبيعي، إذ يزداد نموّها وطولها ليصبح أشبه بالشعر، مما يؤدي إلى جعلها بيئة خصبة لنمو البكتيريا، ويعزى السبب وراء هذه الحالة إلى بعض الأسباب؛ كالخضوع للعلاج الكيميائيّ، أو تناول المضادات الحيويّة، أو الإصابة بمرض السكريّ، بالإضافة إلى عدم الاهتمام بنظافة الأسنان.[٩]
- اللسان المُتقَّرح، تظهر على اللسان في هذه الحالة نتوءات وتقرحات مؤلمة، ويعزى ذلك إلى عدّة أسباب؛ كالتدخين، أو إصابة الشخص بتقرحات في الفم، أو الإصابة بسرطان الفم، بالإضافة إلى تعرّض المُصاب لقضم اللّسان عن طريق الخطأ، ويُعدّ السبب الأخير أحد مسببات ظهور تقرحات اللسان المؤلمة.[٩]
- سرطان اللسان، الذي يتمثّل بإصابة طبقة الخلايا الحرشفيّة الرقيقة المغطِّية لسطح اللسان، كما يشار إلى وجود أنواع مختلفة من السرطان قد تؤثر فيه.[١٠]
- التهاب اللسان، هو من أمراض اللسان التي تسبب حدوث انتفاخ في اللسان، إلى جانب تغيُّر لونه، وسطحه، ويشار إلى أنَّه يسبب الشعور بألم في اللسان في بعض الحالات بشكل كافٍ يعيق قدرة الشخص على التحدث، وعدم قدرة المريض على تناول الطعام.[١١]
المراجع
- ↑ "Mouth", www.britannica.com, Retrieved 11-11-2019. Edited.
- ↑ "Mouth", www.betterhealth.vic.gov.au, Retrieved 11-11-2019. Edited.
- ↑ "Cold Sores", medlineplus.gov, Retrieved 11-11-2019. Edited.
- ↑ "Canker sore", www.mayoclinic.org, Retrieved 11-11-2019. Edited.
- ↑ Kristeen Moore (10-5-2019), "Leukoplakia: Causes, Symptoms, and Diagnosis"، www.healthline.com, Retrieved 11-11-2019. Edited.
- ↑ "Mouth Disorders", medlineplus.gov, Retrieved 11-11-2019. Edited.
- ↑ "Bad Breath", medlineplus.gov, Retrieved 11-11-2019. Edited.
- ^ أ ب "Tongue Problems", www.medicinenet.com, Retrieved 11-11-2019. Edited.
- ^ أ ب "What Your Tongue Can Tell You About Your Health", health.clevelandclinic.org, Retrieved 11-11-2019. Edited.
- ↑ "Tongue cancer", www.mayoclinic.org, Retrieved 11-11-2019. Edited.
- ↑ "What to know about glossitis", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 11-11-2019. Edited.