أمراض المثانة للنساء

كتابة:
أمراض المثانة للنساء

المثانة

المثانة هي عضلة مجوّفة توجد في منتصف الحوض، وتشبه في شكلها البالون، وتتوسّع عند استقبال البول، وتتقلّص عند إفراغه والتخلص منه، وتُخزِّن البول القادم إليها من الكليتين عبر أنبوبين صغيرين يُسمّيان الحالبين، ثم تتقلص وتُخرِجه عبر مجرى البول،[١] وتتأثر المثانة بالعديد من الأمراض، مثل: سلس البول، والتهاب المثانة الخلالي. ويستطيع الطبيب تشخيص الأمراض التي تصيبها عن طريق الأشعة السينية، واختبارات البول، وفحص جدارها من خلال منظار المثانة، أمّا العلاج فيُوصف بناءً على سبب المشكلة، وقد يشمل الأدوية، أو الجراحة في الحالات الخطيرة والمزمنة.[٢]


أمراض المثانة للنساء

تصاب النساء بالعديد من أمراض المثانة، التي تتمثل بما يأتي:

  • سلس البول: هو تسرّب البول لا إراديًّا، إذ لا يستطيع الشخص منع هذا التسرب أو السيطرة عليه؛ بسبب الضعف في العضلة العاصرة البولية أو فقدان السيطرة عليها، ويُعدّ من الأمراض الشائعة، خاصةً لدى النساء؛ فقد أشارت الدراسات إلى أنّ ما نسبته 30% من النساء اللواتي تتراوح أعمارهنّ ما بين 30-60 سنةً يعانين من سلس البول، بينما ما نسبته 1.5-5% فقط من الرجال يعانون منه، وتتمثّل أسباب سلس بالحمل، والولادة، واستئصال الرحم، وبعض العمليات الجراحية الأخرى، والعمر، والسمنة، وانقطاع الطمث، والكحول، والتهابات المسالك البولية، وتناول الأدوية خاصّةً مدرّات البول، وأقراص النوم، وأدوية إرخاء العضلات، والمهدئات، وأدوية الضغط.[٣] أمّا الأعراض فتتضمن ما يأتي:[٤]
    • الشعور بالحث الشديد المفاجئ للتبول فورًا دون القدرة على الانتظار.
    • تسرّب البول أثناء ممارسة الأنشطة اليومية، مثل: السعال، أو الرفع، أو الثني، أو التمرين الرياضي.
    • تسرّب البول دون سابق إنذار.
    • تبليل السرير أثناء النوم.
    • فقدان القدرة على الوصول إلى المرحاض في الوقت المناسب.
  • التهاب المثانة الخلالي أو متلازمة المثانة المؤلمة: هي حالة من الألم المزمن طويل الأجل يصيب المثانة، ويؤثر في النساء أكثر من الرجال، وتظهر لدى بعضهنّ أعراض مزمنة، مما يؤدي إلى الإصابة بمشكلات أخرى، مثل الاكتئاب، ويؤثر هذا المرض في الحياة الجنسية، أمّا بالنسبة للعلاج فهو غير متوفر، لكن توجد أدوية تساعد في التخفيف من الأعراض خاصةً الألم، وفي بعض الحالات تتحسن حالة المصاب من دون علاج.[٥] وتتضمّن أعراض التهاب المثانة الخلالي ما يأتي:[٦]
    • ألم مزمن في منطقة الحوض.
    • الحاجة المُلحّة المستمرة إلى التبول.
    • الألم في الحوض أو بين المهبل والشرج عند النساء.
    • الألم أثناء ملء المثانة أو عند التخلص من التبول.
    • كثرة التبول بكميات صغيرة -غالبًا- طول النهار والليل (حتى 60 مرةً في اليوم).
    • الألم أثناء ممارسة الجماع.
  • التهاب المسالك البولية: يحدث هذا الالتهاب بسبب العدوى البكتيرية التي تصيب المسالك البولية بما فيها المثانة؛ إذ تدخل إليها عن طريق مجرى البول، ويصيب هذا المرض النساء أكثر من الرجال، وعند ترك هذه الحالة دون علاج تنتشر العدوى البكتيرية إلى الكليتين ومجرى الدم، مما يؤدي إلى حدوث مضاعفات خطيرة،[١] أمّا أعراض مرض التهاب المسالك البولية فتتضمن ما يأتي:[١]
    • الألم في المثانة.
    • آلام في أسفل الظهر.
    • كثرة التبول.
    • آلام في أسفل البطن.
    • ضغط المثانة أو الحوض.
    • وجود الدم في البول.
    • البول قاتم اللون.

