محتويات
أثبتت الدراسات الحديثة أن هناك ارتباط وثيق بين الأمراض النفسية والأمراض القلبية، ولكن ما هي أمراض القلب النفسية؟ وما هي أسبابها؟ تعرف على أهم المعلومات في المقال الآتي.
إليك أهم التفاصيل حول أمراض القلب النفسية، وأسبابها، وطرق تشخيصها والوقاية منها والعلاج في المقال الآتي:
ما المقصود بأمراض القلب النفسية؟
أظهرت الأدلة أن الأمراض النفسية لها تأثير سلبي على صحة القلب، لذلك فإن الاكتئاب والقلق والإجهاد يلعبون دورًا أساسيًا في الإصابة بالعديد من الأمراض القلبية، كالآتي:
- يسبب الإجهاد ارتفاع ضغط الدم، وتلف الشرايين، وعدم انتظام ضربات القلب، وضعف جهاز المناعة.
- يؤدي الاكتئاب لتحفيز تفاعل الصفائح الدموية، وانخفاض دقات القلب، والإصابة بالالتهابات مما يؤدي لزيادة علامات الالتهاب مثل البروتين التفاعلي C، والتي تعد من أهم عوامل الخطر للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، كما يؤدي الاكتئاب للإصابة بالنوبات القلبية أو جلطات الدم لدى الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب.
- يتطور مرض الشريان التاجي لدى الأشخاص السليمين عند إصابتهم بالاكتئاب.
- تؤدي الإصابة بقصور القلب والاكتئاب إلى زيادة خطر الوفاة.
أسباب أمراض القلب النفسية
تُظهر مجموعة كبيرة من الأبحاث أن الأمراض النفسية مرتبطة بعوامل خطر الإصابة بأمراض القلب، وذلك لأنه قد يعاني الأشخاص المصابين من الاكتئاب والقلق والتوتر من تأثيرات فسيولوجية معينة على الجسم وعلى القلب بشكل خاص، مثل:
- ارتفاع معدل ضربات القلب وضغط الدم.
- انخفاض تدفق الدم إلى القلب.
- ارتفاع مستويات هرمون الكورتيزول.
- تراكم الكالسيوم في الشرايين.
- قصور القلب والسكتة الدماغية والنوبات القلبية.
عوامل خطر أمراض القلب النفسية
تعد العوامل النفسية من أهم الأسباب وراء الإصابة بأمراض القلب النفسية، ويوجد الكثير من عوامل الخطر التي لها ارتباط وثيق في تشخيص ومعرفة أمراض القلب، ومن أهم هذه العوامل:
1. الاكتئاب
يعد الاكتئاب من أهم عوامل الخطر التي تؤدي للوفاة بأمراض القلب التاجية، وخاصة بعد الإصابة بمتلازمة الشريان التاجي الحادة.
2. القلق
يعد القلق من عوامل الخطر التي تؤثر على تشخيص بعض أمراض القلب التاجية بعيًدا عن الاكتئاب، حيث يكون له دور بسيط في تشخيص أمراض القلب.
3. الإجهاد
تعد العلاقة بين أمراض القلب التاجية والإجهاد غير مفهومة، ولكن تشير بعض الأدلة إلى وجود علاقة بين الإجهاد ودوره كمحفز رئيسي لأمراض القلب.
4. العوامل الوراثية
تؤدي العوامل الوراثية إلى الاكتئاب وزيادة خطر الإصابة بأحداث قلبية متكررة كالنوبات القلبية.
تشخيص أمراض القلب النفسية
يصعب تقييم الاكتئاب لدى الأشخاص المصابين بأمراض القلب، لأن أعراض الاكتئاب تتشابه بشكل كبير مع أعراض الأمراض القلبية، مثل: التعب، وانخفاض مستويات الطاقة.
يوجد العديد من الطرق التي يمكن للأطباء استخدامها لتحديد الاكتئاب لدى الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب، ومن أهم هذه الطرق المقابلات التي تعتمد على عدة مقاييس لتشخيص أعراض الاكتئاب.
ولكن إذا كنت تعاني من نوبة قلبية، فمن المستحسن أن يتم فحصك بعد شهرين إلى ثلاثة أشهر.
يساعد هذا النوع من الفحص في اكتشاف أي اكتئاب مبكرًا حتى تتمكن من تلقي العلاج، وتحسين صحتك العقلية والجسدية.
علاج أمراض القلب النفسية
على الرغم من أن أمراض القلب النفسية خطرة و تتطلب مراقبة مستمرة، إلا أن هناك طرق فعالة للعلاج سيقدمها لك الأخصائي النفسي بالتعاون مع طبيبك للتقليل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب النفسية وعلاجها، ومن أهمها:
- التخلص من أعراض الاكتئاب الأكثر شيوعًا، والتي تزيد الأمر سوءًا في حال وجود أمراض قلبية أو التعرض لنوبات قلبية، ومن أبرز هذه الأعراض: الشعور بالحزن أو الفراغ، وفقدان الاهتمام بالأنشطة العادية أو الممتعة، وانخفاض مستوى الطاقة، واضطرابات في نظام الأكل والنوم.
- السيطرة على الشعور بالقلق و التوتر، وتحديد الأسباب التي تؤدي إلى الشعور بالقلق والتوتر المفرط، و تعلم كيفية إدارة التوتر والتخلص منه للوقاية من أمراض القلب، وأيضًا لتسريع الشفاء من النوبات القلبية.
- المساعدة في تطوير استراتيجيات شخصيتك وتحديد أهم الأهداف التي تساهم في تحسين صحتك.
طرق الوقاية من أمراض القلب النفسية
أنت أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والدورة الدموية إذا كنت تعاني من مشكلات نفسية، مثل: الاكتئاب، والقلق، والتوتر، حيث يكون هناك العديد من التغييرات الصحية التي يمكنك إجراؤها لمساعدتك في تقليل المخاطر وتحسين صحتك العامة ومنها:
- الإقلاع عن التدخين.
- الحفاظ على وزن صحي.
- الحفاظ على النشاط البدني.
- تناول نظام غذائي صحي متوازن.
- الحفاظ على ضغط الدم الطبيعي، ومستوى السكر الطبيعي بالدم.
- الحفاظ على نسبة الكوليسترول الطبيعية في الدم.
- الابتعاد عن الكحول.