والعلاج يكون من خلال المضادات الحيوية التي تعطى للمريض عن طريق الفم من أجل قتل البكتيريا، وأدوية أخرى لتخفيف الحرقة والألم، أمّا في حالة عدوى المسالك البولية الحادة فيُعطى المريض المضادات الحيوية عن طريق الوريد.[١]

  • فرط نشاط المثانة: هو الحاجة المُلحّة المفاجئة إلى التبول، إذ لا يستطيع الشخص السيطرة عليها أو التحكم بها، وتصاب النساء بهذه الحالة أكثر من الرجال، ويصعب التنبؤ بوقت حدوث هذه الحالة المفاجئة، مما يؤثر في الحياة الاجتماعية للشخص، مثل: العزلة الاجتماعية، والحدّ من ممارسة بعض الأنشطة الاجتماعية، وبالرغم من ذلك يوجد عدد من العلاجات، ومن مميزات هذا المرض تكرار التبول بصورة مبالغ بها،[٧] وتتضمن الأعراض ما يأتي:[٧]
    • الحاجة الشديدة إلى التبول لا يُسيطر عليها.
    • الاستيقاظ أكثر من مرة في الليل لاستخدام الحمام.
    • التبول المتكرر؛ أكثر من ثماني مرات خلال 24 ساعةً.
    • تكرار تسرب البول اللاإرادي.


الوقاية من الإصابة بالتهاب المثانة عند النساء

يوجد العديد من التدابير والإرشادات التي يُمكن اتباعها من أجل الوقاية من الإصابة بالتهاب المثانة وكذلك منع تكراره، ويُذكر منها ما يأتي:[٨]

  • شُرب كميات مناسبة من السوائل، خاصّةً الماء؛ إذ يُعد شرب الماء أمرًا ضروريًا، خاصّةً عند تلقي العلاج الكيميائي أو الإشعاعي.
  • عدم تأخير الحاجة إلى التبول.
  • تجنب الاستحمام بحوض الحمام، ونقع الجسم والاكتفاء بالدش، خاصّةً عند الإصابة بالتهاب المثانة.
  • تنظيف منطقة الشرج من الأمام إلى الخلف؛ وذلك من أجل تجنب انتقال البكتيريا من منطقة الشرج إلى المهبل.
  • تنظيف المنطقة المحيطة بالشرج والمهبل بُلطف.
  • الذهاب إلى الحمام والتبول مباشرةً بعد ممارسة الجماع.
  • تجنب استخدام مزيلات العرق والمنتجات الخاصة بالسيدات على مناطق الأعضاء التناسلية؛ لأنّها قد تسبب تهيّجًا في المثانة والحالب.


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث Adrienne Santos, "Everything You Need to Know About Bladder Pain"، www.healthline.com, Retrieved 15-8-2019. Edited.
  2. "Bladder Diseases", www.medlineplus.gov, Retrieved 15-8-2019. Edited.
  3. Christian Nordqvist (14-12-2017), "Urinary Incontinence: What you need to know"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 15-8-2019. Edited.
  4. "Symptoms & Causes of Bladder Control Problems (Urinary Incontinence)", www.niddk.nih.gov, Retrieved 15-8-2019. Edited.
  5. "Bladder pain", www.womenshealth.gov, Retrieved 15-8-2019. Edited.
  6. "Interstitial cystitis", www.mayoclinic.org, Retrieved 15-8-2019. Edited.
  7. ^ أ ب Valencia Higuera , Kimberly Holland, "Everything You Need to Know About Overactive Bladder"، www.healthline.com, Retrieved 15-8-2019. Edited.
  8. mayoclinic staff, "Cystitis"، mayoclinic, Retrieved 22-4-2020. Edited.
4445 مشاهدة
للأعلى للسفل
×